نبحث عن الحقيقة

الصمود العظيم طريق الانتصار

طلائع المجد_مقالات
———————————-
 
بقلم/ محمد يحيى المنصور
 
هذه الانتصارات الكبيرة التي يحققها أبطال الجيش واللجان الشعبية على جحافل الغزو والارتزاق منذ عامين – بحمدالله وتوفيقه – لم تأت بالصدفة ولا بالحظ، بل بالصبر، والجلد، والتدريب والتأهيل، والتخطيط والدعم والإسناد المادي والمعنوي من رجال يواصلون الليل والنهار ويتحدون أصعب الظروف ، وكذلك بدوافع نبيلة وقيم إيمانية ووطنية عظيمة، والاستعداد الكامل لدى كل قائد ومشرف ومسؤول ومقاتل على البذل والتضحية وقبل ذلك بالتوكل على الله سبحانه.
 
هذه المعطيات هي التي صنعت هذه الانتصارات، وهذا الثبات في مواجهة عدوان عالمي وتحالف همجي لا يرعوي عن ارتكاب كل الجرائم وحروب الإبادة بحق الشعب اليمني الذي خذله العرب والمسلمون تماما إلا القلة القليلة .
 
حالة الثبات والصمود هذه واجتراح الانتصارات والتكتيكات المرعبة للعدو دائما .. تعضدها كذلك عدالة القضية التي يدافع عنها أبطال الجيش واللجان الشعبية، هذه القضية هي حق الشعب اليمني في تقرير مصيره وبناء دولته المستقلة عن الهيمنة الأمريكية ، والوصاية السعودية التي ظلت تمارس بحق اليمن وأبنائه ما تمارسه أسوأ الاحتلالات في التاريخ من تمزيق وفرقة وفقر وتحكم وهيمنة على القرار الوطني ..، إضافة إلى استهداف هوية الشعب اليمني بالمشروع الوهابي الإخواني السلفي التكفيري الذي ضرب المشروع الوطني الفكري والسياسي، وجعل اليمنيين متناحرين ومنقسمين في الداخل ، وارهابيين في عيون العالم ، ومكن للفاسدين والقتلة العملاء من اليمن ومقدراته طيلة عقود من الزمن .
 
لقد رأى اليمنيون وفي مقدمتهم تيار أنصارالله وقوى ثورة الـ21من سبتمبر في العدوان السعودي الأمريكي التحالفي على اليمن استهدافا لوجود هذا الشعب العظيم بحضارته وموروثه في العزة والكرامة ، .فكانت الوقفة التاريخية للسيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ومعه كل الشرفاء في اليمن ودعوته الشعب اليمني للوقوف بوجه العدوان والتصدي له مهما كانت التضحيات بداية لملحمة الصمود والمجابهة التي لم تكن بحسبان العدوان التحالفي بأي من المقاييس والمعطيات العسكرية والاقتصادية والسياسية الإقليمية منها والدولية التي تميل لصالحه ، وعليها بنى حساباته في حرب خاطفة يحقق من خلالها الأهداف المتعددة .
 
لقد أفصحت وحشية العدوان السعودي الأمريكي وشمولها واتساعها لتشمل كل اليمن وكل ما فيه من بشر وعمران عن طبيعته الإجرامية، وحقيقة أهدافه، وفهم اليمنيون رسالة العدوان ومآربه جيدا، فكانوا عند مستوى التحدي التأريخي – نكون اولا نكون، مستعينين بالله ، وبقدراتهم الذاتية التي لا تقاس بما لدى العدوان .
 
ويعكس هذا الأداء المشرف للجيش واللجان الشعبية ، ومن خلفهم الشعب الذي يهب التضحيات بسخاء ، وعلى امتداد ساحات المواجهة وجبهاتها المتعددة حقيقة اليمن الذي ولد من بين ركام الصواريخ والقذائف والحمم شعبا جبارا بإرادة لن تلين ولن تنكسر بإذن الله.
 
مالم يفهمه العدوان عن حقيقة اليمن واليمنيين حتى اليوم وبعد مرور قرابة العامين أن بطولات الجيش واللجان الشعبية، وصمود هذا الشعب كفيلة بأن تجعله يفهم ويعض أصابع ندمه وانكساره أعني خصوصا العدو السعودي الذي ما يزال يراهن على مزيد من القتل والمجازر والخراب عله بمرتزقته الخونة يحقق ما عجز عنه في ما مضى من شهور عدوانه وذلك هو المستحيل .
 
 

اترك رد