نبحث عن الحقيقة

#ترامب ووجه العملة الإرهابية القادمة

 
كتبه / عبدالمجيد عزيز
 
حين يتحدث الرئيس الأمريكي ترامب في أول تصريح له بعد انتخابه بأن إدارة أوباما هي من صنعت داعش فذلك اعتراف بالغ الأهمية يوضح الدور الإجرامي للبيت الأبيض وعبثه بالشعوب العربية المسلمة وتمزيقها وسفك دمائها
 
علما أن هذه الاعترافات ليست الأولى التي تصدر عن شخصية قيادية أمريكية فقد سبقتها تسريبات مماثلة لهيلاري كلينتون
 
وبناءا على تصريحات ترامب وانهزام داعش في حلب والموصل نستطيع القول بأن نجم داعش آيل نحو الأفول وسيزاح هذا الإسم الشكلي عن صدارة المشهد الإرهابي تدريجيا خلال المرحلة القادمة لصالح تنظيم شكلي آخر ،
 
فالبيت الأبيض لا يستطيع التوقف عن ممارسة هواية السباحة في الدماء العربية المسلمة وتدمير ممتلكاتها وتفتيت قوتها والتهام مقدراتها بل سيمارس ذلك بطرق عسكرية مباشرة أوأخرى غير مباشرة من خلال تبديل الأدوار بين داعش وتنظيمات أخرى مشابهة له كتنظيم النصرة مثلا أو إعادة تشكيل وصياغة هذه التنظيمات الإرهابية بوجوه وتسميات أخرى هي وجه آخر لنفس العملة الإرهابية التي تنتجها مطابخ السياسة الأمريكية مطعمة بلقاح الوهابية السعودية التكفيرية
 
فكما أنتجت إدارة بوش القاعدة وطالبان ، وإدارة أوباما أنتجت داعش
 
ستنتج إدارة ترامب نسختها المباشرة أو غير المباشرة
 
الفارق في الطبعة المستقبلية هو أنها ستكون أكثر تخبطا وجنونا
 
فهل سيكون الجنون سببا في انقلاب السحر على الساحر

اترك رد