نبحث عن الحقيقة

قراءة تحليلية لقرار مجلس الأمن رقم (2342)

طلائع المجد_مقالات

بقلم/ حياة إبراهيم

عقد مجلس الأمن الدولي جلسته وفي بداية الجلسة أشار القرار إلى إلتزام المجتمع الدولي بوحدة وسيادة وسلامة واستقلال أراضي الجمهوريه اليمنيه وهذا يتنافى فعليا مع العدوان الفعلي الذي تتعرض له اليمن من دول المجتمع الدولي نفسه وبتواطؤ أممي.

يشير القرار ولأول مرة إلى انتقال سلمي وفق مخرجات الحوار الوطني الشامل والعودة إلى المبادرة الخليجيه التي تعتبر فعليا منتهيه ولا تتماشى مع المعطيات الجديده للعدوان الشامل على اليمن وعدم الإشارة إلى (مسمّى الشرعية) وهو المبرر الذي استخدم كغطاء لشن العدوان السافر على اليمن مايعني فعليا إسقاط النظام السعودي للفار هادي بشكل أو بآخر إن لم يكن قد سقط فعليا من أي تسويه سياسيه قادمه وإبعاده من المشهد السياسي يترجم ذلك الصراع الذي تشهده المحافظات الجنوبية بين الاحتلالين الإماراتي والسعودي ومليشيات الارتزاق التابعة لهم.

كما أن القرار يناقض نفسه ففي حين يشير القرار العوده للعمل وفق المبادرة الخليجية مايعني الإعتراف بالقوى الوطنيه في الداخل كجزء مهم من عملية الانتقال السلمي يناقض السبب الرئيسي للعدوان باعتبار قوى الداخل انقلابيه ووجوب ردعها والقضاء عليها.

القرار يبحث طرق تتفيذ القرار 2216 ليشمل القرار الأشخاص والكيانات (كما اسماها) والتي تهدد الأمن والسلم الدوليين وهو نفس القرار الوارد قبل وبعد وأثناء العدوان على اليمن وفعليا لم يعد أهمية لتطبيق هذا البند لأن سقف العدوان على اليمن أعلى من سقف القرار نفسه وتجاوزه ليشمل كل الشعب اليمني وكونه لا يتماشى مع مايشهده اليمن من عدوان همجي شرس لم يشهد له مثيل.

القرار تحدث عن الوضع الإنساني والحالة الإنسانية المترديه في اليمن في حين لم يلوح إلى الدول التي تعتدي وتحاصر اليمن مايعني تواطيء واضح من الأمم المتحده في العدوان على اليمن والانحياز التام إن لم نقل مشاركه فعليه على هذا العدوان السافر كونه حصل خارج سياق قرارات الأمم المتحده.

القرار يمنع إستيراد السلاح بالنسبه لليمن في حين أن النظام السعودي المتصدر للعدوان على اليمن عقد ومازال يعقد مئات الصفقات للاسلحة الأمريكية والإسرائيلية والبريطانية مابين قنابل عنقودية وفراغيه وصوتية وغازات سامة والتي تم استخدامها فعليا على المدنيين في اليمن وهو مايعد جرائم حرب ضد الانسانيه.

القرار يدعو إلى فتح مطار صنعاء ورفع حظر جزئي للحصار مع إبقاء القصف والقتل والعدوان..

إجمالا يظهر وبما لايدع مجالا للشك التواطؤ الأممي والعالمي في العدوان على اليمن ومحاولة ذر الرماد على العيون من باب منح صبغه شرعية لحرب غير شرعية وغير .

اترك رد