نبحث عن الحقيقة

السيد عبدالمجيد الحوثي: السعودية تشتري سلاحاً ب300 مليار لقتل اليمنيين وتحتفي بترامب وكأنما هو “رسول الله”

 
طلائع المجد/خاص
صنعاء:
 
قال الأمين العام للملتقى الإسلامي السيد العلامة عبدالمجيد عبدالرحمن الحوثي إن
القضية الأهم في عصرنا هي فلسطين وهي قضية الأمة الأساسية وقضية كل مستضعفي العالم بمختلف دياناته .
 
 
وقال العلامة الحوثي في محاضرة له أمام عدد من العلماء وطلبة العلم والأكاديميين والإعلاميين:
 
“حينما يأتي ترامب إلى السعودية ودولة آل سعود تبتهج وكأنما من سيأتي هو رسول الله رغم أن ترامب أكثر ما أساء إلى السعودية حين وصفها بالبقرة الحلوب ووجّه إليها عدة إساءات أثناء حملته الانتخابية ,,ومع ذلك تُصرف اليوم عشرات الملايين من الدولارات لاسقباله والاحتفاء به وتُدعى عدة دول عربية وإسلامية للاحتفال بهذا الطاغية المجرم” .
 
وأضاف السيد الحوثي: “أصبح العملاء يعظّمون ترامب أكثر مما يعظمه الأمريكيون أنفسهم ..مشيراً إلى أنه لو زار ترامب فرنسا أو بريطانيا لما احتفلوا به كما تفعل السعودية ” .
 
وقال السيد الحوثي: “اليوم السعودية تشتري أسلحة ب300 مليار دولار من أمريكا لتصبّها على الشعب اليمني المسلم .
 
وقال إن الشعب اليمني لم يأمن شر الكيان السعودي الغاصب المجرم الظالم الذي وصفه الرسول محمد بأنه قرن الشيطان ،ومنبع الكفر والفتن .
 
 
* فلسطين قضيتنا الأولى وهناك محاولة لتصفية القضية الفلسطينية:
 
وأكد العلامة الحوثي بأننا يجب أن نركز على أن هناك كياناً غاصباً ومحتلاً زُرع للهمينة على المنطقة وتم دعمه بكل الوسائل من قوى الاستكبار رغم ما يقوم به من قتل وجرائم وتشريد بحق الشعب الفلسطيني .
 
وحذّر السيد العلامة عبدالمجيد الحوثي من أن هناك محاولة للقبول بكيان العدو والاعتراف به والتطبيع معه كدولة شرعية في فلسطين .
 
وأشار الحوثي إلى أن هناك محاولات كثيرة لصرف الأمة عن قضيتها ولإدخالهم في صراعات داخلية طائفية وعرقية ومناطقية فيما بينهم ،حتى أصبح بعض المسلمين لا يعتبر “إسرائيل” العدو الأول بل يعتبر الطائفة الأخرى من المسلمين هي عدوه الأول .
 
وأضاف الحوثي: إن أيَّ حرفٍ لبوصلة العداء عن هذه القوى وتوجيهه للداخل العربي والإسلامي إنما يصب في خدمة مشروعهما الاستعماري .
 
 
وقال الأمين العام للملتقى الإسلامي إن زعماء العرب والمسلمين اليوم يوالون اليهود والنصارى ويقدّمون لهم الخدمات على حساب الشعوب من أجل أن يبقوا حامين لهم ومدافعين عنهم .
 
وأكد أن أمريكا ودول الغرب لا تقف دائما مع عملائها من العرب والمسلمين ..بل كانت أمريكا هي من تقوم بتصفية أولئك العملاء أو تتركهم يواجهون مصيرهم ولا تقدم لهم شيئا .
 
* اليمنيون هم جنود الله وهناك ربط بين شخصية الإمام علي والشعب اليمني:
 
وقال الأمين العام للملتقى الإسلامي: “عندما نرى البعض يرتد عن نهج الله ودينه بولائه لليهود وأعداء الإسلام فإن الله قد وعد أنه سيأتي مؤمنون يحبون الله .
 
كما ذكرهم الله في قوله تعالى: ” (فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين) ،وهؤلاء القوم هم أهل اليمن وقد ورد في أحاديث عن النبي في تفسير هذه الآية أنهم أهل اليمن .فهم من كان الرسول يمدحهم وهم جنود الله وهم أهل الحكمة والإيمان وألين قلوبا وألين أفئدة ” .
 
وأضاف الحوثي: هناك ربط بين الشعب اليمني وبين شخصية الإمام علي فالشعب يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله وكذلك الإمام علي.
 
نرى اليوم معظم زعامات الدول العربية والإسلامية قد أصبحت في خط أمريكا وإسرائيل واليهود والنصارى ظاهراً وعلناً .
 
* الأولوية هي وحدة الأمة في وجه العدو الحقيقي:
 
وقال العلامة الحوثي إن الأمم تتوحّد لقتالنا رغم ما يفرّقها من ديانات ولغات وأعراق ..ونحن نتوحد لقتال بعضنا .
 
وأوضح أن من أهم الأولويات هو جمع الكلمة وتوحيد الصف والاعتصام بحبل الله المتين بين الأمة كلها .
 
وأسف الحوثي للحال الذي صار إليه المسلمون اليوم من فرق متناحرة ودول تشتري الأسلحة لتقتل شعوبها دون أن توجّه تلك الأسلحة نحو العدو الحقيقي.
 
وقال العلامة عبدالمجيد الحوثي في ختام محاضرته إننا اليوم نرى كثيراً من الدول العربية والإسلامية لا تقبل بأن تكون لها علاقات مع دولة إسلامية بذريعة أن تلك الدولة تخالفها في المذهب وفي نفس الوقت تربط علاقات مع دول اليهود والنصارى !
 
وشدّد الحوثي على أن الاختلاف في بعض الأمور الجزئية شيء طبيعي ولكن المشكلة هي في التعامل السيّء مع هذا الاختلاف وجعله سبباً في العدواة والتفرق والحروب الداخلية .

اترك رد