نبحث عن الحقيقة

نظرةٌ حول أساس المشكلة السعودية القطرية..العلامة/عبدالمجيد الحوثي

 
كتب: العلامة عبدالمجيد الحوثي*
 
مقالات_طلائع المجد:
 
أساس المشكلة الموجودة اليوم بين “قطر و تركيا” من جهة “والسعودية و الإمارات و مصر” من جهة أخرى ترجع الى سنوات مضت .
وذلك عندما رأت أمريكا أنه لا بد لمواجهة محور المقاومة من خلق محور جديد يمتلك قوة و نفوذا كبيرين في المنطقة .
 
فكانت حركة الإخوان المسلمين أقوى مرشََّح لهذا الدور ولكنها تحتاج إلى الدعم والإسناد من دول قوية مالياً و سياسياً، فتمّ اختيار تركيا وقطر لهذا الدور وتم العمل على تلميعهما وإعطائهما مكانة في المنطقة و في العالم العربي والإسلامي من خلال حركات وصلاحيات تُظهِر تركيا وقطر كزعامات عربية وإسلامية لها دور كبير في المنطقة .
 
و تم الاتفاق كما ذكرَت “كلينتون” على إقامة خلافة اسلامية في اكثر من دولة عربية واسلامية.
 
و فعلاً تم تمكين الإخوان من إمساك الحكم في مصر و تم التخطيط لإمساكهم غيرها من الدول العربية كليبيا و الجزائر و اليمن و غيرها .
 
و هنا شعرت دول الخليج بالخطر على أنظمتها من انقلابات تقوم بها حركة الإخوان في الخليج فتطيحُ بدول الخليج فطلبت من أمريكا التخلي عن هذا المشروع على أن تقوم هي ودول الخليج بالمهمة التي كان قد تكفّل بها الاخوان و هي محاربة محور المقاومة تحت عنوان حلف عربي أو حلف إسلامي “سني”،
فكان العدوان على اليمن هو المحطة الاولى لهذا الحلف .
 
وبالفعل تخلّت أمريكا عن الإخوان وتركيا وقطر و نصّبت السعودية كزعيم للمسلمين و تم إسقاط الإخوان في مصر و الآن تم الضغط على تركيا وقطر للخضوع لهذا الواقع و التخلّي عن مشروع الإخوان الذي كان قد أعطى الدولتين قوة ونفوذاً في المنطقة .
 
و هذا ما رفضته الدولتان رفضاً قاطعاً، فكان لابد للسعودية وحلفائها من استخدام القوة لبسط هيمنتها و سلطتها على الدولة الصغرى وهي قطر ،ولكن الدولة الكبرى وهي تركيا سارعت بانقاذ حليفتها التي يجمعهما معها مصير واحد .
 
و بهذا نعلم أن المشكلة عويصة ومصيرية للطرفين وقد تدخُل المنطقة في أُُتُون صراعٍ لا يعلم نتائجه و نهايته إلا الله.
فهل ستتجرؤ السعودية على هذه المغامرة؟ هذا ما ستكشفه الايام القادمة .
 
*الأمين العام للملتقى الإسلامي من على صفحته في الفيسبوك

اترك رد