نبحث عن الحقيقة

هنا صبرا وشاتيلا مجدداً ..هنا اليمن المخذول الغريب .!

 
كتب: أيوب إدريس
طلائع المجد_مقالات
 
هنا البلد الذي لا ناصر له سوى الله !
إننا نتكلم عَبَثاً ..لا فائدة ..لا جدوى ..لا ثمرة
لا تقرأوا بقية كلامي ..إنه غير صحيح ..إنني أهجر أهذي ..
سكرانٌ ثملٌ من يخطابكم الآن..إنه مجنون لا يعي ما يقول
كل شيء على ما يرام ..لم يحدث شيء .!!
حدث أمرٌ بسيط جداً..طائرات قامت بإلقاء أغذية وأدوية ومساعدات على اثني عشر شخصاً .. ولكن استحالت تلك المساعدات والأغذية والأدوية بقدرة شيطانٍ قاتلٍ سفّاحٍ إلى قنابل وصواريخ.
لقد مات الجميع في مذبحة دموية مرعبة قتلت النساء والأطفال اختلط الدم بالبارود
هذا رأس طفلةٍ بلا دماغ ..هذا هيكلُ جمجمة خاوٍ فارغٍ إلا من الدماء ..
قتلت السعودية وأمريكا واتحاد الإمارات 12 يمنياً ..قتلتهم بكل شجاعة .
هنا بصق القاتل في وجه العالم كله ،وتحدّى الكون وقِحاً..وداس على دمائنا بأقدام نجسة رجسة قذرة ..
التاريخ يعيد نفسه ،،
هندٌ تأكل كبد الحمزة ،والشَّمِر يحزّ رأس الحسين ..ورأس النبي يحيى بن زكريا يتدحرج ،،ودماغ زيدٍ يسيل مع دمه على جبينه الطاهر ..
هنا المغول يقتلون كل شيء ،،وهنا التتار يدمرون كل حي وميت
وهنا النازية بأوضح صورها ،وهنا الفاشيّة بأقبح أشكالها ..
هنا حيّات العالم تبتلع أطفال اليمن ،وهنا ضباع العَرَب تفترس،وذئاب الغرْب تغدُر وتقتل ..
فلا روائح إلا للدماء هنا..ويكاد يصبح اليمن أحمرَ اللون لكثرة الدماء المهراقة !
هنا تستباح الحرمات ،هنا تُذبح الكرامة وتُشنق الإنسانية …
أربع نساء ،،أربعة اطفال وأربعة رجال ..البعض أصبح فحماً والآخر رماداً
والبعض ممزّق الأوصال ومقطّع الأعضاء ..
وفي نفس الذكرى مذبحة #صبرا_وشاتيلا يرتكب صهاينة العرب مجزرةً في اليمن بحريب القراميش ..كما فعل صهاينة اليهود قبل 35 عاماً .
هنا قريشٌ تحاصر شِعبَ أبي طالب ..هنا النبي محمد جائعٌ محاصرٌ
هنا محمد النبيّ يربط على بطنه بأحجار من شدة الجوع .(ملايين اليمنيين يواجهون الموت جوعاً )
هنا الحسين يتلظّى عطَشاً ،،
هنا كربلاء الحسين ..هنا كناسة زيد .
هنا المظلومية ..
هنا الموت ألواناً وألواناً (..كل خمس دقائق يموت طفل يمني) ..
هنا عزرائيل يحصد الأرواح (37 قتيلاً كل يوم بسبب إغلاق مطار صنعاء ) ..
هنا الجحيم
هنا الدماء
هنا الأشلاء
هنا البكاء الثكالى ..هنا الأيتام ..هنا حيث تضع كل ذات حملٍ حملها
هنا ترى الناس سُكارى وما هم بسكارى
هنا القيامة !!
هنا اليمن وكفى (أكثر من 35 ألف شهيد وجريح ) .!
حسبنا الله ونعم الوكيل
أيوب إدريس

اترك رد