نبحث عن الحقيقة

21سبتمبر ثورة المستضعفين

كتب: عبدالمجيد إدريس
طلائع المجد_مقالات

كانت السياسات الأمريكية تهدف إلى تمزيق الشعوب وخصوصا الشعب اليمني وإشغاله بالوضع الداخلي وتفجير الوضع من خلال أجندتها وإشعال الفوضى وتقسيم البلاد وإنهاكه بالحروب الداخلية واستغلال ورقة القاعدة وداعش وتوجيهها حسب الخطة التي رسمتها وهذه هي الكارثة الكبيرة والخطيرة التي لا تبقي ولا تذر والتي بدورها تكون الشعوب في حالة الإحتضار للموت ومنهكة في جميع جوانب الحياة ،
مما يستدعي التدخل الخارجي وذلك هو المرسوم الذي خطط له الأعداء ليسهل لهم غزو البلاد واحتلالها والسيطرة عليها بل واستعبادها بمبررات صنعتها بنفسها في ظل ذلك الوضع الذي عاشه الشعب اليمني انطلقت شرارة ثورة جديدة هي تصحيحية لثورة 11فبراير التي ركب موجتها الفاسدون والمتسلطون .
كانت المؤامرة قد حيكت وقد تمّت صياغتها وصناعتها في مطابخ الأعداء ومعاملهم في المقابل كان الشعب اليمني يعي خطورة المرحلة ومفصليتها ،وأنها مصيرية وأنه لو تخلّى الشعب عن حقه من تحقيق العدالة وقطع الأيدي الخارجية عبر أجندتها التي تنفذ مخططاتها القذرة فسيحصل ما لا يحمد عقباه ،وسيتكرر السيناريو الذي حصل في ليبيا والعراق ،ويعني ذلك السماح للقاعدة وداعش وتمكينهما من إشعال الفوضى في البلاد وتهديد حياة الناس ،وأمنهم واستقرارهم ومعيشتهم .
من هنا جاءت ثورة “واحد وعشرين سبتمبر” لتصحيح المسار ولفظ الفاسدين ومحاسبتهم وقطع جذورهم .
ففي ذلك الحين كان يتم مطاردة القاعدة من مكان إلى مكان ومن وكر إلى وكر حتى أصبحت تلفظ أنفاسها الأخيرة وتحتضر للموت .
قامت الثورة على مراحل حتى وصلت للتصعيد فلم يبق أمام ثلة الفساد إلا التربص بهذه الثورة فكانت استقالة عبد ربه منصور هادي ليترك فراغا يمر به البلد واستقال العديد منهم، لقد وقف الشعب موقفا مشرفا فكان اتفاق السلم والشراكة ومن ثم حوار موفمبيك وبدأت الأطراف تتشاور وكانت قاب قوسين أو أدنى من الحل السياسي الذي لو تم لتعدى الشعب كل المخاطر في جميع المجالات وهذا ما لا يرضى به العدو فهو لا يريد استقلال البلد .
لقد كانت الجهود متظافرة وقد تم قطع اليد الخارجية التي يعمل عليها فلم يكن أمام الأعداء إلا إجهاض هذه الثورة ،فشنّوا عدوانهم الظالم والغاشم وبتوجيه أمريكي ومساعدة بعض الدول العربية والغربية أسسوا تحالفا للقضاء على هذا الشعب لأنه أراد نيل حريته وكرامته واستقلاله .
ومن هنا كانت هذه الثوة أصدق الثورات وثورة المستضعفين ولا بد من الإحتفال بها والتأكيد في ذكراها على المضي قدما في مسار الثورة وأن الثورة لا يمكن أن تتوقف أو يطفى لهيبها حتى تحرق كل المتربصين والمتسلطين والفاسدين.

اترك رد