نبحث عن الحقيقة

صُحُف إسرائيلية: السعودية ليست دولة عدوة لإسرائيل

طلائع المجد_وكالات

تناولت الصحف “الإسرائيلية” ومسؤولون “إسرائيليون” اليوم الجمعة بشكل لافت التصعيد السعودي تجاه لبنان وإيران وتحدّثت عن سيناريوهات التحرك السعودي وأهدافه ودور العلاقة “السعودية الإسرائيلية” في هذا الملف.

وتناولت صحيفة يديعوت أحرونوت التصعيد السعودي وذكّرت بما تم تسريبه خلال الفترة الماضية حول زيارة سرية لأمير سعودي مهم، ربما يكون ولي العهد محمد بن سلمان.

ونشرت الصحيفة عن مصدر أمني صهيوني رفيع المستوى قوله إنه هناك توافق آراء بين إسرائيل والسعودية حيال “الخطر الإيراني، وحتى أن السعودية أكثر تشدداً من إسرائيل في هذه المسألة”.

وأضاف المصدر “بالنسبة إلينا السعودية ليست دولة عدوة لكننا لا نكشف عمق العلاقات مع دول عربية كي لا نمس بالثقة التي يمنحها الطرف الثاني، وإذا كان هناك مجال للكشف فسيتم فقط بموافقتهم”.

وقال وزير الاستخبارات في كيان العدو كاتس في مقابلة مع القناة السابعة إنّ “ما حصل مع الحريري كشف الوجه الحقيقي لحزب الله وما نقوله نحن وكل العالم يراه الآن هو أن الحريري كان غطاءً، وعملياً لبنان هو حزب الله، وحزب الله هو إيران، ونحن نرى ذلك على أنه خط أحمر”.
وحول سؤاله ما إذا كان يؤيد “عمليات وقائية مضادة” على غرار ضربات جوية تستهدف حزب الله، قال كاتس “نحن لا نتحدث عن أمور كهذه لكن إسرائيل لديها قدرات عسكرية، إضافة لذلك هناك انفتاح في العالم كي يفهم، على ضوء ما حصل مع الحريري، بأن ليس هناك لبنان، يوجد حزب الله، ولذلك العقوبات على لبنان يجب أن تكون شديدة وبالأساس لتجريد حزب الله من سلاحه. أنا أعتقد بأنه يمكن إزالة هذا التهديد وتحقيق الهدف”.

صحيفة معاريف “الإسرائيلية” ذكرت أنّ السبيل الوحيد المتوفر أمام السعودية للرد على حزب الله هو “تشغيل خلايا” تضمّ لبنانيين أو أجانب لتنفيذ عمليات ضد أهدافه في لبنان.

وقال محلل الشؤون الأمنية في الصحيفة يوسي ملمان إنّ “رؤية واستراتيجية إسرائيل في هذه الأيام تقتصر على ثلاثة أهداف وهي مواصلة الحفاظ على الهدوء عند الحدود اللبنانية، عدم إثارة استفزازات من الممكن أن تؤدي إلى تصعيد وحتى إلى حرب جديدة مع حزب الله، وفي الوقت نفسه بذل كل مسعى سري لا يترك أثراً لإضعاف قدرات حزب الله العسكرية”.

وأكد ملمان أنّ “الاعتقاد السائد في شعبة الاستخبارات والموساد يفيد أن أزمة استقالة الحريري ليست عفوية، والتقدير هو أن هذه الخطوة خُطّط لها سلفاً من قبل السعودية، في إطار الصراع الدائر بين المملكة وإيران على الهيمنة في الشرق الأوسط وعلى العالم الإسلامي”.

وأشار إلى أن خبراء صهاينة وفي الغرب يعتقدون أن السبيل الوحيد المتوفر أمام السعودية للرد على حزب الله، هو تشغيل خلايا تضم لبنانيين أو أجانب لتنفيذ عمليات ضد أهداف في لبنان. لافتة إلى أن “عمليات كهذه من المتوقع بالطبع أن تؤدي إلى ردود مضادة من قبل حزب الله وتدهور الوضع في لبنان” حسب تعبير.

هآرتس: على إسرائيل التأكد من أنها لن تنجر إلى مواجهة مع حزب الله

 

من ناحيته قال معلق الشؤون العسكرية في صحيفة هآرتس عاموس هارئيل إن المحاولة السعودية لإقامة نظام جديد في الشرق الأوسط يفرض على إسرائيل التأكد من أنها لن “تتدهور وتنجر إلى مواجهة مع حزب الله”.

وأضاف هارئيل أن الخطة السعودية الكاملة “إذا كانت هناك خطة” لم تُكشف بعد، لكن سلسلة التطورات رفعت مستوى التوتر في عواصم الدول الجارة، وأدى إلى موجة تكهنات بشأن الخطوات المقبلة للسعودية.

وأشار معلق الشؤون العسكرية في هآرتس إلى أن “السعودية مُنيت بسلسلة إخفاقات كان آخرها الحرب في اليمن، وأن وليّ العهد سيضطر لإثبات أن المملكة ليست صاحبة قوة اقتصادية فقط”.

تصعيد الرياض يأتي بسبب إنجازات إيران وسوريا وروسيا والعراق

وشدّد محلل الشؤون الأمنية لمعاريف على أن “قرار الرياض جاء على خلفية الإحساس بأن إيران حققت إنجازات في العراق وفي سوريا، وأنها سوية مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد وروسيا هي المنتصر الأكبر في الحروب هناك والتي تنتهي بهزيمة داعش”.

وبحسب ملمان فإنّه للمرة الأولى منذ 40 عاماً تكون إسرائيل هي المستفيدة الأساسية من الأحداث التي تحصل في لبنان من دون أن تكون متورطة بها، وأنّ تل أبيب تتابع عن كثب بكل الوسائل المتوفرة لديها “العلنية والسرية” على حد سواء “الأزمة السياسية” التي تحصل في لبنان.

وأكدت الصحيفة إلى أنه “بالنسبة للمستوى السياسي والعسكري في إسرائيل الأزمة في لبنان هي مسألة داخلية، وليس لدى إسرائيل أي خطط أو طموح للتدخل فيها أو التأثير عليها”.

اترك رد