نبحث عن الحقيقة

عضو في مجلس الشيوخ الأميركي: واشنطن سبب في أزمة اليمن الإنسانية

 
طلائع المجد_متابعات:
 
لطالما تجنّب أعضاء الكونغرس الأميركي الحديث عن المجاعة والكوليرا في اليمن بالرغم من أن منظمات ومشاهير وضيوف البرامج الحوارية دقّوا ناقوس الخطر خلال الأسبوع الماضي.
 
لكن عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الديمقراطي كريس ميرفي كسر الصمت، بل ذهب أبعد من ذلك شارحاً بالصور من على منبر مجلس الشيوخ كيف أن دعم الولايات المتحدة للحرب في اليمن سمح بأكبر أزمة إنسانية في العالم.
 
 
السيناتور الديمقراطي عرض خلال كلمته صوراً لأطفال يعانون من المجاعة في اليمن قائلاً إن وباء الكوليرا ما كان ليصيب هؤلاء لولا الدعم الأميركي.
 
ميرفي الذي فشل مع زميله الجمهوري راند بول بتمرير سلسلة من التدابير في مجلس الشيوخ لمنع صفقات الأسلحة إلى السعودية، انتقد إدارتي أوباما وترامب على حدّ سواء.
 
وشرح كيف أن الولايات المتحدة تقدّم المساعدة للطائرات السعودية في تحديد الأهداف فضلاً عن تزويدها بالوقود مضيفاً “الولايات المتحدة جزء من هذا التحالف والحملة العسكرية التي تسببت بوباء الكوليرا ما كانت لتحصل من دوننا”.
 
وتتزايد الآراء الأميركية التي تنظر إلى واشنطن بوصفها شريكة في الحرب السعودية على اليمن منذ بدايتها حيث تزوّد السعودية بالأسلحة والإحداثيات والوقود اللازم لسلاح الجو السعودي.
 
فقد قدمت إدارة أوباما أسلحة بقيمة أكثر من مئة مليار دولار للسعوديين حيث عثر على بقايا أسلحة أميركية في بعض مسارح المجازر في اليمن كما أن ترامب تعهد بمواصلة السياسة نفسها موقعاً على صفقة أسلحة بقيمة 110 مليارات دولار خلال زيارته للرياض.
 
ويأتي ذلك بعدما منع التحالف السعودي سبع سفن اليوم الأربعاء محمّلة بالوقود والمواد الغذائية من الوصول إلى ميناء الحديدة، وفق ما ذكرت مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية.
 
وكان العدوان السعودي الأمريكي أعلن رفع الحصار عن الموانىء البحرية لليمن، إلا أن ذلك لم يحصل حيث منع العدوان 7 سفن محملة بالوقود والمواد الغذائية من الوصول غلى ميناء الحديدة. ووصفت الأمم المتحدة الخطوة بأنها”غير الكافية” لعبور المساعدات، حيث جددت مطالبتها برفع كامل للحصار المفروض منذ أسبوع، مؤكدة حاجة المنظمات الإنسانية للوصول الكامل إلى كل الموانئ والمطارات.
 
ديلي تيليغراف: أكثر من 50 ألف طفل يمني معرّضون للموت بحلول نهاية العام
 
من ناحيتها ذكرت صحيفة ديلي تيليغراف البريطانية أنّ أكثر من 50 ألف طفل يمني معرّضون للموت بحلول نهاية العام.
 
وهذه الأرقام هي قبل قرار العدوان السعودي الأمريكي إغلاق الموانيء والمطارات وبالتالي هي مرجّحة للارتفاع، وفق الصحيفة التي تنقل عن مصادر طبية في مستشفى صنعاء ظهور نوع جديد من البكتيريا المعدية والمميتة في الجهاز التنفسي بين الأطفال (دفتريا) التي تستدعي عزل الأطفال المصابين بها عن البقية.
 
المصدر : الميادين

اترك رد