نبحث عن الحقيقة

صحيفة عبرية: السعودية ستستضيف منتخب “إسرائيل” للشطرنج الشهر القادم

 
 
متابعات | 19 نوفمبر |طلائع المجد:
 
كشفت صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبرية أن منتخب “إسرائيل” في الشطرنج سيُشارك في بطولة العالم التي ستُجرى في العاصمة السعوديّة الرياض، الشهر القادم.
وقال مُراسل الشؤون السياسيّة في الصحيفة العبرية، إيتمار آيخنر، “إنّ اللاعبين الإسرائيليين سيُقدّمون طلبات للحصول على تأشيرة دخول إلى المملكة السعوديّة، لعدم وجود علاقات دبلوماسيّة بين البلدين”.
وشدّدّت المصادر في تل أبيب على أنّ السعوديّة مُلزمة بحسب الاتحاد العالميّ للشطرنج باستقبال جميع اللاعبين من جميع دول العالم، وفي حال رفضها ذلك، فإنّ الاتحاد العّام قادرٌ على إلغاء البطولة ومُصادرة الجوائز التي رصدتها الرياض للمُتنافسين الذين سيفوزون بالجوائز، على حدّ تعبيرها.
ولكن من الجهة الأخرى، عبّرت المصادر عينها عن أملها في أنْ تُوافق السعوديّة على استقبال اللاعبين الإسرائيليين، خصوصًا وأنّ العلاقات السريّة بينهما بدأت تطفو على السطح، بعد قيام قائد هيئة الأركان العامّة في الجيش الإسرائيليّ، الجنرال غادي آيزنكوط، بالإدلاء بحديثٍ صحافيٍّ “تاريخيٍّ” لموقع (إيلاف) السعوديّ، وهو أكبر موقع الكترونيّ تابع للمملكة.
 
وتابعت المصادر قائلةً إنّ مُشاركة المنتخب الإسرائيليّ في البطولة بالسعوديّة ستكون مشابهةً تمامًا لمباراة تنس الطاولة (بينغ-بونغ)، التي جرت في العام 1971 بين المنتخب الأمريكي ونظيره الصينيّ، والتي أدّت إلى كسر الجليد بين الدولتين، والتقارب بينهما ومن ثمّ إقامة علاقات دبلوماسيّة كاملة بينهما.
وبحسب الدبلوماسيين الإسرائيليين، الذين تحدّثوا للصحيفة العبريّة، فإنّه بالإضافة إلى ما ذُكر أعلاه، فإنّ مشاركة المنتخب الإسرائيليّ في البطولة ستكون بمثابة امتحان لوليّ العهد السعوديّ، الأمير محمد بن سلمان، الذي على حدّ قولهم، يقود تغييرات دراماتيكيّة في المملكة.
 
ولفتت الصحيفة إلى أنّ رئيس الاتحاد العالميّ للشطرنج زار الأسبوع الماضي إسرائيل واجتمع إلى كبار المسؤولين في هذه اللعبة، الذين طرحوا أمامه مُشاركة منتخب الدولة العبريّة في بطولة العالم القريبة بالسعوديّة، وزعمت الصحيفة أيضًا أنّ السعوديين قرروا عدم إلزام النشاء المُشاركات في البطولة بتغطية رؤوسهن بالحجاب، كما كان متبعًا.
وخلُصت الصحيفة العبريّة إلى القول إنّه في حال مشاركة المنتخب الإسرائيليّ في البطولة فإنّ ذلك سيكون إنجازًا تاريخيًا وتمهيد الطريق أمام العلاقات الأخرى بين الرياض وتل أبيب، لافتةً في الوقت عينه إلى أنّ المُنتخب الإسرائيليّ شارك قبل أربعة أعوام في بطولة العالم التي جرت في أبو ظبي.
من الجدير بالذكر أنّ الصحافيّة الإسرائيليّة، أورلي أزولاي، من (يديعوت أحرونوت) كانت قد زارت الرياض مرّتين، وحصلت على تأشيرة من السلطات ذات الصلة، وقامت بتغطية زيارة الرئيس الأمريكيّ الأسبق، جورج بوش الابن، حيث قدّم لها المسؤولون في الرياض كافة التسهيلات لإنجاح مهمّتها الصحافيّة.
*المسيرة

اترك رد