صورة مع أحد أبناء الشهداء ..
بقلم السيد العلامة /عبدالمجيد الحوثي *
أؤلئك الكرام العظماء الذين قدّموا أرواحهم رخيصة في سبيل الدفاع:
عني و عنك وعن كل إنسان على ثرى هذا الوطن ..
تركوا أهلهم لنأمن بين أهالينا
تركوا بيوتهم لنأمن داخل بيوتنا
فارقوا مدنهم و قراهم لنأمن في مدننا وقرانا ..
بذلوا أغلى ما يملكون من أجل دينهم و شعبهم ووطنهم
فماذا بذلنا نحن لهم و لأسرهم تجاه هذا العطاء و هذه التضحية ؟
هل ترضى ضمائرنا بأن تشبع أُسَرنا و تجوع أسرهم؟!
هل ترضى شيمنا أن يلبس أولادنا و يعرى أولادهم؟!
هل يقبل ديننا أن يتعلم أولادنا و يُحرم أولادهم؟!
هل…وهل.. وهل… أسئلة كثيرة لابد أن نطرحها على أنفسنا ووجداننا وضمائرنا قبل أن يطرحها علينا ربنا يوم الوقوف بين يديه ..
والله لو إن كل مؤسر أعال أسرة شهيد و تكفل بنفقاتهم كما يعول أسرته لما بقي منهم محتاج؛ فهذا أقل واجب نقدّمه تجاه هؤلاء العظماء الكرام الأزكياء..
سلام الله عليهم ،ورحمته ورضوانه، وألحقنا الله بهم شهداء مقبولين في سبيل الله
وإعلاء لكلمته ونصرة للمستضعفين من عباده .
*الأمين العام للملتقى الإسلامي من على صفحته الشخصية على موقع فيسبوك