نبحث عن الحقيقة

في محاضرة “الصراع العربي الإسرائيلي “..العلامة عبدالمجيد الحوثي: “قضية فلسطين” صراع بين الإنسانية والإستكبار

 
الملتقى الإسلامي
متابعات_موقع طلائع المجد:
 
ألقى الأمين العام للملتقى الإسلامي السيد العلامة / عبد المجيد الحوثي محاضرة عن الصراع “العربي- الإسرائيلي” شرح فيها القضية الفلسطينية ،وطرح سردا تاريخيا لهذه القضية المركزية ،وقال بأن هذه القضية يراد لها أن تُمحى ،وأن هناك من الأنظمة الخليجية من لم تعد ترى في “إسرائيل” عدواً .
 
وقال: نحن في اليمن حينما نتحدث عن فلسطين وقضيتها ونقف إلى جانبها؛ فهو لأنها أكبر مظلومية وقعت في التاريخ ، وما يجري من عدوان على اليمن هو بسبب وقوف اليمنيين ضد الكيان الغاصب وهذا العدوان نموذج مصغّر من تلك المظلومية .
 
وفي مستهلّ المحاضرة قال السيد عبد المجيد الحوثي: إن الإحتلال هدفه هو السيطرة على بلد معين ونهب ثرواته، أما الإحتلال الصهيوني فليس هدفه الإستعمار فقط وإنما إبادة الشعب الفلسطيني وتشريده واستبداله بشعب آخر .
 
 
وأوضح العلامة عبدالمجيد الحوثي بأن القضية الفلسطينية ليست مجرد صراع بين الفلسطينين و”إسرائيل” ولا العرب و”إسرائيل” فقط بل هي صراع بين الإنسانيه وقوى الشر بين المستضعفين والمستكبرين .
 
وأشار إلى أن أن الكيان الصهيوني تلقّى دعماً بشكل كبير من قوى الإستعمار القديم والجديد المتمثل ببريطانيا وأمريكا .
وقال العلامة عبد المجيد الحوثي إن أمريكا دولة غاصبة مثل الكيان الغاصب قامت على إبادة الشعب الأصلي لأمريكا “الهنود الحمر” .
 
وأكد العلامة الحوثي بأن سبب الهزيمة التي مُنيت بها الجيوش العربية من الجيش الصهيوني في حرب النكبة عام 48 والنكسة عام 67 هو بسبب الخيانة وتواطئ بعض حكام العرب مثل الملك سعود وغيره من حكام العرب.
 
وحول الحق الذي يدّعيه الصهاينة في الأرض الفلسطينية أوضح العلامة الحوثي أن الكيان الصهيوني الغاصب لايملك أي حق في أرض فلسطين وأن حجته واهية بأن اليهود كانوا يتواجدون في هذه الأرض منذ 2000 عام فهذه الأرض قد تعاقب فيها الملوك والدول بداية من الكنعانيين والمسلمين الذين استمروا فيها آلاف السنين
.
 
وأكد الأمين العام أن سبب ضياع القضية الفلسطينية هو أن الحكام العرب ذهبوا بعد حرب النكسة للمفاوضات لحل القضية الفلسطينية وأغلقوا ملف المقاومة المسلحة ..كما قامت منظمة التحرير بتوقيع معاهدات سلام لم تقدم أي شيئ للشعب الفلسطيني .
 
وحول الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية قال العلامة عبد المجيد الحوثي إن العلاقات التي قامت بين بعض الأنظمة العربية و”إسرائيل” كانت سرية خلال السنوات الماضية لكن الكيان الغاصب لم يعد يقبل بالعلاقات السرية ويريدها أن تكون علنية من أجل أن تنتهي القضية الفلسطينية ويتحوّل العداء بين السنة والشيعة وليس للكيان الغاصب .
 
وقال: الخطير اليوم هو أن هناك أصواتاً خليجية تقول إن الكيان الغاصب ليس عدواً ،ولا مانع من التعامل معه وأن العدو هو إيران واليمن والمقاومة في لبنان.
وحول دور المقاومة الفلسطينية واللبنانية قال العلامة الحوثي إن حركات المقاومة الفلسطينة حماس والجهاد الإسلامي وعدد من الحركات رفضت اتفاقية أوسلو وتمسّكت بخيار المقاومة المسلحة حيث لجأت إلى غزة .
كما قال بأن المقاومة اللبنانية المتمثلة بحزب الله وحركة أمل تمكّنوا من كسر الجيش الذي لا يُقهر وهزيمته .
 
وأكد العلامة الحوثي أن “الجيش الذي لا يقهر” لو لم ينهزم على يد رجال المقاومة في لبنان عام 2000 و 2006م لما توقف هذا الجيش عند لبنان بل كان سيجتاح معظم البلدان العربية وهدف الكيان الصهيوني هو بناء دولة عالمية من المحيط إلى الخليج .
 
وأشار إلى أن محور المقاومة اليوم في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن رغم الحروب والضغوط يزداد قوة ويزداد خبره وتعتبره إسرائيل تهديدا لوجودها .
 
مضيفاً أن هذا الكيان الغاصب عبّر عن قلقه من الثورة اليمنية كما صرح أحد مسؤولي الكيان واعتبر ثورة 21 من سبتمبر خطر.
 
وأكد العلامة الحوثي في ختام محاضرته بأنه يجب على كل مسلم أن يرى في “إسرائيل” مرضاً سرطانياً يجب إزالته من جسد الأمه وأنه لايجوز التفاوض ولا التقارب معها.
كما قال إن اليمن اليوم أثبت للعالم أن لا قوة فوق قوة الإيمان وذلك بتصدّيه لـ17 دولة عربية وغربية وخلال ما يقارب الثلاثة الأعوام هزم الترسانة الغربية والأمريكية وفخر السلاح العالمي وكسر كل قوانين الحروب في العالم وبات قاب قوسين من النصر .

اترك رد