نبحث عن الحقيقة

الملتقى الإسلامي يقيم فعالية “صبر ونصر” بمناسبة ثلاثة أعوام من الصمود اليماني

صنعاء_موقع طلائع المجد:

25 مارس:

أقام الملتقى الإسلامي اليوم الأحد فعالية خطابية بعنوان “صبْرٌ ونصْر” في “جامعة اقرأ للعلوم والتكنولوجيا” ،بحضور عدد من العلماء وطلبة العلم وجمع غفير من المواطنين .
وألقى الأمين العام للملتقى الإسلامي السيد العلامة عبدالمجيد عبدالرحمن الحوثي كلمة رحّب فيها بالحاضرين وتحدث عن نقاط مختصرة تضمنت “أن العدوان أفرز الناس إلى قسمَيْن ..قسم مع الله ومع وطنه ..وقسم عميل مرتزق وأداة للخارج .
وأكد العلامة الحوثي أن “العدوان أحيا فينا روح الوطنية والتلاحم والتكاتف بين أبناء الوطن ،كما أحيا روح التضحية والجهاد .
وأشار إلى أن هذا العدوان كشف ووضّح أهلية القوى الوطنية لقيادة الدولة والشعب ممثلة بالقيادة الوطنية ،،وفي المقابل فضح تلك القيادات العميلة الهشة والضعيفة والتي لا تملك القرار وإنما هي اداة بيد الخارج والتي لا تستطيع تأمين عدن حتى .
وأضاف الحوثي أن الأمن والاستقرار حل في المناطق التي يسيطر عليها الجيش واللجان ،بينما المحافظات المحتلة من قبل العدوان ومرتزقتهم تعيش الفوضى والاقتتال والتناحر فيما بين عصابات الارتزاق والعمالة .
وقال الحوثي إن هذا العدوان بيّن مدى حقد تلك الدول المعتدية على اليمن ،وأنهم لم يكونوا يوماً مع اليمن بل كانوا يتآمرون عليه ويعادونه ويحاربونه في جميع المجالات منذ سنين طويلة .

الحوثي أضاف أن العدوان كشف كم أن أولئك المعتدين حقيرون وطامعون في ثروات اليمن وفي مقدرات البلد على حساب الدماء .
وأشار الحوثي إلى أن من النعم التي نتجت عن هذا العدوان هو تأسيس جيش وطني يقاتل من أجل البلد ويدافع عن العرض والأرض ،واليوم يعاد بناء وتهيئة هذا الجيش على أسس إيمانية ووطنية .
وقال الحوثي إن اليمنيين استطاعوا خلال فترة العدوان تصنيع الصواريخ الباليستية التي تصل إلى الرياض وجدة وغيرها من الأماكن البعيدة، بينما كان العدو يظن أن اليمنيين لن يستطيعوا إلحاق الضرر بالعدو صاروخياً كونه قد عمل سابقاً عبر عملائه على تدمير تلك المنظومة .

وقال العلامة الحوثي”أتيحت الفرصة لتصحيح مسار الدولة والأجهزة الحكومية ومحاربة الفساد المستشري في الأجهزة كافة” .

وأضاف” العدوان كشف نقاط القوة والضعف في الاقتصاد الوطني وكيف أن العدو كان يسيطر على الشعب في لقمة العيش وأتاح هذا التوجُّه لدى القيادة الوطنية لمحاولة التصنيع والاستفادة من المنتج المحلي .

وقال “هذا العدوان كشف زيف المنظومة الدولية التي تدّعي حماية حقوق الإنسان وأنها ليس سوى أدوات بيد المستعمر وقوى الاستكبار “.

وقال الحوثي” خلال فترة العدوان برزت هيبة المقاتل اليمني وجسارته وقوته رغم الإمكانيات المحدودة ،وانكشفت هشاشة الجيش السعودي والاماراتي وضعفهما رغم إمكانياتهما المتطورة والحديثة والقوية وأسقطت هيبتهما .

وأكد العلامة عبدالمجيد الحوثي أن الشعب اليمني ما زال رابحاً حتى الآن وهو يدخل عامه الرابع بقوةٍ وعزمٍ مواجهاً هذا العدوان العالمي بصمود وتوكُّلٍ على الله ،وأن الشعب اليمني سينتصر مهما طال العدوان ،وإن شاء الله سيكون هذا العام الرابع هو عام الانتصار .
ودعا السيد الحوثي كافة أبناء الشعب اليمني إلى الحضور الكبير والمشرف لميدان السبعين صباح يوم الإثنين بالعاصمة صنعاء مؤكداً أن هذا الحضور مهم ،ويأتي من منطلق ديني ووطني وإنساني .آملاً من الله بأن ينصر شعبنا وينصر دينه وأمته بأهل اليمن .
وألقى الدكتور محمد عامر ورقةً عن الآثار النفسية المترتبة جراء العدوان السعودي الأمريكي لدى كافة شرائح المجتمع وخصوصاً الأطفال .

وتحدّث الدكتور عامر عن السلوكيات النفسية التي تأثّرت سلباً بسبب العدوان.موضحاً أن هذه الآثار والأضرار ستستمر لسنوات حتى بعد أن ينتهي العدوان إن لم يتم معالجتها والاهتمام بها .
وأوضح عامر أن الكلفة الاقتصادية للعلاج النفسي وإعادة تأهيل المصابين والمتأثرين جراء الحرب تبلغ عشرات المليارات من الدولارات .
كما ألقى الدكتور صالح شعبان “وزير المالية السابق” “مستشار المجلس السياسي للشؤون الاقتصادية” ورقةً بعنوان “الأضرار الاقتصادية وتكلفتها خلال العدوان” .
واستعرض الدكتور شعبان في بداية الورقة تاريخ العداء بين اليمنيين وكيان آل سعود .
وأكد شعبان أن العدوان سبّبَ مآسيَ وأضراراً اقتصادية كبيرة ،وأفرز العدوان أزماتٍ كثيرة أثّرت سلباً على حياة المواطن وضاعفت المعاناة بين أبناء الشعب الفقير .

وأوضح شعبان أن الأضرار الاقتصادية تنقسم إلى مباشرة وغير مباشرة، كما دمرّت غارات العدوان رأس المال ،والخسائر تُقدّر ب ثمانية مليارات دولارات على الأقل .
كما أشار الدكتور شعبان أن الخسائر الاقتصادية والاجتماعية وخسائر الانتاج بشكل عام بلغت مئات المليارات من الدولارات .

وخرجت ورقة الدكتور صالح شعبان ببعض التوصيات منها:
-ضرورة حصر الأضرار الاقتصادية والنفسية والاجتماعية بشكل دقيق وعلمي وبخطوات منهجية حتى تكون على شكل أدلة قوية لا تقبل التشكيك ،والمطالبة بالتعويضات اللازمة .
-توثيق الأضرار وتقديمها بشكل دقيق إلى المؤسسات الدولية .
– أن يتم تجهيز الملف الاقتصادي وطرحه على طاولة المفاوضات في أي جولة قادمة .

كما ألقى الأستاذ محمد العابد “رئيس الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان” كلمة تطرّق فيها إلى الحرب غير المباشرة التي شنّها العدو السعودي قبل عشرات السنين على شعبنا اليمني .

وقال عابد إن العدوان بدأ قديماً وتم بنشر الفكر الوهابي ومن خلال استهداف المساجد وتحويلها إلى منابر تحريض وفتنة على الشعب اليمني .
وقال عابد إن من يهاجمون اليمن اليوم هم الأعراب الذين قال الله عنهم “الأعراب أشد كفراً ونفاقاً وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله ” .

وأكد عابد أن الشعب اليمني قد ألحق بالعدو هزيمة في الجانب المعرفي وجانب الوعي ،كما ألحق به الهزيمة في الجانب العسكري ،وبوعي الشعب اليمني فقد انكشف وتعرّى وجه آل سعود القبيح .

حضر الفعالية السيد العلامة محمد قاسم الهاشمي “رئيس المجلس الزيدي الإسلامي” والشيخ شمسان أبو نشطان ،والشيخ ضيف الله رسام “رئيس مجلس التلاحم القبلي” ،والعلامة عبدالله عامر “وكيل وزراة الأوقاف لقطاع الحج والعمرة” ،وعدد من العلماء وطلبة العلم والأكاديميين والمواطنين .

 

 

اترك رد