نبحث عن الحقيقة

مديرية حيران ….. ومشيخة العمالة والارتزاق

موقع طلائع المجد | خاص | 28

تقرير / نجم الدين إدريس

الكل تابع الأخبار وسمع بالاختراق الذي حدث في جبهة ميدي باتجاه مديرية حيران وتمكن مرتزقة الجيش السعودي من التقدم في مساحة واسعة من مديرية حيران المحادة لمديرية ميدي من الشرق باتجاه مثلث عاهم حرض ,
هذا الاختراق لم يكن انجاز عسكري لمرتزقة العدوان أكثر منه خيانة حصلت من مشائخ المديرية لمجاهدي الجيش واللجان الشعبية الذين وثقوا بهم وظنوا أنهم يغلبون مصلحة الوطن على المصلحة الشخصية ويرفضوا الغزاة كما غيرهم من اليمنيين الأحرار لكن الحسابات لم تكن دقيقة فقد أصبح الشريف عميل والوطني خائن والحر عبد للريال السعودي وحصل ما حصل من الاختراق ,

#أسماء مشيخة العمالة والارتزاق
كبار المشائخ والوجاهات من أبناء مديرية حيران الذين باعوا أرضهم وعرضهم بريالات قليلة
هم :-
الشيخ / الحسن محمد حسنمعوز
الشيخ / حافظ هندي الشيخ حمد ربيع الشيخ / إبراهيم زين
هؤلاء ليسوا كل المرتزقة الخونة بل أبرزهم وكبارهم .

#معركة حيران
الذي حدث قبل المعركة العسكرية هو تنسيق محكم بين العدوان وكبار المرتزقة الذي ذكر أسمائهم أنفا التنسيق كان على الشكل التالي …
شراء الولائات بالمال على مستوى المواطنين البسطاء
رفع الإحداثيات لتحركات الجيش واللجان الشعبية ومواقع تمركزهم وعمل كمائن للقادة البارزين منهم من خلال ألغام فردية تزرع في الخطوط التي تستخدم للإمداد العسكري ,
وكذلك تجنيد عدد كبير من أبناء المنطقة لينظموا في صفوف المرتزقة ويشاركوا في الحملة العسكرية لكي تنجح لأنهم أعلم بمنطقتهم وشعابها ووديانها ,
بث الشائعات والتظليل والأحلام الوردية بما سوف يأتي به الغزاة من حياة رغدة بعد تحرير بلادهم على حد زعمهم ,
وبهذا تكون الأرضية مناسبة لشن حملتهم من كل الجوانب المعتبرة ولم يتبقى سوى اختيار الزمان المناسب لكي تنجح الحملة مئة مئة وفعلا حدث ذلك فتزامنت الحملة على حيران مع الحملة على الحديدة لكي يشكلوا ضغط على الجيش واللجان الشعبية فلا يتمكنوا من المقاومة او انقاذ الموقف بمدد لأن الذي يحدث استنزاف لقوات الجيش واللجان الشعبية وبالتالي يتمكن مرتزقة الجيش السعودي من التقدم في مناطق واسعة في مديرية حيران وفعلا تقدموا حتى وصلوا للخط العام باتجاه حرض وتم قطع الإمداد للجيش واللجان الشعبية لجبهة حرض التي فُرض عليها طوقا والتفافا كبيرا ,
لكن الذي حدث خلط لكل أوراق العدوان بفعل هجمة مرتدة قوية من الجيش واللجان الشعبية وتم دحر المرتزقة من أغلب المناطق التي كانوا سيطروا عليها وبثت حينها مشاهد للإعلام الحربي لحجم خسائر مرتزقة الجيش السعودي ومن حينها لايزال المرتزقة يحاولوا بين الفينة والأخرى لعمل اختراق جديد دنما جدوى وانتهت المعارك بمحاذات تبت الاتصالات للآن يتم التقدم صبوها والجيش واللجان الشعبية بدورهم يعيدوا ذلك التقدم لحيث كان .
عندما نتحدث عن معارك حيران لا بد أن نعرج على الذخيرة الحية التي تسند الجيش واللجان الشعبية ويمكن وصفها بمخزن الذخيرة وهي قبائل الشرفين المحادة لجبهة حرض وميدي وجيزان المكونة من أربع مديريات فبعد أن تمكن المرتزقة من الاختراق هب الرجال من قبائل الشرفين فردوا المرتزقة من حيث أتو وحرروا معظم ما سيطر عليه المرتزقة وهذا الذي لم يحسب له العدوان سحابه .

ما هو ثمن الخيانة وبيع الأوطان ?

الجواب نتركه للقارء بعد قراءته هذه القصة التي ستكون الختام …
الذي حدث كما تحدثنا في التقرير أن الغزاة لم يتمكنوا من الدخول لحيران إلا من خلال خيانة حصلت من كبار مشائخ المديرية وذكرنا أسمائهم وهم ثلاثة .
فبعد دخول مرتزقة العدوان لمركز مديرية حيران واستولوا على مساحة كبيرة منها رحب المشائخ مع أهاليهم بالمرتزقة ولن نقل أن الترحيب كان من كل أبناء حيران وكذلك الخيانة لم تكن من الكل بل هناك مجموعة وهي ليست بالقليلة ما إن بدأت الحملة على حيران حتى نزحوا باتجاه المناطق التي يسيطر اليها الجيش واللجان الشعبية وبالتحديد الى عبس وشفر المديريات القريبة من حيران وقد ظهروا في تقارير تلفزيونية وهم يتحدثون عن المعاملة التي يعاملهم بها المرتزقة والنهب لمالهم وبيوتهم والخ…
وفي المقابل بثت قنوات العدوان تقارير مصورة لترحيب أبناء حيران بمرتزقتهم وتحدثوا عن ظلم الحوثي بحسب تصريحاتهم لكن لم يحددوا الظلم الذي صرحوا به وانما كلام للاستهلاك الإعلامي فقط …
الشاهد في الموضوع هو قصة شيخ رحب وطبل للمرتزقة ماذا كانت عاقبة ذلك التطبيل والبيع المعلن للأرض والعرض .
فبعد ما انتهت المعركة من شقها الآخر بدأ المرتزقة يبحثون عن إشباع غرائزهم الشهوانية بعد إشباعها بغريزة القتل والنهب فارسلوا أحد المشائخ من الذين ذكرنا أسمائهم سابقا ليشتري لهم قات من أحد الأسواق وما يلزم لوجبة الغداء فذهب فعلا وهو منتفش بين قومه كونه حف بضيافة قادة المرتزقة …
وعاد اليشخ البائس البائع لوطنه وهو يجمع ويطرح الأموال التي تقاضاها ثمن عبوديته وثمن بيعه للوطن ولم يعلم ما يحدث في بيت الضيافة الذي ذهب ليجهز ما يحتاجه للمَضِيفة ??
فكانت الكارثة قد حلت على منزله …
فلم يدخل الى منزله إلا والمرتزقة قد قاموا بحق الضيافة بأنفسهم ?
ولم يتنظروا للمُضيف تقديمها بنفسه …
المشهد لا يوصف لهوله …
وكذلك لم يستوعبه الشيخ بنفسه …
وكيف جنا على نفسه وعرضه وأهله …
الشيخ المرتزق أصبح ميتا وهو حيا ويتمنى حينها لو يكون ميتا ولا يشاهد ما شاهد …
شاهد جثة لثلاثة من أبنائه والمرتزقة يسرحون ويمرحون عليهم …
الجثث هن لاثنتين من بناته و أحد ابنائه…
الابن قتل وهو يحاول دفع الذائب البشرية عن عرضه فقتل برصاص المرتزقة بعد قتل اختاه عندما حاولن المقاومة للمرتزقة وهم يحاولوا انتهاك عرضهن .
هنا كان الشيخ في ذهول ولم يستطع أن يستوعب ما حدث ولا أن يفكر في يما ينبغي أن يعمله وهو وحيدا بين قطيع من الكلاب المدججة بالسلاح …
لعله تذكر حينها الذنب الذي اقترفه وعرف ما حصل أنه جزاء صنيعه لذلك لم يفكر في الانتقام من الوحوش البشرية …
حصلنا على تسريب لكن ليس مؤكدا أنه بعد عدة أسابيع هرب إلى الجيش واللجان الشعبية وطلب منهم التعاون معهم لكي يطهروا كل المناطق المحتلة في حيران وسيكون سندهم و يأخذ بثأره من اولئك الجبناء .
أما المشهد بعد الحادثة فقد شافه الجميع في مقطع فديوه بثه المرتزقة وهم يقولون نحن على ابواب المحابشة وهذا قات من قرية الوعلية بالمفتاح ويتباهون بما اقترفوه وانجزوه وهم لا يعلموا ان ما انجزوه انما هو عار وخزي في جبين البشرية ليوم القيامة .

أما الجواب على السؤال السابق فقد اصبح واضحا وقد استقر في جعبة القارء .
ما هو ثمن الخيانة وبيع الأرض ?

اترك رد