نبحث عن الحقيقة

تداعيات انتصار المقاومة الفلسطينية في غزة

موقع طلائع المجد | أقلام حرّة | 15

| عدنان علامه

لقد حققت المقاومة الفلسطينية نصرا تاريخيا واسترتيجياً مميزاً في ردها على الغارات الوحشية . وأثبتت لشعبها ولشعب المقاومة بأن الكيان الغاصب أوهن من بيت العنكبوت وأن جنده نمر من ورق .

ويريد ليبرمان أن يظهر كبطل قومي رفض وقف إطلاق النار في مجلس الكابينت طمعا في فوزه بمنصب رئيس للوزراء في الإنتخابات المبكرة التي دعا إليها عقب الهزيمة المذلة اليومين الماضيين علما بأنه كان من بين الذين وافقوا على عملية التوغل داخل خان يونس وكان داخل الكابينت الذي أجبرته المقاومة على طلب وقف إطلاق النار بعد خمس ساعات من الإنعقاد الدائم . وكانت النقاشات حامية جداً داخل المجلس المصغر بين مؤيد بشدة لتدمير غزة وبين من يدعو إلى وقف إطلاق النار للحد من إنهيار المعنويات لمرتزقة الكيان الغاصب والمستوطنين .

وقد ساهمت أخبار الميدان في تبريد الرؤوس الحامية داخل المجلس المصغر وخاصة فشل القبة الحديدية في التصدي لصواريخ المقاومة بنسبة 75% . وأخبار فرار 3000 مستوطن من غلاف غازة.

ويسجل للمقاومة الفلسطينية انتصارا مميزا في الحرب النفسية بعرضها فيديو إصابة حافلة خاصة بالجنود بصاروخ كورنيت إدى إلى تدمير الحافلة وإحتراقها كليا من على شاشة قناة الأقصى التي تم تدميرها كليا بعد أن تحولت إلى كتلة نار ضخمة .وقد بثت قناة الميادين مشاهد عملية العلم التي ساهمت في تحطيم الروح المعنوية للجنود الصهاينة والمستوطنين على حد سواء .*

وقد اعتبر وزير الأمن السابق موشيه يعالون إستقالة ليبرمان في هذا التوقيت هي جائزة لحماس . واتهم يعالون ليبرمان بأنه اختبأ خلف رئيس الأركان وقام بسياسة وضيعة وخطيرة .

ما حصل خلال الأيام الماضية في غزة أثبت هشاشة الوضع الداخلي للعدو الصهيوني على كافة الأصعدة العسكرية والسياسية والإجتماعية ووضع الحكومة في موقف ضعيف جداً وسيمنعها لعقود طويلة من تهديد محور المقاومة بالويل والثبور وعظائم الأمور .

وسنشهد حتما انتخابات مبكرة في الكيان الغاصب وستكون النتائج مخيبة ومفاجاة لآمال الجميع ؛ لأن المستوطنين سيحاسبون بشدة من كان يبيعهم الأوهام في نجاعة القبة الحديدية في التصدي لصواريخ وقذائف المقاومة وجهوزية الجبهة الداخلية في أية مواجهة وتبين على أرض الواقع بأن القبة الحديدية والوضع الداخلي مجرد سراب .

وما النصر إلا من عند الله العلي العظيم.

وإن غدا لناظره قريب

اترك رد