نبحث عن الحقيقة

ندوة لرابطة علماء اليمن تحت “عنوان الأوقاف الواقع المختل والحلول العاجلة “

موقع طلائع المجد | تقارير | 4

عٌقدت بصنعاء اليوم ندوة بعنوان” الأوقاف .. الواقع المختل والحلول العاجلة”، نظمتها رابطة علماء اليمن.

ناقشت الندوة بحضور مفتي الديار اليمنية رئيس رابطة علماء اليمن العلامة شمس الدين شرف الدين ووزير الشباب والرياضة حسن زيد ونائب وزير الأوقاف والإرشاد العلامة فؤاد ناجي، ثلاث أوراق عمل حول أوقاف الوصايا والترب ودورها في النهضة العلمية والوقف والتنمية في اليمن والدور الرقابي للجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة في تحقيق مقاصد الواقفين.

واستعرض عبدالملك الشرقي في ورقة العمل الأولى تعريف الوصايا والترب ومفهومهما ودورهما في تحقيق النهضة العلمية وخطوات تفعيل الوقف وتحقيق النهضة العلمية .. مبينا أن الوصايا الخاصة بالحركة العلمية تتمثل في أوقاف المدارس والعلماء والمتعلمين والأربطة والمكتبات العلمية والمنازل والمساجد والهجر والكتب العلمية.

وأشار إلى أن أسباب ركود الحركة العلمية في الواقع المعاصر يعود في الغالب إلى عدم تفعيل الوقف وإصابته بشلل شبه كامل.

ولفت الشرقي إلى أن خطوات تفعيل الوقف في تحقيق النهضة العلمية، تتمثل في إدارة وتنمية الوقف بما في ذلك أوقاف المدارس والمكتبات والعلماء والمتعلمين والمساجد وغيرها .. حاثا على إنشاء إدارة من ذوي الكفاءة والخبرة لمتابعة الأوقاف وتنميتها وتصريفها وإنشاء مؤسسات مستقلة خاصة بالتعليم وإحياء المساجد والهجر والمدارس العلمية.

فيما تطرقت ورقة العمل الثانية التي قدمها علي بن محمد الفران إلى وظائف بيوت الله في تلقي التعليم وتحفيظ القرآن الكريم والحديث وأصول الفقه والتوحيد والسيرة النبوية واللغة والفلك والحساب والمنطق وغيرها.

واستعرضت الورقة الدور الإقتصادي والاجتماعي للوقف في اليمن من خلال الوقف في التعليم والصحة والنقل والمواصلات والتكافل الإجتماعي والمياه وحماية البيئة والزراعة والثروة الحيوانية والإسكان والصناعة والتجارة ومحاربة البطالة .

وأكد الفران أن الوقف ساهم بصورة مباشرة في تقديم الخدمات الإجتماعية للفقراء من خلال الأعيان الوقفية في التعليم والصحية ورصف الطرق وحفر آبار المياه وإنشاء السدود والحواجز المائية ودعم المجتمعات الريفية بالزراعة والثروة الحيوانية وغيرها.

بدوره تناول وكيل الجهاز المركزي للقطاع الإداري صالح الزبيري في ورقة العمل الثالثة، منظومة الرقابة والتي تتضمن العديد من الإجراءات ومنها الرقابة الذاتية والمؤسسية والإجرائية والداخلية والخارجية والمجتمعية .

وأشار إلى الجهود الرقابية للجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة على العمل الوقفي وتحقيق مقاصد الواقفين وتقييم آليات المنظومة الرقابية.

وعرج الدكتور الزبيري على أهم الاختلالات في أموال الأوقاف وتحقيق مقاصد الواقفين .. مؤكدا أهمية دراسة تقارير الجهاز المركزي بما يكفل تلافي الاختلالات في العمل الوقفي، واستكمال مشروع حصر وتوثيق أراضي وممتلكات الأوقاف وتفعيل منظومة الرقابة الداخلية .

وقدمت خلال الندوة مداخلة من رئيس رابطة علماء اليمن، أكد من خلالها الحرص على تفعيل قضايا الأوقاف والحفاظ على ممتلكاته بما يحقق مقاصد الواقفين خاصة في معالجة أوضاع الفقراء والمحتاجين معيشيا سيما في ظل الظروف التي تمر بها البلاد جراء العدوان والحصار وحربه الاقتصادية.

ودعا العلامة شمس الدين شرف الدين الجهات ذات العلاقة إلى تعزيز الرقابة الذاتية في حفظ أموال وممتلكات وأراضي الأوقاف وصرفها في مصارفها التي تحقق مقصد الواقف والإبتعاد عن المحسوبيات والمجاملات في ممتلكات الأوقاف باعتبار ذلك أمانة في أعناق القائمين عليها.

فيما أشار نائب وزير الأوقاف إلى سعي الوزارة ضمن خططها لعام 2019م النهوض بأداء العمل الوقفي من خلال سلسلة من الأنشطة والبرامج التوعوية .. مؤكدا أن الوزارة تعتزم تنفيذ الحملة الوطنية للحفاظ على أموال وممتلكات الأوقاف خلال الفترة المقبلة بما يعزز من تفعيل إحياء التراث الوقفي.

وأكد العلامة فؤاد ناجي استعداد الوزارة التعاطي الإيجابي مع ما ورد في تقرير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بما يسهم في الإرتقاء بالعمل الوقفي خاصة في الجانب الإداري .. لافتا إلى أن قيادة الوزارة ستعمل ما بوسعها من أجل تحسين العمل الإداري وحماية أموال الأوقاف خاصة ما يتعلق باسترداد ممتلكات الأوقاف والعمل على حصرها وأرشفتها وتوثيقها.

من جهته أكد وكيل وزارة الأوقاف لقطاع الأوقاف الدكتور حميد المطري، أهمية تضافر جهود الأجهزة القضائية والأمنية إلى جانب المؤسسة الوقفية لتجاوز الصعوبات التي تواجهها في حماية ممتلكات الأوقاف من أعمال السطو والاعتداء.

وأوصت الندوة بوجوب صرف كل وقف لما وضع له، تحقيقا لمقاصد الواقفين ودراسة تشكيل هيئة مستقلة للوصايا والأوقاف وإعادة النظر في قانون الوقف ولوائحه والهيكل التنظيمي لوزارة الأوقاف والإرشاد وقطاعاتها وتقسيماتها الإدارية وفروعها بالأمانة والمحافظات.

وشددت التوصيات على أن يتولى شؤون الأوقاف من ذوي الكفاءة والنزاهة .. لافتة إلى أهمية استكمال عملية الحصر والتوثيق لأراضي وممتلكات الأوقاف وتفريغ بياناتها وتبوبيها وتحديد قدرها ومواقعها وأنواعها وحالتها القائمة ووضع الخرائط والعلامات بالتنسيق مع هيئة الأراضي والمساحة.

ودعا المشاركون في الندوة إلى إصلاح وضع الاستثمارات الوقفية بما يسهم في الدفع بعملية التنمية وتأجير الأوقاف بسعر الزمان والمكان ومعالجة المأذونيات السابقة والتعميم لكل أمنا المناطق الشرعيين ووكلاء الوقف بمنع البيع والشراء في الأوقاف.

اترك رد