نبحث عن الحقيقة

التدخين«السلبي».. الأدلة تؤكد علاقته بجلطات القلب والدماغ ونقص وزن حديثي الولادة!

 

 الموافق 31 مايو هو اليوم العالمي لمكافحة التدخين. ويتم في هذا اليوم تشجيع المدخن على الامتناع عن استهلاك جميع أشكال التبغ مدة أربع وعشرين ساعة في جميع أنحاء العالم. كما يهدف هذا اليوم إلى تسليط الضوء في جميع دول العالم على أهمية السيطرة بشكل واسع على استخدام التبغ وإلى التأثيرات الصحية السلبية له، التي أصبحت أحد أهم أسباب الوفاة في أرجاء العالم. وقد صادقت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية (WHO) على اليوم العالمي لمكافحة التبغ (WNTD) في عام 1987. وخلال السنوات الثماني والعشرين الماضية، قوبل هذا اليوم بالحماسة والمعارضة حول العالم من قبل الحكومات ومنظمات الصحة العامة والمدخنين والمزارعين إضافة إلى شركات صناعة التبغ.وسنخصص مساحة العيادة اليوم للحديث عن التدخين البيئي أو ما يعرف بالتدخين السلبي. هناك قرارات تمنع التدخين في بعض الأماكن العامة ولكنها دون شك لم تُفعَّل بشكل واضح إلا في أماكن قليلة كالمستشفيات. حيث لا تزال ترى التدخين في بعض الأماكن العامة مثل المطاعم والأسواق وأحيانا بعض أماكن العمل وغيرها من الأماكن العامة في كثير من الدول العربية. بل أن بعض المطاعم تخصص الأماكن المميزة في المطعم للمدخين. وقد أظهرت الأبحاث في الدول الغربية التي طبقت نظام صارم لمنع التدخين في الأماكن العامة، أن هذا النظام أدى إلى انخفاض ملحوظ في عدد المدخنين في تلك الدول كما سنناقشه أدناه.الآثار السلبية للتدخين البيئيعندما ينطلق دخان السيجارة فإن ضرر التدخين يتعدى المدخن إلى كل الموجودين معه في مكان التدخين، وهذا ما يعرف بالتدخين السلبي أو اللاإرادي، وحديثا عرف بتدخين التبغ البيئي (Environmental Tobacco Smoke).وقد عرف الطب أخطار التدخين البيئي منذ السبعينات الميلادية عندما أثبت أن التدخين البيئي يزيد من احتمال إصابة الأطفال بالتهابات الجهاز التنفسي السفلي، وفي الثمانينات الميلادية ظهرت أول الدراسات التي ربطت التدخين البيئي أو السلبي بالإصابة بسرطان الرئة. وتتابعت بعد ذلك الأدلة على صلة التدخين البيئي بتصلب الشرايين وجلطات القلب والدماغ ونقص وزن حديثي الولادة وزيادة احتمالات الإصابة بالربو وبأمراض الصدر الانسدادية المزمنة وغيرها من الآثار الصحية السيئة. فالكثير من القراء الكرام يعلمون أن الدخان يحتوي على نحو خمسين مادة مسرطنة أو مولدة للسرطان والعشرات من المواد السامة والمهيجة؛ لذلك وضعت الكثير من الدول المتقدمة منذ نهاية الثمانينات وبداية التسعينات الميلادية القوانين التي تمنع التدخين في الأماكن العامة وتم تفعيل ذلك، ووضعت الضوابط التي تلزم الجميع باحترام هذه القرارات،

اترك رد