اليمن : دعوات وقف اطلاق النار” هل تمهد لوقف الحرب؟ ام لتفادي الثأر؟ وماذا عن التهديد الأمريكي لسواحله .

طلائع المجد : 17 أكتوبر

رغم الاستعداد الذي اعلنته الخارجية السعودية عن قبول وقف إطلاق النار إذا وافق الحوثيون بحسب وصفها ، إلا انه لا بوادر حقيقية  لتحقيق وقف إطلاق النار في اليمن وتبدوا الدعوة التي وجهتها الأمم المتحدة ووزيري خارجية أمريكا وبريطانيا فاقده لمعايير الجدية، ومضيعة للوقت كما وصفها الناطق الرسمي لأنصار الله الذي قال أن مطلب كل اليمنيين هو وقف شامل لإطلاق النار برا وبحرا وجوا وفك للحصار وللحظر الجوي وأن أي مشاورات في ظل استمرار العدوان مضيعة للوقت .كما يرى الكثيرين أن أي هدنه لن تكون لوقف الحرب وإنما لتفادي الثأر الذي توعد به القبائل اليمنية رداً على مجزرة العزاء بالصالة الكبرى ومحاولة لامتصاص غضبهم، وقد تكون في إطار الحرب النفسية وهذا ما عملت عليه تلك الدول طوال هذه الحرب، حيث تقوم بإعلان هدنه قريبة ثم تقوم بتأخيرها ومن ثم تمديدها وعرقلتها كما فعلت طوال مشاورات الكويت، ويعتبر الهدف من كل هذا هو تحطيم معنويات ونفسيات الشعب اليمني وإيجاد حاله من التململ في اوساطه، وكذلك إبقاء الوضع في اليمن مشلولا .

 

وتمهد الولايات المتحدة الأمريكية لشن حملة عسكرية واسعه على سواحل المخا وباب المندب والحديدة، وذلك بشن ادعاءات استهداف صاروخي لبوارجها وهو ما نفته وزارة الدفاع اليمنية .

 

كما أنها هي من تقود الحرب على اليمن منذ بداية العدوان وهذا ما يؤمن به الشارع اليمني ويلمسه الجميع على الواقع، وهي شريك فعلي بحسب هيومن رايتس وتش التي قالت في تقريرها الأخير أن واشنطن شريك فعلي في الصراع الدائر في اليمن ، أما الرد الذي توعدت به واشنطن واعلنت اخيراً استهداف 3 رادارات في الحديدة فقد راه العديد من المراقبين أن الولايات المتحدة تريد من خلال الإعلان أن تقول انها لم تكن متدخلة طوال الأشهر 18 من الحرب، ويقول الشارع اليمني أمريكا مشاركة منذ اليوم الأول وما توعدت به لن يكون أقوى مما استخدمته في الماضي .

 

قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي ورئيس المجلس السياسي صالح الصماد حذرا الشعب اليمني من المخطط العدواني الذي يستهدف سواحل المخا والحديدة ودعوا الشعب للنفير لمواجهة قوى الغزوا والاحتلال، كما يبدوا أن عجز واشنطن عن ضرب سوريا والجيش السوري خوفاً من الاصطدام مع روسيا ، وظهور دلائل هزيمة المعارضة التي تقودها يجعلها تحاول تعويض ذلك في اليمن ذلك البلد الذي يواجه التهديد بالتهديد دون أن ينتظر العون من أي الدول الكبرى التي تقود محاور الصراع في المنطقة .

التعليقات مغلقة.