كيري وولد الشيخ وجهان لعملة واحدة

مقالات_طلائع المجد
بقلم✍ / نجم الدين إدريس
مثل كل مرة عندما يفشل العدوان في تحقيق أي إنجاز عسكري على الأرض يلجأ إلى ادعاء وزعم هدنة غادرة لكي ينجز و يحقق في الهدنة ما فشل عن تحقيقه في الحرب .
 
فكان يحرك ولد الشيخ اليد السعودية والناطق بلسان حال هدنتها الغادرة ، فيتحرك بمزاعم كاذبة للترويج والتمهيد لهدنة ، وفعلا كان يصنع وينفذ ما يملي عليه العدوان بالحرف ويسعى إلى التنسيق لهدنة .
 
حصل منه أن دعى إلى هدنٍ عدة وكان الغرض منها الوهن والتكاسل من قبل الجيش واللجان الشعبية ، فعلى حساب ذلك تتقدم قوات العدوان في مختلف الجبهات ، ولكن سرعان ما كُشف وجه ولد الشيك القبيح ، فأصبح الجيش واللجان يتعاملون مع كل هدنة. – يٌدعَون إليها – بكل حذر وحيطة أكثر من أيام الحرب .
 
عرف العدوان أن وجه سفيره ( ولد الشيخ ) أصبح مكشوفا ولا يتم التصديق لأي دعوى أو مزاعم منه للهدنة .فعمد هذه المرة إلى إيجاد وجه جديد يدعو لإيقاف إطلاق النار لكي يقابل بنوع من التصديق والاطمئنان ، وعلى إثرها تقل عزيمة الجيش واللجان في مختلف الجبهات عند سماع وقف إطلاق النار المروج له من قبل وجه العدوان ، أو بالأصح هذه المرة راعي العدوان الرسمي وهو جون كيري وزير خارجية أمريكا ،الذي راهن عليه العدوان لتحقيق إنجاز له في يوم إعلان وقف إطلاق النار .
 
فعلا حصل هذا فور إعلان وقف إطلاق النار وخروج التصريح بالإلتزام بوقف إطلاق النار والموافقة على مبادرة كيري لوقف إطلاق النار حتى بدأت الزحوفات الكبيرة على كل من تعز وحرض وميدي والجوف ونهم ومارب وشبوة .
 
آملين أن يتحقق أي تقدم ، لكن اصطدموا بحاجز منيع فنكّل بهم الجيش واللجان الشعبية أشد تنكيل ، ولقنوهم دروسا قاسية .
 
الغريب في الأمر أن دول العدوان وراعيته لما رأت أن أياديها لم تحقق أي تقدم وفشل مخططهم المرسوم ، عندها اصطدموا من هول الحادثة وصرحوا بكل وقاحة وتبجح ونفاق فاضح أنه لا يتم إقاف إطلاق النار إلا إذا وافق هادي ولم يكن هذا احتراما منهم لمكانة أو صلاحيات هادي التي كانوا قد تجاوزوها قبل اصطدامهم بالنتيجة المخزية لمخططهم المفضوح.
 
ولم يجدوا بدا إلا إشعال شماعة الشرعية مرة أخرى التي كان قبل إعلان الإتفاق والموافقة عليه قد اطفأوها وأعدوها ورقة ماضية ويجب أن تطوى .
ولكن فضحهم الله بصمود رجال الرجال من المجاهدين الأبطال في كل الجبهات .
 
فنقول لهم : إن الشعب اليمني طيلة هذه الحرب الشعواء أخذ دروسا كبيرة في كل المجالات وسيما العسكرية والسياسية ،ولن ينطلي عليه خداع ولد اليشخ ولا كيري فهم عندنا وجهان لعملة واحدة .
ليس هنالك من سبيل في وجود هذا العالم المنافق والمرتزق يا شعبنا العظيم إلى أن تصنع نصرك بيدك وإجبار العدوان راغما وصاغرا على الخضوع والاعتراف بالهزيمة ذليلا .
 
فعزك في جبهاتك ونصرك في زناد بندقيتك فلا تستكن وتوهن بمزاعم رعاة العدوان على إيقاف العدوان فالحرب طويلة ومصيرها تحت قدميك فبها إيقاف الحرب واستمرارها .

التعليقات مغلقة.