الأسد: الأميركيون باتوا يتوسّلون الهدنة لأن عملاءهم من الإرهابيين باتوا في وضع صعب

طلائع المجد_سوريا
 
متابعات
 
أكّد الرئيس السوري بشار الأسد أنّ قرار تحرير كل سوريا متّخذ وحلب من ضمنه، قائلاً “مع تحرير كامل حلب لن يبقى من أوراق الغرب والإرهابيين أوراقاً حقيقية”.
 
وفي مقابلة أجراها مع صحيفة الوطن السورية تنشر كاملة الخميس، أشار الأسد إلى أنّ تطور الأعمال القتالية في السنة الأخيرة هو الذي أدى للنتائج التي نراها اليوم، وأضاف “بعد فشل معارك دمشق وحمص، حلب كانت أملهم الأخير”.
 
الرئيس السوري أوضح أنّ الهدن كانت لفتح “المجال أمام المدنيين للخروج ولإدخال المساعدات الإنسانية وإعطاء فرصة للإرهابيين لإعادة التفكير في موقفهم”.
 
وعن الجهود الأميركية في المفاوضات الدائرة من أجل حل الأزمة في حلب قال الأسد “الأميركيون باتوا يتوسّلون الهدنة لأن عملاءهم من الإرهابيين باتوا في وضع صعب”.
 
وأكّد الرئيس الأسد أنّ الدول الغربية تابعة لسيد واحد وهو الأميركي.
 
وشدد الأسد على أنّ روسيا لم تحاول عبر تاريخ العلاقة معها فرض أي قرار على سوريا، موضحاً “نتشاور يومياً مع روسيا وهناك تواصل دائم ولا يصدر أي قرار دون تشاور بين البلدين”.
 
وأشار الأسد إلى أنّ السياسة الروسية قائمة على احترام المبادئ لأنها حالة شعبية وثقافة موجودة، مضيفاً أنّ موسكو لم تطالب بأي ثمن لمساعدتها الجيش السوري والحرب على الإرهاب ليست من أجل سورية فقط بل من أجل روسيا والعالم وأوروبا والمنطقة.
 
واتّهم الأسد تركيا بأنّها وضعت كل ثقلها في المعارك التي دارت في حلب والرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنّه وضع كل رهانه على ما جرى هناك، مؤكّداً أنّ حلب ستغيّر مجرى المعركة كلّياً في كل سوريا وتعني فشل المشروع الخارجي الأقليمي والغربي.
 
الرئيس السوري تمنى أن يتمكن “الواعون في تركيا” من دفع أردوغان باتجاه “التراجع عن حماقاته ورعونته” بالنسبة للموضوع السوري لتفادي الاصطدام مع سوريا.
 
مشيراً إلى أنّ من يقود الدفة في تركيا هو شخص “غير سوي ومضطرب نفسياً”.
 
ورأى الرئيس السوري أنّ المعارضة السورية ليست كلها عميلة وقال “نحن مستعدّون للحوار مع كل معارض لا يدعم الإرهاب ولا يرتبط بدول”. مؤكداً أنّ المصالحات هي حلّ حقيقي وعملي وفيها سلبيات وإيجابيات.
 
يرى الرئيس السوري أنّ الشعب السوري لا يقبل بمقترح الفيدرالية في أي مكان في سورية، وحتى القسم الأكبر من الأكراد ليس مع طرح هذه الفيدرالية. وبالنسبة للأسد فإنّ المجتمع السوري أصبح “أكثر صفاءً” لأن الأمور اتضحت بالنسبة له، وأكّد عدم قلقه على مستقبل سورية.
المصدر: قناة الميادين

التعليقات مغلقة.