رهـــــان خـــاسر و ثــــبــــات كـــاســـر

مقالات_طلائع المجد
بقلم / نجم الدين إدريس
 
 
بعد مرور قرابة عامين من العدوان الغاشم والحرب الشعواء على الشعب اليمني يدور تساؤل: الحرب الى أين ؟
 
يراهن العدو على عامل الزمن لتفكيك الجبهة الوطني وهزيمة الشعب اليمني الأبي الصامد وكسر هذا الصمود الأسطوري.
كما يراهن على كلل المجاهد البطل الصنديد الذي أثبت شجاعة لم يشهد لها العالم نظيرا .
 
فحاول التخطيط الفاشل والتحشيد المنخذل المكسور المنهزم ،لكي يحقق ما عجز عن تحقيقه طيلت عامين من العدوان بشتى اشكاله من طيران وحصار وعمليات عسكرية واسعة .
 
فأعاد الكرة في بداية عام جديد من العدوان ظنا منه أن هذا العام الجديد سيكون اوفر حظا له من العام المنصرم الذي بددت فيه احلامه وكسر كبريائه وغطرسته وإستعلائة بظربات الجندي اليمني المنتعل لحياته والمتعمم بكبريائه والمرتدي لعزته التي تطاول عنان السماء .
المجاهد اليمني الذي إن ركعت السماء فهو لن يركع الا لرب الأرض والسماء .
فحشد العدو حشده وجمع كيده وجيش لفيف مرتزقته وراهن على ترسانة أسلحته ظانا منه أن مدرعاته التي دمرت وحرقت من عامين قادرة أن تصمد في وجه أسود اليمن الشامخة .
فتحطمت احلامهم وإنكسرت زحوفاتهم وسحقت حشودهم وعبث بمدرعاتهم التي لم تنجهم من الموت العزاف الذي يسقيهم أبطال الجيش واللجان الشعبية البواسل .
 
فحشد العدوان مرتزقته ولفيفه وجيشهم ليرسلهم للجحيم بذوباب تعز و شبوة و مأرب و الجوف و نهم وجبهة الحدود.
فكان كل شبر من هذه المناطق نارا ملتهبة بدد سراب احلامهم ولتهم قش مرتزقتهم فكانت هباء منبثا .
 
وأرسل لهم المقاتل الحافي القدمين أنه لو إستمرت الحرب الف عاما ما نهدت شجاعته وما وهنت عزيمته وما إنكسرت إرادته وانه لم تزيده الحرب الا قوة وعزيمته لتحقيق حريته وإستعادة كرامته وعزته وريادته .فسوف يسجل التاريخ بحروف من ذهب ملاحم المقاتل اليمني التي يسطرها ويخلد كل معركت خاضها .
.
كما في نفس الوقت يسجل على صفحات سوداء كل من أعان العدوا على إهانة ارضه من المرتزقة والعملاء السفله ،وعلى رأسهم من يخذل المجاهد من الخلف ويكسر ظهره من الداخل وبالذات من يسمون أنفسهم رواد التعليم في اليمن الذي يخدمون العدوان ويقدمون له أحسن هدية ويوفرون عليه خسارة ،بتعطيل التعليم في الجامعات بحجة الراتب.
 
فسجل يا تاريخ أن معلمي الذي يجب أن يغرس فيّ حب الوطن والتفاني في الدفاع عليه ها هو أول من يعين العدوان بتذمّره وكسره لصمود الشعب ولا يستشعر أن المقاتل في الجبهات بين حر وبرد وجوع وقتل ونار ولم يتذمر لحاله وهو يقدم أغلى ما يملك لكي ننعم نحن بغد مشرق ويمن حر ومستقل.
 
وفي نفس الوقت يسجل التاريخ على صحف من نور ثبات الشعب اليمني وصمود المواطن المناظل الشهم الكريم وبالذات القبيلة اليمنية الأبية من سطرت اروع الصمود والثبات والرفد للجبهات بالمال والرجال .
فلا نكير لصمود لشعب ولا جحود لما يقدمه ويعانيه في سبيل التطلع للذة النصر القريب بإذن الله .
 
فبمزيد من الصمود والتماسك والثبات ورفد المجاهدين يا شعبنا العظيم سوف تتحقق طموحاتك وتكتسي بحريتك وترتدي كرامتك .
 
فالف الف الف تحية لمقاتلي الجيش واللجان ،،والف الف الف الف مليون قبلة لهامات رجال الرجال من يرفعون الرؤس ويشفون الغليل بتنكيلهم بالعدوان وتشريدهم بمرتزقته الأحقر والأنذل من دنسوا تراب اليمن الطاهر .

التعليقات مغلقة.