منسق الشئون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن : استمرار إغلاق مطار صنعاء خلّف الكثير من المعاناة للشعب اليمني وهو أمر غير مقبول

صنعاء–متابعات
 
 
جدد الممثل المقيم للأمم المتحدة منسق الشئون الإنسانية في اليمن جيمي ماكغولدريك اليوم التأكيد على أن إغلاق مطار صنعاء أمر غير مقبول وقد خلّف الكثير من المعاناة للشعب اليمني.
 
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده ماكغولدريك اليوم بصنعاء قبيل مغادرته إلى بروكسل وجنيف ولندن لإطلاق خطة الاستجابة الإنسانية لليمن للعام الجاري 2017م.
 
ولفت إلى أن الأمم المتحدة تعمل جاهدة مع الجميع لضمان الوصول المساعدات الإنسانية بكل حيادية وإنسانية إلى كافة المحتاجين لها دون شروط.
 
وأكد المسئول ألأممي أن الحرب في اليمن ألقت بمعاناة كبيرة على المدنيين أكثر والبنية التحتية المدنية.. لافتاً إلى أنه يصعب حالياً الوقوف الكامل على حجم الأضرار التي لحقت البنية التحتية المدنية، وأنه وبشكل عام فإن المدنيون هم من يدفعون الثمن غاليا في هذا البلد.
 
وكشف ماكغولدريك عن اعتزام برنامج الأغذية العالمي استقدام 4 رافعات متنقلة من اليابان ومثلها من دبي ستصل نهاية الشهر الجاري إلى ميناء الحديدة من أجل تسهيل عملية التفريغ للبواخر وسرعة وصول المساعدات إلى محتاجيها.
 
وعن حجم الأغذية والوقود الواصلة إلى ميناء الحديدة أكد أن 32% فقط من احتياجات السكان الغذائية هو ما يصل في حين يصل نحو 60% من احتياجات الوقود والمشتقات النفطية وما تحتاجه السوق اليمنية بشكل عام ، لافتاً إلى أن هذا النقص ناجم عن الهجمات الجوية على ميناء الحديدة وتضرر الرافعات.
 
وأشار إلى ملايين اليمنيين فقدوا وظائفهم وأصبحوا عاطلين عن العمل وتوقفت أعمالهم جراء الوضع الاقتصادي وهؤلاء سيتم إدراجهم ضمن المساعدات الإنسانية.
جديراً ذكره بأنه وفي 26 مارس من العام الماضي فاجأ التحالف السعودي شعب اليمن بحرب مدمرة جواً وبراً وبحراً بأكثر من مائة ألف غارة قذفت مئات الآلاف من أطنان الصواريخ والقنابل بما فيها العنقودية والإرتدادية والتي وثقتها المنظمات الدولية المختصة ، وجديد الأسلحة التي اشتروها من أمريكا وبريطانيا وفرنسا وعدة دول ، وجربوها في حربهم على اليمن ، قتلت وجرحت خلال عام من الحرب والقصف على مدار الساعة أكثر من 30 ألف مدني أغلبهم من النساء والأطفال، و3 مليون معاق بمختلف أنواع الإعاقات ومليوني مريض نفسي وعشرات الآلاف من مرضى السكر والفشل الكلوي و8 مليون طفل مهددون بالموت 21 مليون جائع و4 مليون فقدوا أعمالهم وألف مدرسة مدمرة و500 مستشفى ووحدة صحية ومئات المعاهد المهنية وآلاف الطرق والجسور والمواقع الأثرية بما فيها عرش بلقيس وسد مأرب وصنعاء القديمة ، ومنظومة المياه والكهرباء والمنشئات وصوامع الغلال والمزارع والسيارات والناقلات والطائرات المدنية والمطارات والمصانع ومحطات الوقود والغاز ومحطات الكهرباء و11 ميناء ومئات الأسواق ،وزادت خسائر القطاع الخاص عن 400 مليار دولار وأوصلت الحرب نسبة البطالة إلى 80% وتوقف إنتاج النفط بشكل كامل ، ودُمّرت أحياء بكاملها ، .. ولا زال العدوان على اليمن مستمراً أرضاً وإنساناً وتاريخ .
وتؤكد الأمم المتحدة أن 80% من السكان يحتاجون للمساعدة الإنسانية في اليمن.

التعليقات مغلقة.