السرُّ اليمني الذي سخّر تحالف العدوان مئات مليارات الدولارات لضربه

خاص/ طلائع المجد
 
قد تمتلك قوة جبارة تسيطر على الأجواء وتحاصر الأرض، ولكنها تبقى غير قادرة على تحقيق النصر؛ لأن آلة القتل لا يمكن لها أن تكسر سر النصر الذي تجلت فيه الحكمة اليمنية، وهذا ما آمن به تحالف العدوان على اليمن والذي دفعه لإنفاق عشرات مليارات الدولارات على أسلحة هي أكثر فتكاً على معنويات الشعب اليمني من أسلحة القتل والدمار.
 
مراقبون للحرب على اليمن قالوا بأن سر انتصار الشعب اليمني تجلى في وحدة موقف القبائل اليمنية، والأحزاب والمكونات السياسية والذين أبدوا جميعهم موقفا موحدا ضد التحالف السعودي الأمريكي.وطوال الحرب والقبائل اليمنية، وقيادات الأحزاب السياسية، والمكونات الثورية، وعلى رأسهم قيادتي أنصار الله، وحزب المؤتمر تجدد تأكيدها في كل مناسبة، ووقفه، على أولوية مواجهة العدوان ووحدة الصف.
 
وقال المراقبون إن الحشود المليونية لجماهير الشعب الرافضة للعدوان التي خرجت لتأييد المجلس السياسي الأعلى وقبلها في مناسبة مرور عام على العدوان أظهر بشكل منقطع النظير وحدة الصف والموقف الذي لا يمكن ضربه وتمزيقه بأي سلاح عسكري، وهذا انعكس على صمود وثبات الجبهات الداخلية واستقرار الأمن ،وعدم انتشار الفوضى.
وهذا ما دفع تحالف العدوان ـ بحسب المراقبين ـ إلى إنفاق مليارات الدولارات لتسخير أكبر ماكينة إعلامية في التاريخ، وكذلك تجنيد مئات العملاء في الداخل، والدفع بهم للتواجد في الأسواق ، والمساجد، والجامعات، والمحلات التجارية ، وفي المطاعم، وصوالين الحلاقة، وعلى الباصات وغيرها؛ للقيام بشن أكبر حرب إعلامية، ونفسية، وكذلك ما يسمى بالحرب الناعمة والتي تعتبر أكثر فتكاً لضرب الوحدة الوطنية والتشكيك في قدرات وقيادات الجيش واللجان الشعبية والأحزاب السياسية، والقيام بنشر الفوضى وتأليب الناس، والدق على وتر الطائفية و المناطقية، وبث وتسويق الإشاعات الكاذبة المغرضة والتي تحاول زرع اليأس في قلوب الناس، وتعمل على تحميل الجيش واللجان مسؤولية الآثار الاقتصادية التي سببها تحالف العدوان من خلال نقله للبنك المركزي، والحصار البري والبحري والجوي ، وضرب أغلب المنشئات التجارية، والصناعية .
 
المراقبون يؤكدون على أن مواجهة هؤلاء تعتمد بالدرجة الأولى على حكمة ووعي الشعب والقيام برفض كل تلك الأبواق ، والتشهير بها، وعدم متابعة الوسائل الإعلامية التابعة للعدوان ، وبث روح الصمود، وتعزيز الوحدة الوطنية .

التعليقات مغلقة.