نبحث عن الحقيقة

حميد رزق .. دروس من معركة #المخا

 
 
الصخب الإعلامي الذي اطلقه العدو عبر ابواقه المختلفة خلال الثلاثة الأيام الماضية حول معركة الساحل الغربي ومزاعم السيطرة على المخا تتضمن دروسا وفوائد عديدة يجب الا تغادر دون ان نستفيد منها
 
 
الفائدة الأولى نكتشف مجددا أسلوب العدو في المزاوجة بين الحرب النفسية وبين العمليات العسكرية الميدانية وهذا الأسلوب هو ذاته الذي تكرر كثيرا والجميع يعرف ان ابواق العدوان اطلقت عشرات المرات معارك تحرير صنعاء وصعدة ومارب والجوف وتعز واب والبيضاء وذمار وعمران وفي كل مرة يخدعون الناس ثم تتلاشى حملاتهم دون ان يتيح اعلام العدوان فرصة لجمهوره ليسأل عن مصير تلك العمليات التي اطلقوها وحشدوا لها إعلاميا وعسكريا ولماذا تلاشت دون ان يوضحوا لمتابعيهم الأسباب التي تقف وراء ذلك الفشل والتلاشي .
 
 
الفائدة الثانية : الجيش واللجان الشعبية يعتمدون أساليب عديدة في المواجهة تأخذ في الاعتبار طبيعة المنطقة والة العدو وعتاده المستخدم في المعركة فعلى سبيل المثال المواجهة في الساحل تختلف عنها في مناطق أخرى وطبيعة المعركة تجعل الجيش واللجان يتعاملون مع قطعان العدو وسلاحه الجوي والبحري بطريقة تعتمد الانتشار في الأماكن المكشوفة واستدراج قطعان المرتزقة الى كمائن محكمة يتم فيها التنكيل بعناصر الارتزاق واصطيادهم بيسر وسهولة .
 
 
ثالثا العدو غالبا يأخذه غرور امتلاك سلاح الجو والسلاح الحديث والأكثر فتكا، كما يغلب على افراده على الأرض الجبن والخشية من مواجهة ابطال الجيش واللجان الشعبية لما يعرفوه عنهم من البأس والشجاعة والثبات فيلجا العدو من خلال الاعلام الى صناعة الانتصارات الوهمية لرفع معنويات مرتزقته وايهام الجمهور المحبط المؤيد للعدوان ان ثمة انتصارات ومكاسب تحققها عناصر الارتزاق التي يطلقون عليها زورا مسمى الجيش الوطني والمقاومة
 
 
رابعا اثبت ويثبت الجيش واللجان الشعبية انهم في حصانة كبيرة وعالية عن التأثر بارجافات ابواق العدوان السعودي الامريكي واذا كانت تلك الابواق تملأ الفضاء ضجيجا بأكاذيبها فان المجاهدين بالميدان يخطون بصمودهم الحقائق على الأرض التي ما تلبث ان تتضح امام العالم فتكون خسارة العدو مزدوجة، خسارة الميدان وخسارة المصداقية والمهنية في نقل الاخبار..
 
 
خامسا كشفت معركة المخا الأخيرة وأيضا معارك نهم وتعز ان زمام المبادرة ممسوك بقوة وثبات وتمكن من قبل ابطال الجبهات ورجالها وشبابها الاشاوس وكانت معركة المخا خير دليل على تحطم أحلام العدوان على صخرة أولئك الابطال الشامخين الثابتين ممن لم تهزهم الاف الغارات التي يستخدم فيها العدو افتك الأسلحة فكيف تهزهم حملات الضجيج الإعلامية
 
 
سادسا نقف على عتبات ذكرى مرور عامين على العدوان وهي المناسبة التي تجعل العدو يحس بالفضيحة والخزي والعار فيلجأ الى الدفع بمرتزقته الى الانتحار املا في انجاز عسكري يخفف من وطئة فضيحته وخسارته
 
 
سابعا : الشعوب هي المنتصرة اما وهي متوكلة على الله ومتسلحة بالثقة فيه فلا مجال لاي قوة على وجه الأرض ان تهزمها وتزعزع ايمانها ويقينها بعدالة القضية التي تقاتل من اجلها ..

اترك رد