عنفوان الشعب اليمني في مسار الحروب العسكرية

عبدالمجيد عزيز
 
 
تهتز الجيوش وتتراجع عند استنزافها بشريا أو انتشار خبر سقوط شخص أو أكثر من قياداتها الهامة هذه هي الحالة الطبيعية في مسار الحروب العسكرية وهو ما يرتجيه تحالف العدوان القذر ومرتزقته
 
وهذا رجاء يعلمون خيبته كخيبتهم وهزيمتهم في كل الجبهات
لأنهم يعرفون أن من يواجههم من أحرار اليمن ليسوا مجرد بشر يتقنون فنون الحرب والقتال فقط
بل رجال لم تنطبق عليهم النظريات العسكرية المألوفة يصنعون واقع الشجاعة ، ويحيكون ملاحم الصمود ، وينحتون آيات النصر ، ويكتبون بأجسادهم الصغيرة وأسلحتهم البسيطة معجزات سماوية تلتهم معجزات البشر على الأرض
 
وحين يذهبون نحو ربهم ترتقي أرواحهم في سماواتنا كنيرات تضئ ليالي اليمن وتحتضن التربة أجسادهم فتصبح أوتادا للنصر والصمود ، وتشرب الأرض من زلال دمائهم الطاهرة فتنبت زرعا لكأني بالأرض تتفاخر بثباته وقوته
وكلما ذهب شهيد منا زادت سماء اليمن إشراقا وأرضها صمودا ، وسنابلها كثرة وقوة وثباتا
 
وبات كل حر عليها لا يريد شيئاً في الدنيا غير النصر أو الشهادة
إنهم أهل اليُمن والإيمان عصا موسى ، وسيف علي ، ونبوءة محمد ، وعباد لله أولوا بأس شديد
فلن يمر أعداء البشرية ولن ينالوا من اليمن أكثر مما نالوا بعزة الله وقوته وقدرته وبأسه
 

التعليقات مغلقة.