العلامة عبدالمجيد الحوثي : الملتقى الإسلامي كيان ثقافي جهادي وطابعه السياسي مستمَدٌّ من الإسلام

طلائع المجد-صنعاء

قال الأمين العام للملتقى الإسلامي في مقابلة له على قناة اليمن اليوم بعد سؤاله عن الملتقى أجاب أنه “مكون ثقافي تعليمي جهادي ثوري بدأ في 2010 م نشاطه وأعماله وكان له الكثير من الأنشطة الثقافية والمراكز التعليمة وشارك في ثورة 2011 معبر جناحه الثوري ممثلاً بائتلاف “طلائع المجد” واستمر في الثورة إلى نهايتها

الحثي أضاف أنه كان للملتقى الإسلامي أنشطة ثقافية وتعليمية في فترة ما قبل العدوان وعندما بدء العدوان تحرك الملتقى مع كل المكونات الوطنية لمواجهة العدوان ودفع بكوادره إلى جبهات القتال وإلى الجبهات الداخلية الثقافية والأمنية والتأهيلية وفي كافة الجوانب .

وفي ردّه على سؤال “هل يأخذ الملتقى طابعاً سياسياً” ؟

قال الحوثي إنه الآن لا يُصنّف كحزب سياسي ولا نريد أن يصنَّف كحزب سياسي فهو مكوّن لديه أفكار ورؤى معينة لا يريد أن يؤطّرها في إطار الحزب السياسي .

لأنه يرى أن هذه الأفكار تحتاجها كل المكونات وهدفه إيصال فكر معين وإيصال رساله معينة تمثل في نظره نظرةَ الإسلام الصافية إلى الحياة لأنه يرى في الإسلام أنه نظام حياه متكامل لا يمكن فصله عن واقع الأمة عن واقع الشعوب بل هو في الأساس جاء لوضع النظام والقانون للحياة الإنسانية على هذه الأرض ولا يمكن أن ينفصل عن حياة البشرية وهو يرى أن الإسلام دين ودولة وهو يقدم حلولاً في الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية وفي كافة الجوانب .

وحول تساؤل الناس عن عدم وجود تمثيلٍ للملتقى في الحكومة ،وهل يتعاملون معه على أنه كيان سياسي ؟

قال العلامة الحوثي نحن لا نريد فصل المكون عن ممارسة السياسة ولكن لا نريد له الطابع السياسي نريد أن يمارس السياسة من الناحية التي يراها تمثّل الدين ، التي تمثّل المنهج الإلهي للحياة .

وقال الحوثي متسائلاً (من أي جاءت الدولة): الدولة جاءت بأمر إلهي ؛فالله قال: { إني جاعلك للناس إماما } ، وقال { الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وأتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر }، ونحن لا نرى أن التعاطي مع الأمور السياسية خارجٌ عن الدين ، بل هو من صميم الدين ولكن إذا روعيت فيها القواعد الدينية والأسس التي بنى الله هذا النظام عليها وهي العداله والمساواة والكفاءة والمشاركة للجميع .

وقال لدينا وجهة نظر منذ بداية الأزمة ونطرحها للأخوة سواء في أنصار الله وغيرهم من المكونات السياسية أنه كان من المفترض أن يكون هناك شراكة سياسية عامة لكل الكيانات الثورية والسياسية بمعنى أن يكون هناك تجديد حتى لا نعيد تجربة 2011 م وحوار الرياض وما حصل من تقاسم السلطة .
نريد أن يكون هناك تغيير في مجريات الأحداث بعد ثورة 21 سبتمبر وكنا نطرح أن يكون الوفد المفاوض في جنيف وفي غيرها مشكل من كل أطياف الشعب حتى يثبت أنها ثورة شعب وليست ثورة حركات ولأحزاب و وكنا نتمنى أن يكون هناك تمثيل للمكونات الثورية وتمثيل للجانب العلمائي والجانب القبلي ومكونات المجتمع المختلفة تكون هي من يتكلم باسم اليمن .

وفي سؤال عن الملتقى هل هو كيان مستقل أم هو من انصار الله وخصوصا أنه ضد العدوان وفيه “عبدالمجيد الحوثي ” ؟

أجاب العلامة الحوثي أنه لا يشترط أن تُصنّف على جهة معينة لأنك تقف ضد العدوان ،فهناك العديد من الأحزاب والتيارات ضد العدوان ولا تصنف أنها من أنصار الله ..وربما لأن اسمي “حوثي” فسيكون الوضع مختلفاً ولكن نحن نشترك مع أنصار الله في رؤى كثيرة ونختلف معهم في بعض الجزئيات،،
فنحن عندما وضعنا منهجنا ورؤيتنا وضعناها لأننا مقتنعون أن هذه هي الرؤية الصحيحة وما اتفقنا فيه مع انصار الله او مع غيرهم من المكونات فنحن مستعدون للتشارك والتعاون وكما حدث اليوم فعندما رأينا أن الوطن في حاجة إلى أن نتشارك مع كافة الشرفاء من أبنائه دفعنا بكوادرنا في كل المجالات تحت قيادة أنصار الله وتحت قيادة الجيش واللجان الشعبية في كل الداخل والخارج في الجبهات الداخلية الأمنية والتنظيمية والتأهيلية وفي الجبهات العسكرية .

وأضاف: نحن نرى أن التنوّع ظاهرةٌ صحية وطبيعية إذا كان من أجل التنافس على تقديم الأفضل وليس من أجل التناحر وأنا أرى أنه من الإيجابي أن يكون عبدالمجيد الحوثي يختلف مع عبدالملك الحوثي في جزئيات معينة ،وهذه ظاهره صحية في مجتمعنا يجب أن تُنمّا .

وقال: أنا أرى أن السيد _حفظه الله _يتقبّل ذلك بروح رياضية ويرى أنه لا مانع من التنوع ومن اختلاف وجهات النظر في جزئيات معينه لأن هذا يدعم مسألة التنافس على تقديم الأفضل وعلى تقديم الخدمات للمجتمع ؛لأن واجب جميع الحركات الإسلامية وغير الإسلامية هو التنافس في تقديم الأفضل في خدمة الناس وفي خدمة المجتمع ليس في خدمة الكيان أو الحزب او التجمع وهذ للأسف ما شاهدناه في تشكيل الحكومة ان الكل ذهب ليبحث عن نفسه لا يبحث عن الوطن وعن ما يحتاجه إليه الوطن من تنوّع الأطياف ومن اختلاف المشارب ومن اختلاف التكوينات في هذه الدولة كنا نريد ان تكون الدولة أكثر من كونها أنصار الله وحلفائهم والمؤتمر وحلفائهم أن تكون هي الوطن بكل اطيافه وألوانه بكل تفاصيله حتى نثبت أننا ثوره شعبية وأننا اليوم نختلف عليه الأمس .

التعليقات مغلقة.