نــــــكـــــــــــون أو لا نـــــــــكـــــــــون

بقلم / محمد الصالحي

مقالات_طلائع المجد

أن معركه الوطن مع دول العدوان و على رأسها أمريكا و إسرائيل و منافقيهم هي معركه وجود و معركه كرامه و عزه و سياده ليس فيها منطقه رمادية أو موقف حياد و نتائجها أن نكون أو لا نكون .

فلم يحدث في التاريخ أن يصل رئيس دوله إلي دوله أخرى و يستقبله رئيس جهاز الاستخبارات فيها إلا مع هادي في زيارته الاخيره إلي الإمارات .
زيارة هادي التي أتت عقب أحداث مطار عدن و ما ترتب عليها رافق الدنبوع في زيارته مدير مكتبه الذي سبق و استدعته الإمارات هو ونجل هادي بعد حادثه المطار مباشره .

لم يلبث هادي إلا سويعات في أبوظبي و من المرجح أنه لم يتعدى صاله المطار أو غرفة التحقيقات فيه ليغادر إلي الرياض مره أخرى ليخضع لما خضع له في أبوظبي

و الفيديو الذي نشره الشيلمي الذي يظهر فيه اثنين من مرتزقة العدوان و يسمون مسؤليين و يتفاخر بأنه اشتراهم بالمال.

هكذا تريد أمريكا و إسرائيل أن نكون عملاء مرتهنيين و خاضعين لهم عبيد يشترونهم عند الحاجه ويتم رميهم عند الاستغناء عنهم إلي مزبلة التاريخ و كما قال السيد القائد هذا في اليمن غير وارد .

بعران الخليج ليسوا سوا أدوات و عملاء يتحركون بتوجيهات امريكيه و إسرائيلية و قد بلغوا من العمالة و الارتهان لأمريكا و إسرائيل إلي حاله لم يصل إليها عبد مع سيده فهم من يدفع الأموال لاسيادهم و هم من يقاتلون في سبيل أسيادهم الذين يكتفون فقط بإصدار الأوامر و طلب الأموال مقابل بيع أسلحتهم و تشغيل مصانعهم .

و وصلوا إلي حاله من الانبطاح للمشروع الصهيوالامريكي و لا يتخيلون أن تهزم أمريكا و إسرائيل أو أن يخرج أحد عن طاعه أمريكا و إسرائيل أو يقف في وجه مشروعها لذلك يستميتون في سبيل المشروع الصهيوامريكي .

وبلغوا حاله من الذل و الرق لأمريكا و إسرائيل ويريدون لكل شعوب العالم أن يكونوا عبيد مثلهم بل يرون ان تكون الشعوب الحره عبيد لهم هم و لا يرون لغيرهم أن يرتقي إلي مستوى أن يكون عبداً لأمريكا و إسرائيل مباشره لأن هذا مستوى لا يليق إلا بهم .

العقل الخليجي الذي ينظر إلي كل شي من مطور تجاري و مادي يرى أنه يستطيع أن يشترى الأحرار
و يشتري القيم و المبادئ
و يشتري العزة و الكرامه من أهلها

إذا كان العبد يٌشترى بالمال ليصبح مملوكاً بعران الخليج هم من يدفعوا أموالهم ليصبحوا عبيد لأمريكا و إسرائيل.

الشئ الذي لا يدركه بعران الخليج واسيادهم أن الشعب اليمني سلك طريق العزة و الكرامه و هو طريق لاشك ليس مفروش بالورود و ما لا يدركوه أن الشعب اليمني لديه الاستعداد الكامل لبذل الغالي و النفيس ليذود عن حمى وطنه و عزته وكرامته