عــيــن الإفــلاس هــو قــتــل الأطــفــال وتــجــويــع الــنــاس لــتــحــقـيـق الإنــتــصــار

بقلم / نجم الدين إدريس

مقالات_طلائع المجد

تتعمّد دول العدوان قتل الأطفال والنساء والأبرياء من الشعب اليمني ظناً منها أنها ستحقّق ما لم تستطع أن تحققه في المواجهة العسكرية مع رجال الرجال في الجبهات.

ولكن لم تستطع دول العدوان فعل ذلك الا بعد ما إشترت منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي ومندوبي الأمم المتحدة .

فمال ملوك النفط ليس له قيمة وليس بإمكانه لحاله أن يشتري ضمائر العالم مالم يوافق أهداف ورغبات دول الإستكبار.

فهل تعتقدوا أن مملكة النفط وحلفائها بإمكانهم إخراس أفواه العالم والمنظمات الحقوقية عن إدانة ما يتعرض له الشعب اليمني من قتل وتجويع ؟؟؟!!!

لا ليس بإمكانها ولكن من يقف وراء كل هذا الصمت المخزي هي دولة الإستكبار أمريكا وإبنتها المدللة “إسرائيل” .

كما حدث ويحدث في فلسطين من صمت عالمي وأممي إزاء الجرائم التي يرتكبها المحتل الغاصب من قتل وتهجير وإنتهاك لكل الحريات التي كفلتها كل القوانين الوضعية والسماوية.

ورغم كل ذلك لم يحرك العالم والأمم المتخاذلة أي ساكن ولم يقفوا مع أي حق من الحقوق التي يتغنون بها .

كل ذلك لأن المجرم هي إسرائيل والداعم أمريكا ..

هذا هو سر الصمت العالمي تجاه ما ترتكبه دول العدوان في اليمن .

بل والأكبر من ذلك عندما تتحوّل المساعي الإنسانية والإصلاحية الى تنفّذ أهداف العدوان نفسه فولد الشيخ كلما يأتي بخطة او خارطة جديدة للحل في اليمن تكون أهدافه منها هو تهدأة الأوضاع في الجبهات لكي تتقدم على إثرها دول العدوان ومرتزقتهم في جبهة من الجبهات.

عندما يكون مندوب الأمم المتحدة جندياً في صف جنود العدوان فعن أي أمم يتحدثون؟ وأي حقوق يرعونها وأي إنسانية وحرية تكفل وتحمى؟!

ففي ظل خفوت صوت الأمم المتحدة ظهر أمس في صنعاء وكيل الأمين العالم للأمم المتحدة وتحدث بخجل عن الوضع المأساوي الذي يمر به المواطن اليمني وخاصة الوضع الإقتصادي الصعب.

وتباكى الوكيل على ميناء الحديدة ولكن لم يجدوا غير التباكي .

فأكبر رهان خسرته الإدارة الجديدة للأمم المتحدة في اليمن هو رهان إلتزامهم بإلزام حكومة الفار والأمم المتحدة بصرف المرتبات للمواطنين اليمنيين بعد تسليم حكومة الإنقاذ للأمم المتحدة كشوفات الموظفين في كل القطاعات فلم يحققوا ما إلتزموا به لأن أكبر ورقة تراهن عليها قوى العدران هي تجويع الشعب اليمني ولن يحدث ما يتمنونه أبدا.

فيا إستيفن أبراين: بكاؤك على الأطلال معروف ومكشوف فكم قد بكو اوقلقوا الذين قبلك .

إلتزم بما وعدت وألزم الأمم المتحدة وحكومة المخلوع هادي بتسليم قوت الأطفال وعندها تجمّل الصورة القبيحة للأمم المتحدة التي إحترقت في اليمن .

التعليقات مغلقة.