هيومن رايتس: الذخائر العنقودية تصيب الأطفال وعلى البرازيل الكفّ عن إنتاج أسلحة محظورة

طلائع المجد-(ساو باولو)

قالت “هيومن رايتس ووتش” اليوم إن التحالف بقيادة السعودية أطلق ذخائر عنقودية برازيلية الصنع استهدف بها مزرعة شمال اليمن في أواخر فبراير/شباط 2017، ما أدى إلى إصابة طفلين.

وقال ستيف غوز، مدير قسم الأسلحة في هيومن رايتس ووتش ورئيس “تحالف حظر القنابل العنقودية”، تحالف دولي لمنظمات تعمل على حظر الأسلحة العنقوديةقال إن: “استمرار التحالف السعودي في استخدام الذخائر العنقودية المحظورة على نطاق واسع في اليمن يُظهر استخفافا كبيرا بأرواح المدنيين.
وعلى السعودية وشركائها في التحالف والبرازيل، كبلد منتج، التوقيع فورا على الاتفاقية الدولية لحظر الأسلحة العنقودية التي تحظى بدعم دولي واسع”.

وقالت هيومن رايتس ووتش إن على حلفاء السعودية وأطراف النزاع الأخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة، الانضمام بسرعة إلى اتفاقية حظر الذخائر العنقودية والالتزام ببنودها. على البرازيل الكف عن انتاج ونقل الذخائر العنقودية. في فبراير/شباط 2017، قالت وزارة حقوق الإنسان اليمنية لـ هيومن رايتس ووتش، خلال زيارة إلى عدن، إن اليمن مستعد لتوقيع الاتفاقية عندما يجتمع البرلمان مجددا.

وقال غوس: “صمت الحكومة البرازيلية رد غير مناسب تماما على القلق المتزايد بشأن الضحايا المدنيين بسبب استخدام التحالف بقيادة السعودية الذخائر العنقودية البرازيلية في اليمن. على البرازيل أن تقر بأن الذخائر العنقودية أسلحة محظورة لا ينبغي أبدا تصنيعها أو تصديرها أو استخدامها بسبب الضرر التي تلحقه بالمدنيين”.

وقالت هيومن رايتس ووتش إنها وثّقت استخدام التحالف لذخائر عنقودية في 18 هجوما غير قانوني في اليمن، ما أدى إلى مقتل 21 مدنيا على الأقل وإصابة 74 آخرين، وأصابت مناطق مدنية في بعض الحالات.

تجدر الإشارة إلى الذخائر العنقودية تُطلق أرضا بالمدفعية والصواريخ، أو جوا من الطائرات، وتحتوي على ذخائر متفجرة صغيرة، تنتشر عشوائيا على مساحات واسعة. الكثير من هذه الذخائر الصغيرة لا تنفجر، فتتحول إلى ألغام أرضية فعليّة،وتُشكل تهديدا يستمر حتى بعد انتهاء النزاع.

التعليقات مغلقة.