نبحث عن الحقيقة

الــعــام الــثــاني يــستــقـبــل الــعــام الــثــالــث اســتــقـبــال الــمــبشّــر بــالــنصــر

بقلم / نجم الدين إدريس
 
مقالات_طلائع المجد
 
العام الثاني من العدوان السعودي الأمريكي على اليمن يشارف على الرحيل ليستلم الدور العام الثالث ليتشرف بما لم يتشرف به العامان المنصرمان من الإنتصارات ، فيأبى العام الثاني الا أن يستقبل العام الثالث بكل حفاوة وعنفوان ونصر وصمود .
 
ففي أيامه الأخيرة تجلت انتصارت كبيرة وشرف أسماعنا بأخبار طيبة فلا تكاد تذهب فرحة انتصار في جبهة من الجبهات الا والفرحة اللاحقة تطل أعظم وأبهى وأتمّ من سابقتها .
 
ففي الشهرين الأخيرين للعام الثاني من العدوان أطل علينا صاروخ بركان 2 الذي اثلج الصدور وأفرح القلوب .
 
ومن بعده أطل السيد عبد الملك بطلعته الحيدرية ليفرح قلوب شعب لطالما تعطش لمثل تلك الأخبار التي من لسان قائد عظيم تعتبر البلسم لجرح قد أوغر وتخثر ، فيزيل عنه الألم بالكشف عن الطائرات بلا طيار القاذفة والراصدة والصواريخ التي ستصل لما بعد بعد الرياض وقد وصلت الى قلب عاصمة العدوان الرياض لتدك معقل الإرهاب الجوي لمملكة الغرب التي لطالما قتل وذبح وحرق بها الأطفال والنساء والأبرياء والعالم خاضع وساكت ولا يحرك ساكنا .
 
بشّر القائد بما هو شفاء للصدور وغذاء لقلب كل يمني حر وغيور بقرب تفعيل المضادات الجوية والقادم أعظم والرهان على الميدان كما قال _حفظه الله _.
 
لم يكن هذا الكلام للتطمين وحسب فقد ترجم ذلك رجال الرجال في الميدان وكانوا يسطرون لنا كل يوم أخبار تجعل النفس تشرأب لسماعها بكل لهفة وشوق وحماس .
 
فمن البحر يأتي ما يرفع الروؤس بخبر تدمير الفرقاطة وعدد من القوارب الحربية للعدوان .
 
والجو بدوره يأبى الا أن يزاحم الأخبار بإعلانه إسقاط طائرة نوع F16 وطائرة أبتشي وأكثر من خمس طائرات بلا طيار .
 
الضربات البالستية بدورها توالت على معسكرات العدو السعودي ومرتزقته في الداخل والخارج لتبغل عدد الضربات البالستية أكثر من 15 صاروخ بالستي بعيد المدى ومتوسط المدى.
 
وقد تركزت تلك الضربات البالستية على الجبهات الخارجية لتستهدف معسكرات ومواقع إستراتيجية التي كان آخرها بركان 2 الذي دك قاعدة سلمان الجوية مركز قيادة عمليات العدوان الإستراتيجية.
وكان لجيزان حظ أوفر من هذه الضربات حيث دكت محطة الشقيق ومعسكر مستحدث في الموسم ومدينة الفيصل بصواريخ بالستية متوسطة المدى .
 
وفي الجبهة الداخلية تم سحق تجمعات المرتزقة بأكثر من عشرة صواريخ متوسطة المدى في معارك الساحل الغربي للمخا ،لقي خلالها عشرات من قادة المرتزقة مصرعهم ومئات الجنود من المرتزقة .
 
لم تتخلف الصواريخ البالستية من دك تجمعات المرتزقة في مأرب والجوف ونهم لتحصد بذلك مئات من المرتزقة بينهم قيادات كبيرة .
فقد بلغ عدد قادة المرتزقة التي تم سحقهم في مختلف الجبهات الداخلية أكثر من 25 قياديا مرتزقا اقلهم قائد كتيبة ومنهم قادة ميدانيين بما فيهم نائب قائد اركان قوات الفار هادي الصبيحي وقائد جبهة الساحل الغربي وقائد جبهة نهم وقائد جبهة ميدي وغيرهم كثير في مختلف الجبهات الداخلية ليتم التسجيل بهذا العدد أعلى عدد من قتلى قادة المرتزقة منذ بداية العدوان.
 
وبقرب انتهاء العام الثاني للعدوان تتسارع الإنجازات الميدانية حيث تم اقتحام عدد من المواقع تابعة للجنود السعوديين في جيزان ونجران وعسير أما الخسائر في العديد والعتاد فحدث ولا حرج لا يتسع المقام لحصرها.
 
وعلى هذا الصعيد تثبت قوات الجيش واللجان الشعبية أنه كلما استمر العدوان كلما زادت قوتهم وتعاظمت إنتصاراتهم وزادهم ذلك إصرارا وعزيمة لحسم المعركة وتمريغ أنف العدوان في عقر داره .
فلا مجال للوهن والتخاذل والهزيمة فدماء الشهداء لا يمكن أن تهزم وتضحيات الشعب لا يمكن أن تذهب هدراً .

اترك رد