صحيفة ألمانية: القنابل العنقودية البريطانية التي تستخدمها السعودية تتسبب بتشوهات خلقية لأطفال اليمن

متابعات-طلائع المجد
 
ترجمة: نشوى الرازحي
 
صحيفة” إيبوخ تايم” الألمانية:
 
تقصف المملكة العربية السعودية اليمن منذ عامين تقريبا. وقد اعترفت بأنها استخدمت القنابل العنقودية “بشكل محدود” في حربها على اليمن. وتلك القنابل العنقودية من صنع المملكة المتحدة. وأضرارها على حديثي الولادة بالغة جدا.
 
يعاني الأطفال كثير من عواقب الحرب. قال طبيب في مستشفى السبعين للأمومة والطفولة لوكالة آر تي عن الارتفاع الكبير للأطفال المولدين بتشوهات خلقية منذ بدء الحرب.
 
وكانت منظمة العفو الدولية قد نشرت في العام 2016 نتائج الدراسة التي تأكد فيها أن التحالف العسكري السني بقيادة السعودية قد استخدم قنابل عنقودية من إنتاج بريطانيا.
 
وفي وقت لاحق، اعترفت المملكة أنها استخدمت القنابل العنقودية “بشكل محدود” في حرب اليمن. وهي تشن الحرب على البلد المجاور لها منذ حوالي عامين.
 
بريطانيا هي طرف في اتفاقية حظر الذخائر العنقودية التي وقعت في العام 2008. وقبل التوقيع على الاتفاقية كانت بريطانيا تنتج القنابل العنقودية وتصدرها وتستخدمها.
 
القنابل العنقودية محظورة دوليا. فانتشارها واسع النطاق وعشوائي.
 
وفي البيان الصحفي الصادر عن منظمة العفو الدولية آنذاك ذُكر أن “قوات التحالف استخدمت قنابل عنقودية من طراز BL-755 من إنتاج بريطانيا في الحرب على اليمن.
 
وقنابلBL-755 صنعتها شركة (هانتينج إنجنيرنج) البريطانية في السبعينات. وهذا النوع من القنابل العنقودية يستخدم من قبل مقاتلات من طراز تورنادو وتحوي القنبلة الأم منها 147 قنبلة عنقودية، يمكن أن تخترق الدروع السميكة التي يصل سمكها 250 مليمتر.
 
وعند اصطدام الذخيرة تنشطر إلى أكثر 20 ألف شظية، ما يجعل منها سلاحا مضادا للأفراد. ومن المعروف أن القنابل العنقودية من طراز BL-755 موجودة في مخازن كل من المملكة السعودية والإمارات العربية المتحدة.
 
(الترجمة خاصة بموقع المراسل نت ويرجى التنويه لذلك في حال الاقتباس أو إعادة النشر وكذلك المصدر)
 
قال ميغان بورك، مدير تحالف مراقبة الذخائر العنقودية: “بينت لنا العواقب الإنسانية التي شاهدناها في اليمن لنا مرة أخرى مدى أهمية تدمير المخزونات لضمان عدم استخدام أسلحة القتل العشوائية هذه مرة أخرى.”
 
يشعر “تحالف مراقبة القنابل العنقودية” بالقلق بشأن التعامل مع القنابل العنقودية التي تم استخدامها في المستقبل.
 
وكما ذكر “تحالف مراقبة الذخائر العنقودية” قبل أن تشارك بريطانيا في اتفاقية حظر القنابل العنقودية صدرت انتاجها من القنابل إلى 21 دولة. عشر دول من التي تم التصدير إليها تخلت منذ مشاركتها في الاتفاقية عن هذا السلاح ولكن السعودية والإمارات العربية المتحدة بالطبع ليستا ضمن هذه الدول.
 
أدانت بريطانيا عمليات الاستخدام الأخيرة للقنابل العنقودية (في دول من ضمنها أوكرانيا والسودان وسورية). ولكن لم تصرح بأي شيء بخصوص استخدامها في اليمن. ويشعر “تحالف مراقبة القنابل العنقودية” بالقلق إزاء عدم اتخاذ المملكة المتحدة الإجراءات المناسبة مع الدول التي استخدمت القنابل العنقودية وهي مشاركة في اتفاقية حظرها.
 
في مؤتمر المراجعة الأول لمعاهدة حظر الذي عقد في العام 2015 وافقت المملكة المتحدة على أن تكون واحدة من أربع دول فقط التي تدين وفق “إعلان دوبروفنيك” استخدام القنابل العنقودية من قبل أي جهة.
 
بريطانيا بصفتها طرفا في اتفاقية القنابل العنقودية فهي ملزمة بالمعايير التي وضعت لمنع استخدامها من كل الدول غير المشاركة في الاتفاقية (المادة رقم 21) وهذا ينطبق أيضا على استخدام السعودية للقنابل العنقودية في اليمن.
 
دعا “ائتلاف مراقبة الذخائر العنقودية”، الذي شارك في تأسيسه “المنظمة الدولية للمعاقين”، المملكة العربية السعودية مرارا وتكرار إلى التوقف عن استخدام القنابل العنقودية. ويجب بدلا من ذلك أن تنظم كل دول التحالف العسكري إلى اتفاقية حظر استخدام القنابل العنقودية.
 
(108)

التعليقات مغلقة.