فـــراعنة العصر ( 5 )

طلائع المجد_مقالات
 
كتب: عبدالمجيد إدريس
 
وعد الله سيتحقق مهما كابر المجرمون ،وألطافه سارية وجارية لعباده المستضعفين، نعم، سيستكبرون ويكابرون ولن يعترفوا بالهزيمة وسيتمخض من العناية الإلاهية بعباده في أوقات البأس والشدة النصر الموعود من حيث لا يشعرون ومن حيث لا يعلمون، والان افتحوا مدارك عقولكم لقول الحق تبارك وتعالى وهو يطلق وعده العظيم لأم موسى فيقول( {وَأَوْحَيْنَآ إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي اليَمِّ وَلاَ تَخَافِي وَلاَ تَحْزَنِي إِنَّا رَآدُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ* كل ما في الأمر أن هناك سطوة وخوفا وحزنا ورهبة فإذا زالت هذه الأمور صلح البال وسعدت أم موسى، فإذا كان الوعد من الله فهل يبقى شك في تحققه؟ أمر إلاهي إذا شعرت بالخوف يا أم موسى فإن السبيل الوحيد لزواله هو أن ترمي به في البحر!! يا ألله!
 
لا عليك لا تخافي ولا تحزني لا يخالجك الشك والريبة في تحقق ما وعدناك لأنا نعد فنفي سنرده إليك وسنجعله من المرسلين فليطمئن قلبك ولتثقي بوعد الله،
أيها اليمنيون العظماء إذا خفتم على أنفسكم ووطنكم وأرضكم وأعراضكم فالمسار الصحيح الذي يجب أن تسلكوه هو الجهاد في سبيل الله وقتال من بغى عليكم، فالله هو الذي أمركم بقتال من اعتدى عليكم، لا تخافوا ولا تحزنوا لا تقولوا بأنكم قلة ضعفاء وأنكم لا تمتلكون ما يمتلك عدوكم .
 
لا تظنوا بأنكم وحدكم ستواجهون العدو
واجهوا رغم كل ذلك وثقوا بأن الله وعدكم بالنصر والتمكين وعدكم بالتحرر من الهيمنة، ثقوا بأن المرحلة طويلة والله يهيئكم برعايته لتحرير المقدسات الإسلامية من أيدي اليهود المغتصبين وعملائهم،
نعم، ثقوا ثقة مطلقة بوعد الله فإن الله سيحقق وعوده وزوال الكون كله أهون عند الله من ألا يحقق وعوده لعباده، وفي المقابل السعودية ومن سار في فلكها ترضخ لسياسة اليهود والنصارى يعدونهم ويمنونهم وما يعدونهم إلا غروا، فإذا كان مرتزقة البلاد يتم خديعتهم بالوعود الكاذبة والمزيفة فسيدركون في النهاية وهم يدركون الآن ببطلان وعودهم وأمانيهم المزيفة، أما أنت يا شعب اليمن فإن الله هو من وعدك فلا تخف ولا تحزن وليطمئن بالك فإن النصر من نصيبك ولتكن عظيما وقريبا من الله بحجم وعود الله لعباده المستضعفين .
 
إن الله يربي عباده ويهيئهم ويريد لهم التمكين فمن ذا الذي يقف ضد هذه الإرادة لا أحد في هذا الكون،
أحبتي القراء، من الذي نجا موسى من فرعون وجنوده؟
من الذي رعاه؟
من الذي حماه؟
من الذي دافع عنه؟
وتستمر العناية الإلاهية فبعد وصوله لقصر فرعون يحرم الله عليه المراضع!
وحرمنا عليه المراضع! يا ألله
إنها الرعاية الإلاهيه
َ* فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلاَ تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ*
رددوا ولكن وعد الله حق،
هل رأيتم هذا السيناريو العجيب وهذا المسلسل الرهيب كيف حدث وحصل
القضية قضية وقت صبرت أم موسى ووثقت بوعد الله
فرده إليها .
ونحن كذلك يجب أن نثق بوعده وسترجع اليمن وتعود بأحسن مما كانت
فهم لا يعلمون بأننا نلجأ إلى الله ونستمد العون منه وهو الذي يشير المعركة وما نحن إلا نفعل السبب فنحن جنوده وأنصاره ورجاله
وهكذا أحبتي تتم رعاية الله لمن ركن إليه وتوكل عليه وهم سيستمرون في موقفهم الباطل والله بدوره يعد عباده المستضعفين إعداد كاملا وشاملا ليتحقق على أيديهم النصر الموعود وللكلام بقية ..
في السلسلة الآتية…تابعوا معنا..

التعليقات مغلقة.