“رايتس ووتش”: أمريكا تشارك في الحرب على اليمن ومسؤولون فيها مُتهمون بارتكاب جرائم حرب

متابعات | 6 مايو |طلائع المجد:
 
قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، أمس الجمعة، إن مسؤولين أمريكيين قد يتهمون بالمشاركة في ارتكاب جرائم حرب في اليمن، مؤكدة أن السعودية استخدمت قنابل أمريكية في الهجمات الأكثر دموية.
وأفادت المنظمة في تقرير نشر بموقعها الالكتروني على شبكة الانترنت، الخميس، بأن التحالف بقيادة السعودية استخدم قنابل أمريكية في الهجمات الأكثر دموية باليمن، مستدلة بالقصف السعودي على بئر ماء قيد الإنشاء في منطقة أرحب شرق العاصمة اليمنية صنعاء.
 
وقال معد التقرير: “زُرتُ موقع الغارة مع أصدقاء وأقارب للضحايا، وسط الحطام، وجدنا قطعة ذخيرة أمريكية الصنع تحمل علامات تشير إلى أنها من إنتاج شركة “رايثيون” في أكتوبر 2015، وكانت هذه المرة الـ 23 التي تتعرف فيها “هيومن رايتس ووتش” على بقايا أسلحة أمريكية في موقع هجوم للتحالف العربي يبدو غير قانوني، والمرة الرابعة التي وجدنا فيها سلاحًا من صنع رايثيون”، بحسب ما جاء في التقرير.
وسردت المنظمة في تقريرها الحادثة حيث قالت: “كانت عملية حفر بئر في قرية صغيرة في اليمن على وشك الانتهاء في سبتمبر 2016، قبل أن يقصفها طيران التحالف بقيادة السعودية”.
 
وأشارت إلى أن القنبلة أصابت مأوى العمال مما أدى إلى مقتل 6 منهم وإصابة 5 آخرين، مضيفة أنه عندما هب سكان القرية لإغاثتهم، أغارت عليهم الطائرات من جديد مخلفة 31 قتيلًا من المدنيين، من بينهم 3 أطفال، و42 مصابًا، بالإضافة إلى تدمير البئر التي جمع أهل القرية المال لحفرها.
وتابعت: “البئر التي كانت قيد الإنشاء كان الغرض منها إمداد بيت سعدان، وهي قرية قريبة، بالمياه”، مؤكدة في السياق أنها لم تجد أدلة على عمليات أو مواد عسكرية في الموقع.
وأكدت “هيومن رايتس”، أن الولايات المتحدة أصبحت طرفًا في حرب اليمن خلال الأشهر الأولى من القتال دعمًا للتحالف، بما في ذلك تزويد طائراته بالوقود خلال الغارات الجوية وتقديم مساعدات هامة للرياض، تتضمن المعلومات الاستخباراتية وناقلات الوقود المحمولة جوًا وآلاف قطع الذخيرة المتطورة.
وأشارت إلى أن إدارة الرئيس ترامب تبدو الآن مستعدة للتصديق على صفقة بيع المزيد من الأسلحة للسعودية، بما في ذلك قنابل من صنع “رايثيون”، بما قيمته 400 مليون دولار.
 
وقالت المنظمة، نقلًا عن خبراء قانون دوليين وأعضاء في الكونغرس، إن الدعم الأمريكي المتواصل، بما في ذلك مبيعات الأسلحة للحملة العسكرية السعودية في اليمن، ربما يجعل الحكومة الأمريكية شريكة في انتهاكات التحالف لقوانين الحرب، وقد يُحمّل المسؤولين الأمريكيين مسؤولية قانونية عن ارتكاب جرائم حرب.
وأردفت هيومن رايتس ووتش قائلة: “تبيع الولايات المتحدة الأسلحة للسعودية منذ سنوات عديدة، واستخدم التحالف بقيادة السعودية تلك الأسلحة في هجماته في اليمن، بما في ذلك هجومان من أكثرها فتكًا بالمدنيين، على سوق مزدحم وصالة عزاء مليئة بالناس، وتبدو كلتاهما جريمتي حرب”.
 
وتابعت: “في الشهر الماضي، هاجمت مروحية تبدو تابعة للتحالف قاربًا محملًا باللاجئين والمهاجرين الصوماليين الفارين من اليمن بحثًا عن الأمان، لكنهم وجدوا أنفسهم في البحر ليلًا هدفًا لهجمات جوية”، وقد لقي في القصف 33 شخصًا على الأقل حتفهم وأصيب 27 آخرين.
 
وأضافت المنظمة أن الخارجية الأمريكية صدقت على رخصة لبيع وصيانة المروحيات العسكرية للسعودية والإمارات والكويت والأردن، وكل هذه الدول أعضاء في التحالف، علما أن وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت أن “بوينغ” حصلت على عقد بقيمة 3.2 مليار دولار لبيع المزيد من المروحيات العسكرية للسعودية.
إلى ذلك كشف تقرير المنظمة أن بعض المشرعين الأمريكيين يحاولون حث إدارة ترامب على الحد من مبيعات الأسلحة للسعودية مطالبين بشفافية أكثر بشأن كيفية استخدام الذخائر الأمريكية.
*المسيرة

التعليقات مغلقة.