فراعنة العصر ( 6 )

مقالات_طلائع المجد
 
كتب:عبدالمجيد إدريس
 
(رعاية الله وتربيته لأوليائه )
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون
 
إن الله سبحانه وتعالى بمشيئته النافذة يربي أولياءه ويرعاهم رغم الظروف الحرجة التي يعيشونها، وفي ظل ذلك الوضع تربى نبي الله موسى عليه السلام وعناية الله تحوطه وترعاه وتحرسه من كل جهة وناحية والملك إذ ذاك في قبضة الفراعنة المتكبرين والمتجبرين، عاش نبي الله واشتد عوده في المملكة الفرعونية وكان عظيم الهمة قوي الشكيمة رحب الصدر كان من المحسنين الذين يحبون الخير والعدل ويكرهون الظلم والشر ولذلك فقد حباه الله بالعلم والحكمة إنه كان من المحسنين يقول الحق تعالىَ* وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ} .
 
وكذلك فإن الله سبحانه وتعالى قد حفظ الشعب اليمني المسلم رغم كل الظروف الصعبة والأهوال الجسيمة والتي تتربص بشعب الإيمان والحكمة رغم مكر الماكرين وتربص الشياطين فنحن اليوم في موقف عظيم لا يمكن وصفه فهذا الصمود الأسطوري والمصابرة الطويلة والتضحية والاستبسال التي يتحلى بها أبناء اليمن هي عون من الله ولطف كبير لعباده المستضعفين كوننا نقف في مواجهة ممالك كثيرة وفراعنة هم أعتى تجبرا وأشد ظلما من سابقيهم، إنها الرعاية الربانية للشعب المستضعف من قبل فراعنة العصر آل سعود وحلفاءهم وجميع الدواب الصم البكم الذين لا يعقلون فهم أشر الخلق والخليقة .
 
رغم الاستهداف الممنهج ليمن الإيمان والحكمة إلا أنهم لم يستطيعوا أن ينالوا من رجولة أبناءه وإيمانهم وعظمتهم وحريتهم وكرامتهم فتفاجئوا بما لم يكن في الحسبان لم يعلموا أن اليمن هم أصل العرب والحضارة لم يعلموا بأن أبناءه هم أهل النجدة والحمية وأن نفس الرحمن من اليمن .
 
فاليمن اليوم يحوطها الله بالعناية والرعاية ويمد أبناءه من الألطاف ما لا يتخيله ويتصوره بشر، نعم، فمملكة الفرعون منهارة رغم مكابرتهم وعدم اعترافهم بذلك وهل زيارة ترامب الطاغية للملكة الهالكة إلا من قبيل رفع المعنويات المنهارة لدى فراعنة المملكة وما تقربهم منه إلا للحفاظ على ملكهم المزعوم غير مدركين بأن أمد الحرب إنما طال لأن الله يريد أن يحق الحق ويبطل الباطل ويقطع دابر الكافرين وهم إلى انهيار وزوال وستبدي لنا الأيام ذلك قريبا إن شاء الله تعالى.
 
وللكلام بقية…….تابعوا معنا في الحلقة القادمة.

التعليقات مغلقة.