نبحث عن الحقيقة

من هم الصادقون كي نكون معهم ؟

 
 
مقالات_طلائع المجد:
 
كتب: إسحاق المارعي
 
إلى كل “زيدي” يفتخر بانتمائه ويعتز بعقيدته ، الى كل اتباع الائمة النجباء ، من اهل بيت المصطفى اسمعوا الى قول الله تعالى : (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ).
كونوا مع الصادقين ، أمرٌ من رب العالمين ، فمن هم الصادقون كي نكون معهم ؟ وتحت قيادتهم ، كي نتشرف ونعتز بالانتماء اليهم ، لقد حددهم ربنا في كتابه ولم يتركنا هملا ، اصغوا جيدا الى قوله تعالى :(انما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله * اولئك هم الصادقون ) .
هذه الآية حددت منهم الصادقون الذي وجب علينا اتباعهم، هم الذين آمنوا وجاهدوا وبذلوا الانفس والاموال في سبيل الله ، اننا نجدهم في قول رسول الله (تركت فيكم ما ان تمسكتم بهم لن تضلوا من بعدي كتاب الله وعترتي اهل بيتي ان اللطيف الخبير نبأني انهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ) انهم اهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ، انهم ائمة الجهاد والاجتهاد الذين انقذوا الناس ودلوهم وارشدوهم الى طاعة رب العباد.
 
إقتفوا نهج نبيهم الاعظم الذي دعا الناس الى عبادة الله واعلن ذلك وقام به حق القيام ، ثم تصدى لاعداء الدين بجهاده واستبساله ولم يجلس مكتوف الايدي امام ظلم المشركين وبطشهم ، انه الرسول المصطفى والقدوة المثلى ، ولنا فيه اكبر قدوة واسوة ، وفي ابنائه من اهل بيت النبوة كابرا عن كابر الذين دعوا الناس لعبادة الله ، وحملوا الدين على جماجمهم ودمائهم ، ولم يبخلوا بانفسهم في سبيل خالقهم ، انهم السادة النجباء امثال علي والحسن والحسين وزيد بن علي والهادي والناصر والقاسم وسائر الائمة عليهم السلام الذين تميزوا بالخروج على الظالمين والثورة على المستبدين والجبارين .
 
نحن على هذا النهج نمشي وعلى هذا الخط نقتفي والا فلا خير فينا ابدا .
واعجب كل العجب! ممن صار يدعي التمسك بهم وهو لا يعمل بعملهم ولا يقوم بفعلهم ، بل يجعل من الدين وسيلة للهروب من الجهاد والخروج على الظالمين ، بحجة الدعوة الى الله نسوا الجهاد او تناسوه ، الم يعلم هؤلاء انه لا بد من الدعوة والقتال ، ولا بد من الجهاد والاجتهاد ؛ هذا هو نهج الائمة عليهم السلام ، وهذا هو نهج الامام زيد الذي ننتسب اليه ونعتزي اليه ،وخصوصا في مثل هذا الزمان الذي انتهكت فيه الحياة وازداد الظلم والجور وبلغ حدا متناهيا .
 
وخصوصا في مثل هذا الزمان الذي انتهكت فيه الحياة وازداد الظلم والجور وبلغ حدا متناهيا لم يبلغه من قبل…
ما موقفك امام تلك المجازر والجرائم؟ ما موقفك امام اشلاء الاطفال والنساء ؟ ما موقفك امام تلك الاوصال المقطعة والاحشاء الممزقة ؟ ما ذا عملت لاجل تلك الارواح والاجساد المبعثرة ؟ كل انسان والله سيسأل عنها ولن يتحجج باي شي ولن يقبل منه اي عذر ، واتماما للحجة امام كل زيدي اختتم بقول امامنا المنصور بالله عبدالله بن حمزة في شأن التاركين للجهاد بحجة الانشغال بالعلم: ( ﻭﺃﻣﺎ اﻋﺘﺬاﺭﻩ ﺑﺎﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻓﻠﻤﺎﺫا ﻳﺘﻌﻠﻢ، ﺇﻧﻤﺎ ﻳﺮاﺩ اﻟﻌﻠﻢ ﻟﻠﻌﻤﻞ، ﻓﻤﺎ ﻳﻨﻔﻌﻪ ﻋﻠﻤﻪ ﻭﻗﺪ ﺗﺮﻙ ﺃﻓﻀﻞ اﻷﻋﻤﺎﻝ؛ ﻭﻟﺌﻦ ﻣﻜﻦ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻨﻔﺮﺩﻥ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻤﻌﻨﻰ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻳﻨﻔﻊ اﻟﻠﻪ ﺑﻪ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﻳﻘﻤﻊ ﺑﻪ اﻟﻤﺠﺮﻣﻴﻦ، ﻭﻻ ﺳﻼﻣﺔ ﻟﻤﻦ ﺗﺮﻙ الجهاد ﻭﻻ ﻛﺮاﻣﺔ ﻻ ﻓﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻻ ﻓﻲ اﻵﺧﺮﺓ.

اترك رد