الأمين العام للملتقى الإسلامي السيد عبدالمجيد الحوثي: هناك حملة “مسعورة” وكاذبة بشأن ما يُسمّى بتغيير المناهج

 
 
صنعاء_طلائع المجد:
 
 
حذّر الأمين العام للملتقى الإسلامي السيد العلامة عبدالمجيد عبدالرحمن الحوثي من الحملة التي وصفها بالمسعورة ضد ما يُسمى بتغيير المناهج الرسمية واصفاً إياها بالكذب والتزوير ،وللترويج للفتنة الطائفية وبثّ روح الكراهية ،وتمزيق النسيج الاجتماعي لخدمة العدوان الغاشم الذي عجز عن إركاع هذا الشعب او إخضاعه.
 
ودعا العلامة الحوثي على صفحته في الفيسبوك إلى أن تكون المناهج وطنية معتدلة تبث روح التسامح والتعايش وتُراعي التعدُّد المذهبي في اليمن .
 
وطالب السيد عبدالمجيد الحوثي بأن تكون المناهج مُعدَّةً بطريقة علمية ،وتربوية تراعي المراحل العمرية للطلاب ،ومواكبةً للتقدم و التطور العلمي الحديث ومتلائمة مع واقع وطبيعة الشعب اليمني.
وإليكم نصُّ منشوره على صفحته على موقع الفيسبوك:
 
“هنالك حملة مسعورة ضد ما يسمى بتغيير المناهج التعليمية الرسمية و قبل الجواب على هذه الحملة الكاذبة أود أن أوضّح بصدقٍ و شفافية ما الذي نريده و نطمح إليه من المعايير للمناهج التعليمية في الجمهورية اليمنية ،وهي كالآتي:
 
1-أن تكون مناهج وطنية شاملة تحافظ على الوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي و السيادة والاستقلال ،وتعبّر عن الثوابت الوطنية والقواسم المشتركة لجميع اليمنيين.
 
2-أن تكون معتدلةً تبثّ روح التسامح ،والتعايش والقبول بالآخر .
3-أن تراعي في المواد الدينية التنوع المذهبي لليمن عبر التاريخ كونه منذ مئات السنين يحوي الزيدية والشافعية فلا يُلغى ولا يهمّش أيَّ طرفٍ منهما ،ولا تطغى ثقافة مكونٍ على الآخر .
 
4-أن تُزال أي مادة تدعو الى التحريض وتبث الكراهية ضد فئة أو شريحة أو منطقة في الجمهورية اليمنية .
 
5-أن تخلو من الغلو والتعصب و التكفير و التبديع والتضليل للاخر .
6-أن تكون المناهج بشكلٍ عامٍ في كافة العلوم مُعدَّةً بطريقة علمية ،وتربوية تراعي المراحل العمرية للطلاب وإمكانياتهم في كل مرحلة .
7-أن تكون مواكبةً للتقدم و التطور العلمي الحديث ومتلائمة مع واقع وطبيعة ،و توجّه الشعب اليمني الدينية والاجتماعية والثقافية .
 
هكذا هي المناهج الدراسية التي ننشدها في المدارس الحكومية و نطالب و زارة التربية و التعليم بتطبيقها عبر لجنة من المختصين من أكاديميين و تربويبن و علماء دين من كافة الفئات والاطياف لهذا الشعب .
 
فالحملة المسعورة حول تعديل المناهج و جعلها تمثّل مذهبا أو جهةً أو شريحةً معينة في هذا الشعب دون بقية المكونات والشرائح كلها كذبٌ وتزويرٌ وتلفيقٌ واستغلالٌ سياسيٌ قذر لنيل مكاسب حزبية أو مذهبية على حساب النسيج الاجتماعي والُّلحمة الوطنية .
 
وأما ما يتمُّ الترويج له من صورٍ تُقدَّم وكأنها هي التعديلات التي أُجريَتْ على المناهج فهي:
ليست من المناهج الدراسية ولا تعلُّق لها بها بل البعض منها هو كتيبات خاصة للدورات الصيفية وليست المناهج الحكومية
وبعضها مجرد تلفيق و تزوير ،وفوتوشوب للترويج للفتنة الطائفية وبثّ روح الكراهية ،وتمزيق النسيج الاجتماعي لخدمة العدوان الغاشم الذي عجز عن إركاع هذا الشعب او إخضاعه.
فقام بعض من في قلوبهم مرضٌ بخدمته و شقّ الصف الوطني وإثارة النعرات المذهبية والطائفية لإدخال البلد في صراع طائفي يقضي على ما تبقّى من هذا الشعب وهذا البلد .
حفظ الله اليمن واليمنيين ووحّد كلمتهم على ما فيه الخير لهم ولأمّتهم ،وردّ كيد الاعداء في نحورهم ،وعجّل بالنصر المبين والفتح العظيم و صلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله .”

التعليقات مغلقة.