نبحث عن الحقيقة

صنعاء: الجناح الثوري للملتقى الإسلامي يقيم ندوة بعنوان”الثورة: الإنجازات والتحديات”

 

صنعاء| طلائع المجد خاص

أقام إئتلاف “طلائع المجد للتغيير” الجناح الثوري للملتقى الإسلامي ندوة بعنوان ( ثورة 21 من سبتمبر الإنجازات والتحديات ) في جامعة “اقرأ” بالعاصمة صنعاء بحضور علمائي وسياسي وأكاديمي وشعبي .
وبدأت الندوة بآي من الذكر الحكيم ،تلاها كلمة لرئيس الملتقى الإسلامي السيد العلامة أحمد درهم المؤيدي تحدّث فيها عن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر .
حيث قال العلامة المؤيدي أن الثورة جاءت رفضاً للظلم، مطالباً القوى الثورية ومن هم في السلطة بأن يُحقّقوا العدل والمساواة وإلا فإنّ الشعب سيثور عليهم .
السيد العلامة أحمد درهم دعا كافة أبناء الشعب اليمني للاحتشاد والاحتفال بالثورة ،لتبقى هذه الذكرة حية ،وخالدةً في قلوب اليمنيين .

وألقى الأستاذ عبدالملك العجري “عضو المجلس السياسي لأنصار الله” ورقة تحت عنوان: “الثورة بين إرادة التغيير ،ومصاعب التغيير” قال فيها إن كل الثورات في العالم تتعرّض بداية للتشويه ومحاولة حرف مسارها من قبل المتضرّرين منها من أصحاب النفوذ والوصاية كما حدث مع ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر .
وتحدث العجري عن التحديات التي واجهتها ثورة 21 من سبتمبر وأبرزها العدوان العسكري بتحالف كبير بقيادة السعودية وأمريكا واللَّتيْن تعتبران أكبر قوتين “صناعية ونفطية” في العالم .

العجري أكد أن العدوان الذي تعرضت له ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر ،والشعب اليمني بشكل عام ،كان بإمكانه أن يُسقط إمبراطورية لشدة بأسة وشراسته وقوة تحالفه العسكري .

وأكد العجري أن الحصار الاقتصادي الذي فرضتْه قوى العدوان على اليمن كان من أهم التحدّيات التي واجهتها الثورة .

كما قدّم الأمين العام للملتقى الإسلامي السيد العلامة عبدالمجيد عبدالرحمن الحوثي ورقة بعنوان “الثورة وتوحيد الجبهة الداخلية” قال فيها: إن ثورة فبراير كانت مخترقة وكان من يتزعّمها مسيّراً ومرتهناً للخارج .

السيد الحوثي أضاف بإن ثورة 21 سبتمبر كانت كامنة وخفية داخل ثورة 11 فبراير ،وكان الغرْب والسعودية خائفين من هذه الثورة فأعدّوا لذلك منذ عام 2011م.

وأشار إلى أنه كان هناك اجراءات للعدوان العسكري منذ عام 2011 بدءً بإدراج اليمن تحت البند السابع مروراً بهيكلة الجيش والاغتيالات للقادة العسكرية والأمنية والسياسية لإدخال البلد في اختلالات أمنية وتهشيم وتدمير الدولة .

وأكد الحوثي على أنه كان هناك عمل على قتل معنويات الجيش اليمني باغتيال قادته وتسليم المعسكرات للقاعدة، وتدمير القوة الجوية من خلال القضاء على الطيارين ،وإسقاط الطائرات ،بالإضافة إلى اختراق المجال الجوي من قبل الطائرات الأمريكية “بدون طيار” لمعرفة بنك الأهداف ،وكذلك محاولة تقسيم اليمن .
وأضاف العلامة عبدالمجيد الحوثي أن الثورة كانت بمثابة إعلان فشل العملية السياسية وانتهاء المبادرة الخليجية .
الحوثي قال إن من شارك في ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر هو يقف اليوم في مواجهة تحالُف العدوان السعودي الأمريكي على بلادنا ،ومن واجه ووقف في وجه الثورة فإنه اليوم يقاتل مع العدو ضد بلده ،وهذه مفارقة تعني أن الثورة كانت وطنية خالصة ضد الهيمنة والوصاية الخارجية .
وقال إن ثورة 21 هي ثورة كل الوطنيين والأحرار في بلادنا وقيادة هذه الثورة بقيادة السيد عبدالملك الحوثي هي قيادة وطنية خالصة.
وأكد على أنه يجب في 21 أن يتوحّد اليمنيون كلهم ليقفوا بوجه العدوان وليعبّروا عن صمودهم .
وحذّر من أن قوى العدوان يراهنون على إضعاف الجبهة الداخلية ،وإذا خرج اليمنيون كلهم اليوم فإن العدوان سيصاب بخيبة الأمل .

وشدّد على ان الأولوية في هذه المرحلة هي مواجهة العدوان لأن العدوان يستهدف الجميع ،وإذا انتصرنا سنتنافس على خدمة الشعب وكل يقدّم رؤيته لبناء الدولة .

وقال العلامة الحوثي إنه يجب المحافظة على الجبهة الداخلية و ثورة 21 سبتمبر هي ملتقى كل اليمنيين .
وقال:على الجميع ان يكون لديهم حس وطني لبناء اليمن واقتصاده وبناء جيش وطني قوي يحمل عقيدة قوية وطنية نراه السبّاق للذود عن حياض الوطن ،مشيراً إلى أن الجيش الذي بُني سابقاً للأسف لم نرَه حاضراً بقوة في الجبهات .
ودعا العلامة عبدالمجيد الحوثي كافة أبناء الشعب رجالاً نساءً من كل القرى والعزل والمناطق للحتشاد الكبير والقوي والمشرّف في ميدان السبعين احتفاءً بذكرى الثورة .

بدوره قدّم الأستاذ عبدالله علّاو “رئيس مؤسسة الشرق الأوسط للحقوق والتنمية” ورقة بعنوان “دور القوى السياسية في دعم الثورة وبناء الدولة العادلة ” ،قال فيها: إن القوى السياسية ومسار رؤيتها للتغير منذ 2011م قام على تكتلات سياسية لمواجهة النظام الحاكم ومشاركته وتقاسم السلطة والثروة معه ولم تقم على عمل سياسي ومشروع ثوري شعبي .

وأضاف علاو أن ثورة 2014م جاءت بعد 4 سنوات من التأرجح والمراوحة لقيادات الاحزاب السياسية المرتهنة للمال السياسي وقفزها على إرادة الشعب وعلى شباب الثورة .وجاءت على قوى الفساد والنفوذ والارهاب، وإكمال مسار التغيير وفق متطلبات الشعب .

وقال علاو : حركة “طلائع المجد للتغيير” هي حركه ثورية وطنية حضرت في الفعل الثوري مبكرا في 2011م ومستمرة حتى اليوم و إدراكا منا لخطورة ما يجرى تدبيره ضدّ الشعب اليمني وجماهيره الكادحة، فإننا نتوجّه إلى عموم الشعب اليمني وإلى كافة القوى السياسية الثورية لتوحيد القوي وتضافر الجهود في المعارك .
ودعا إلى الاحتشاد والدعم والتحرك الميداني وتجنيد الشباب للدفاع عن الوطن ورفد الجبهات بالمقاتلين انتصارا لأهداف الثورة والتغيير .
وأكد على المشاركة في تعزيز الوعي الوطني باهمية المشاركة في دعم الجيش واللجان الشعبية وفرض سيطرة وتلاحم وطني يمنع ويسد أي ثغرات لقوي الارهاب والفساد والتبعية السياسية .
وشدّد عبدالله علاو على ضرورة توحيد الجبهة الداخلية عمليا والانتقال من الاتفاقات الموقعة الى العمل الميداني المشترك والمواجه للعدوان وتفعيل مؤسسات الدولة ومكافحة الفساد وحل مشاكل المواطنين على كافة المستويات .
واختتم القاضي العلامة عبدالله الشاذلي “الأمين العام المساعد للملتقى الإسلامي” الندوة بورقة تحت عنوان: “الثورة والعدوان، الأسباب والنتائج”.
العلامة الشاذلي قال في كلمته إن من أهم أسباب الثورة هي المعاناة التي عانى منها الشعب اليمني على جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والسياسية والدينية نتيجة سياسات احكومات السابقة المرتهنة للخارج ،ومحاولة تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم .

وأكد الشاذلي أن من نتائج الثورة أنها أوجدت قوة عسكرية وهي قوة اللجان الشعبية بجانب الجيش ،وكسب الصناعات العسكرية من صواريخ وطائرات بدون طيار والوقوف بوجه الاستكبار الأمريكي .
واختتم كلمته بأن من إنجازات الثورة ربط المواطن اليمني بقضايا الأمة وأبرزها فلسطين .

 

 

 

اترك رد