الملتقى الإسلامي يحيي ذكرى استشهاد الإمام الأعظم زيد بن علي ع في مديرية المحابشة بحجة

 
تقرير : عبدالمجيد عزيز | موقع طلائع المجد
 
تجسيدا للعطاء الذي أنتجته ثورة الإمام زيد بن علي عليه ووفاءا مع هذه الشخصية الإسلامية العظيمة واحتفاءا بمنهجه العلمي والجهادي الذي كان له الدور الأعظم في صمود الشعب اليمني ودعما لتضحيات الأحرار وثباتهم في مواجهة العدوان
أقام الملتقى فعالية جماهيرية حاشدة إحياءا لذكرى استشهاد القائد الإسلامي والإمام الزيدي والثائرالإنساني الإمام الأعظم زيد بن علي عليه االسلام يوم السبت 24 محرم 1439 في مديرية المحابشة محافظة حجة وسط حضور علمائي وجماهيري مهيب من مناطق الشرفين (المفتاح، كحلان، الشاهل ) كما حضرها عدد من العلماء والضيوف من خارج المحافظة أبرزهم أمين عام الملتقى الإسلامي السيد العلامة عبدالمجيد عبدالرحمن الحوثي والقاضي العلامة عبدالله الغالبي و الشيخ العلامة الأستاذ شمسان أبو نشطان ووكيل أمانة العاصمة الأستاذ علي السقاف ووكيل وزارة التربية والتعليم عبدالله علي النعمي
افتتحت المناسبة بآي من الذكر الحكيم بصوت الأستاذ محمد علي مكش هبه ومقتطفات من الأحاديث النبوية ومن كلام الإمام زيد ومما قيل فيه ألقاها كوكبة من طلبة العلم الشريف وهم : عبدالله أحمد الأسدي، محمد يحي محمد علي هبة، عبدالباري الأهنومي ، علي محمد البركاشي، محمد حسين الأشول .
 
 
ثم ألقى السيد العلامة الحسن بن علي عجلان النعمي كلمة ترحيبية رحب فيها بالضيوف الكرام ووضح أن الإمام زيد وأتباعه يمثلون خط الإسلام في مواجهة خط الشيطان
بعدها ألقى الشيخ العلامة شمسان أبونشطان كلمة أشاد فيها بتفاعل أبناء الشرفين وحضورهم الكبير في هذه المناسبة والذي يعبر عن حبهم للإمام زيد وتمسكهم بمنهجه ووفائهم مع أهل البيت
 
 
كما استعرض مسار الصراع بين الحق وأهله ضد الباطل وأهله على مر التأريخ بداية من رسول الله موسى س ومرورا بخاتم الرسل محمد ص والإمام علي والحسين وزيد وأهل البيت س ، حتى انتصر الحق واستمر وذهب الباطل بثبات المؤمنين وتضحياتهم وأن أهل اليمن يسيرون على نهج الإمام زيد في التضحية والقيام ضد الظلم وقد صنعوا أعظم البطولات في كل الجبهات ،
وأضاف أنه يجب أن نستلهم منهج الإمام زيد ونسير بسيرته ونقتدي به فقد حمل بيده الكتاب والعلم وحمل بالأخرى السيف والجهاد لأن هذه هي المنهجية الصادقة التي تبني رجالا علماء عظماء مجاهدون يسيرون بسيرة رسول الله وأهل بيته الطاهرين .
 
 
بعد ذلك ألقى السيد العلامة عبدالمجيد عبدالرحمن الحوثي كلمة المناسبة
بين فيها أن الاحتفاء بالامام زيد هو احتفاء بالإسلام المحمدي فالإمام زيد والحسين وأهل البيت لم يأتوا بدين جديد بل أحيوا دين الإسلام الذي أراد الطغاة تحريفه ليكون دين الظلم والتجبر والاستبداد فخرج الإمام زيد وخرج أئمة أهل البيت ليعيدوا المنهج الصحيح ويعيدوا للإسلام رونقه وصفاءه
 
لأن الأمة إذا سارت على نهج رسول الله فلن يكون هناك ظلم أوتسلط بل سينتشر العدل والانصاف والتضحية والاحسان والإخاء فالانتماء للإمام زيد هو انتماء للإسلام الصحيح انتماء للطهر والفضيلة والقيم الانسانية ورفض الظلم والتسلط والهيمنة ورفض للتولي لليهود والنصاري
 
 
وهذا هو منهج أهل البيت الذي يجسده أتباعهم في اليمن من حملوا الإيمان وشهد الرسول ص لهم بذلك ونسب الإيمان إليهم فهو ص لم يقل أن اليمنيين مؤمنين وأهل حكمة بل قال إن الإيمان نفسه يمني والحكمة يمنية كما نسب لأعدائهم الضلال والفتنة وقرن الشيطان وكأن الرسول ص يرى أن المخرج من الضلال الذي جاء به قرن الشيطان لن يكون إلا من اليمن
 
 
كما أشاد السيد الحوثي بتضحيات الشباب المؤمنين الذين قفوا نهج الإمام زيد والحسين وحملوا العلم وظلوا يدافعون عن هذا البلد ضد الغزو السعودي الفكري ويحاربون ثقافة قرن الشيطان وينشرون الدين والرروعي ويردون شبه المبطلين ، وحين جاء هذا العدو غازيا بسلاحه وعتاده كان أولئك الشباب في مقدمة الصفوف لرد ذلك العدوان فجاهدوا بالسيف والقلم وكانوا على نهج الإمام زيد ليتحقق فيهم قول النبي ص واله (( لا ﺗﺰاﻝ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﻣﻦ ﺃﻣﺘﻲ ﻳﻘﺎﺗﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻖ ﻇﺎﻫﺮﻳﻦ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻭﺃﻭﻣﺄ ﺑﻴﺪﻩ ﺇﻟﻰ اليمن وقال الإيمان يمان والحكمة يمانية ))
 
 
 
كما أشاد سماحته بتضحيات أهل الشرفين من علماء وطلاب علم ومجاهدين ومشائخ وأكاديميين وتربويين من قدموا خيرة شبابهم دفاعا عن الأرض والعرض وأن هذا شرف عظيم حين فتح الله لنا باب الجهاد ضد أمريكا وإسرائيل وأذنابهم ومن معهم من شذاذ الأرض
 
 
بعد ذلك حث سماحة السيد على ضرورة مواصلة الجهاد والتضحية ضد العدوان وقارن بين ظلم وفساد هشام بن عبدالملك وبين الظلم والمجازر الكبيرة التي يرتكبها سلمان ضد اليمنيين منذ ثلاثة أعوام حيث يضرب الناس في كل مكان بلا رحمة ولاهوادة ، وأن ظلم سلمان وطغيانه أكبر من ظلم وطغيان هشام، وأن هشاما لم يفعل كما فعل سلمان فكيف لا نفعل نحن الزيدية كما فعل الإمام زيد لأن الانتماء لزيد يقتضي السير على نهجه في مقارعة الظالمين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كمبدأ إسلامي محمدي ارتبط بالزيدية وأصبح علامة وشعارا لها
كما استشهد بالامام زيد س حين قال (( والله ما يدعني كتاب الله أن أسكت ))
ثم ردد ذات العبارة وكأنه يريد أن يوضح موقفه وموقف الملتقى الإسلامي كحركة وقيادة فقال : (( ونحن نقول والله ما يدعنا كتاب الله أن نسكت عن هذا العدوان وعن هذا الطغيان وعن هذا الاعتداء الوحشي على يمن الإيمان ))
 
 
كما تخلل برنامج الفعالية قصيدتان شعريتان ألقاهما الشاعر يوسف العلوي والشاعر مجاهد رسام
وصلى الله وسلم على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله الطاهرين

التعليقات مغلقة.