بصمات أوكرانية محتملة في الهجوم على قاعدتي حميميم وطرطوس

متابعات_موقع طلائع المجد:

أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، الخميس عن نتائج تحليل الطائرات بدون طيّار التي استخدمها المسلحون لمهاجمة قاعدة حميميم الروسية في سوريا قبل أيّام، مشيرة إلى التوصّل إلى عدة استنتاجات.

وقال مدير قسم بناء وتطوير منظومة استخدام الطائرات بدون طيّار في هيئة الأركان الروسية، اللواء ألكسندر نوفيكوف، إن عملية التحليل توصلت إلى عدة استنتاجات، أولها أنه “تستحيل صناعة طائرات بدون طيار من هذا النوع محليا. وأثناء تصميمها واستخدامها أشرك خبراء تلقوا تدريباً خاصة في بلدان تصنّع وتستخدم منظومات الطائرات بدون طيار”.

وأشار إلى أن “نتائج دراسة الطائرات المسيرة واستخداماتها تمكننا من التوصل إلى ظهور تهديد حقيقي يرتبط باستخدام الطائرات المسيرة لأغراض إرهابية في أي نقطة من العالم، الأمر الذي يتطلب اتخاذ تدابير مناسبة للتخلص منها”.

وأوضح أن القطع لتجميع طائرة بدون طيار يمكن شراؤها بحرّية، لكن تجميع الطائرة واستخدامها يتطلب تدريباً خاصاً وخبرة في هذا المجال.

مدير قسم بناء وتطوير منظومة استخدام الطائرات بدون طيّار، ذكر أيضاً أنّ الدراسات الأولية تدلّ على أنه تمّ استخدام مادة متفجرة هي رباعي نترات خماسي ايريثريتول، وهي مادة قوية الانفجار، تزيد قوة على مادة الهيكسوجين.

وأضاف “هذه المادة تُنتج في عدد من البلدان، بما في ذلك في أوكرانيا داخل مصنع شوستكا للمواد الكيميائية، ولا يمكن إنتاجها محليا أو استخراجها من قذائف أخرى”، مؤكداً أنه “في الوقت الحالي تجري دراسات خاصة لتحديد البلد الذي أنتجت فيه المادة”.

 


الهجوم تمّ بطائرات مسيّرة جديدة مزوّدة بعبوات ناسفة

وفي السياق نفسه، قال نوفيكوف إنّ المسلحين في سوريا حصلوا على أنواع جديدة من الطائرات المسيّرة خلال أيام من بدء بيعها في بلدان مختلفة.

وبخصوص الذخيرة التي استخدمت في الطائرات المذكورة، أكد نوفيكوف أنها عبارة عن عبوات ناسفة محلية الصنع تزن 400 غرام، مزودة بكرات معدنية، تصيب أهدافاً على بعد يصل حتى 50 متراً.

وأشار كذلك إلى أن الإحداثيات التي تضمنتها برامج التحكم للطائرات التي هاجمت المواقع الروسية، تزيد دقة على تلك التي يمكن الحصول عليها من مصادر مفتوحة.

وأكدت الدراسات أن إطلاق الطائرات بدون طيار حصل من مكان واحد، وكانت إحدى الطائرات مزودة بكاميرا لرصد سير توجيه الضربات، وتصحيح المسار في حال الضرورة.

كما شددت هيئة الأركان الروسية على ضرورة التعاون وتنسيق إجراءات جميع الجهات المعنية على المستوى الدولي.

وقد أكّدت الأركان الروسية أنّ قاعدتي حميميم وطرطوس تتمتعان بأنظمة حصانة دفاعية متعددة الطبقات سمحت بصد هجمات الطائرات المسيرة.

وزارة الدفاع الروسية من جهتها، لفتت إلى أن حقيقة استلام المسلحين للطائرات المسيرة من الخارج وتكنولوجيا تجميعها وبرمجتها يدل على أن حجم التهديد لا يقتصر على سوريا.

وكان السفير الروسيّ في لبنان ألكسندر زاسبكين قال الأربعاء في مقابلة مع قناة الميادين ضمن برنامج لعبة الأمم، إن الأدلة تظهر تورط الولايات المتحدة في تنفيذ الهجوم الجويّ بطائرات استطلاع مسيّرة فوق قاعدتي حميميم وطرطوس العسكريتين الروسيتين شمال غرب سوريا.

يشار إلى أنّ وزارة الدفاع الروسية ذكرت الإثنين أنها أحبطت هجوماً بطائرات مسيرة السبت الماضي على قاعدتي حميميم وطرطوس.

وأوضحت الوزراة أنّ الهجوم الذي وقع على قاعدة طرطوس البحرية، ليل الجمعة السبت في 6 كانون الثاني/يناير الجاري، شاركت فيه 3 طائرات مسيرة، بينما شاركت 10 طائرات مسيّرة بالهجوم على قاعدة حميميم الجوية ليل السبت الأحد.

كما لفتت إلى أنّ طائرة استطلاع أميركية كانت في منطقة حميميم لحظة هجوم الإرهابيين بواسطة طائرات مسيّرة على قاعدتَيْ حميميم وطرطوس الرّوسيّتَيْن في سوريا.

الميادين

التعليقات مغلقة.