نبحث عن الحقيقة

بالصور ” الملتقى الإسلامي يحيي أولى فعاليات ذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي عليه السلام في العاصمة صنعاء

موقع طلائع المجد | صنعاء | 3

أحيى الملتقى الإسلامي، اليوم الأربعاء، “ذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي عليهما السلام”، في الـ 25 محرم 1440هـ بفعالية خطابية في العاصمة صنعاء، تحت شعار: “الإمام زيد (ع) منهاج ثورة ومسيرة عطاء” .

وفي الفعالية التي حضرها جمع من العلماء والمشائخ والشخصيات الاجتماعية ومسؤولوا الدولة، و جمع من المؤمنين و طلبة العلم، افتُتحت الفعالية بآيات من الذكر الحيكم.

ألقى بعدها العلامة عبد الله عامر “وكيل وزارة قطاع الحج والعمرة”، كلمة استعرض فيها “مفهوم وأهمية رسالة الإمام زيد عليه السلام لعلماء الأمة، وكيف أنها جاءت رسالة جامعة لكل العلماء على اختلاف مشاربهم الفكرية، من مختلف الطوائف الإسلامية وأنها لم توجَّه لشريحة معينة.

وأضاف العلامة عامر، أن رسالة الإمام زيد خاطبت علماء الأمة بوعظ قوي ومؤثر؛ لما لهم من دور كبير في إرشاد الأمة واصلاحها.

موضحاً ما جاء في رسالة الإمام زيد من زجرٍ لعلماء السوء ومدى تحسُّره من هذه الشريحة ودورهم السلبي الكبير على المجتمع وعلى الأمة ككل.

موضحا ان الرسالة في الوقت ذاته اشادة بالعلماء العاملين و بينت مكانتهم العظيمة في نفوس الأمة ودورهم الكبير في اصلاح الامة و توجيههم لها نحو كل خير وفضيلة.

مبيناً في كلمته، حقيقة دعوة الإمام زيد وثورته وأنها كانت في سبيل إصلاح أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم على نهج ثورة جدِه الامام الحسين(ع)، إحياءً لشريعة الإسلام، وأنه لم يخرج من أجل سلطة ولا مالٍ ولا هوى.

واختتم العلامة عبد الله عامر، كلمته بدعوته الباحثين و الأكاديميين، الى الاهتمام بدراسة و تقديم الأبحاث العلمية حول رسالة الإمام زيد بن علي عليه السلام إلى علماء الأمة لما لها من أهمية ودور كبير في استنهاضهم للقيام بمسؤوليتهم .

تلتها كلمة الفعالية للأمين العام للملتقى الاسلامي، السيد العلامة عبدالمجيد عبدالرحمن الحوثي، حملت عنوان: زيد عليه السلام منهاج ثورة ومسيرة حياة.

استعرض فيها الغايات الأساسية من الإسلام، وأكد أن الثائر الأول في الإسلام هو الرسول محمد صلى الله عليه وعلى آله، وكيف أنه ثار ضد الجهل والظلم والاضطهاد والضلال السائد في حينها .

وأوضح العلامة الحوثي أن الغايات الأساسية من كل رسالات الأنبياء تتمثّل بإقامة القسط، وأن يسود العدل المجتمعات البشرية في كل العالم، و انها هي القيم التي جاء بها مشروع الرسول محمد صلى الله عليه وعلى آله، والتي بها أصبحت الدولة الإسلامية في مقدمة الأمم وأصبحت هي مرجعاً لكل الحضارات.

وأكد العلامة عبدالمجيد الحوثي أن الإمام زيد ومن قبله الإمام الحسين عليهما السلام حين رأوا أن رسالة الإسلام أُفرغت من محتواها وأن ما جاء الإسلام من أجله لم يعد موجودا،نتيجة ماقامت به الدولة الأموية من ظلم واستبداد وماكان عليه حكامها من فجور قاما بالثورة لتستعاد روح الإسلام ويقام العدل وينشر الدين .

وحول خصائص ثورة الإمام زيد ومن قام بها معه، قال الحوثي: “كانت ثورة الإمام زيد ثورة جامعة لكل التيارات الفكرية، مشيراً إلى أنه كان في جيشه أنصارٌ من كل التوجهات والتيارات الإسلامية .

مشيرا إلى أن المذهب الزيدي ليس مذهبا فقهيا بل هو نهج ثوري و رؤية فكرية تنطلق من اساسيات الاسلام ومنهجيته بل ان المذهب الزيدي هو المظلة التي يمكن أن تجتمع تحتها كل الطوائف حيث أنه ليس الانتماء اليه لتبني مسائل فقهية معينة بل هو فتح المجال للاجتهادات الفقهية في المسائل الظنية و ترك للجميع اختيارهم فيها ولكنه يجمع المسلمين جميعا على اساسيات الإسلام ودعائمه و على اقامة القسط والعدل والأمربالمعروف والنهي عن المنكر والخروج على الظالمين.

كما قال بأنه لولا ثورة الإمام زيد بن علي (ع) والتي كانت بعد ثورة الإمام الحسين (ع) لأستحكم الظالمون وصاروا قادة الأمة الشرعيين ولم يسمح لأحد بالخروج عليهم لازالة ظلمهم ولحصر ذلك على الأئمة المنصوص عليهم من رسول الله صلى الله عليه واله كالإمام الحسن والإمام الحسين عليهم السلام

وحول ما يتعرّض له اليمن من عدوانٍ غاشمٍ منذ ما يقارب أربعة أعوام، قال السيد عبد المجيد الحوثي” إن الظلم الذي يحصل اليوم من تحالف العدوان، لهو أعظم من ظلم هشام بن عبد الملك الذي ثار عليه الإمام زيد”، مضيفاً أن اليوم يُقتَل آلاف الأطفال والنساء الأبرياء الشهداء ظلماً وبغياً وعدواناً، مؤكّداً على وجوب الجهاد والتحرك ضد العدوان قائلا: “إذا لم نتحرك ضد هذا العدوان فإننا لا نعرف شيئا عن ثورة الإمام زيد ولا منهجه” .

واختُتمت الفعالية بقصيدةٍ شعرية للشاعر علي درهم المؤيدي ..تحدّث فيها عن ثورة الامام زيد عليه السلام .

 

 

 

 

اترك رد