مؤسسة الإمام الهادي تحيي ذكرى قدوم الإمام الهادي (ع) لليمن بفعالية خطابية

موقع طلائع المجد | خاص | 15

نظمت مؤسسة الإمام الهادي الثقافية اليوم الاثنين فعالية توعوية بعنوان ” إضاءات حول شخصية الإمام الهادي إلى الحق”، بمناسبة ذكرى قدومه إلى اليمن المتزامن مع تاريخ 6 صفر هــ .

وفي الفعالية التي حضرها رئيس رابطة علماء اليمن العلامة شمس الدين شرف الدين وزير العدل القاضي أحمد عقبات عدد كبير من العلماء والأكاديميين قدمت أربع أوراق تحدثت بالمجمل عن حياة الإمام الهادي من عدة زوايا وأكد الجميع على اتخاذ هذا النجم المحمدي قدوة يهتدى به الكل وسيما في هذه الظروف التي يمر بها شعبنا اليمني ،

وحملت الورقة الأولى عنوان الإمام الهادي والتربية قدمها الأستاذ / محمد القمعي وقال فيها ” لقد جاء الإمام الهادي في مرحلة كانت الأمة بحاجة إليه ليقدم موقفا عمليا يربي من خلاله الأمة على الالتزام بالمبادئ والقيم واحترام الدين “.

ولفت إلى المنهجية التي سار عليها الإمام الهادي في تجسيده لحركة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والخطاب القرآني للمصطفى في ما يتصل بالإيمان وأمر الجهاد والإتباع والصبر والاستقامة والتسليم والخضوع لله والقتال والدعوة إلى كتاب الله عز وجل.

و تطرق العلامة عبدالله حمود العزي في ورقته التي حملت عنوان ” الإمام الهادي الفقيه العالم ” إلى حياة الإمام الهادي الفكرية والفقهية وأهم مؤلفاته والكتب والرسائل المتعلقة بالإمامة والعدل والأخلاق والآداب وردود الأئمة حول مختلف القضايا والمسائل وقد بغلت مؤلفاته حوالي 36 مؤلف.

وأشار إلى الكتب الفقهية للإمام الهادي وإدارته للدولة وأبرز المظاهر التأصيلية والأبعاد الحضارية في تراث الإمام الهادي الفكري وتركيزه على ترسيخ عظمة الله وقدرته وتميزه في النظرة الموضوعية للقرآن الكريم خاصة في مجال العقيدة .

الأستاذ / ضيف الله الشامي في ورقته التي حملة عنوان ” الإمام الهادي والسياسة ” أشار إلى التعامل السياسي الذي كان عليه الإمام الهادي واتباعه للمنهجية القرآنية في التعامل مع الناس.

وأضاف أن الإمام الهادي استطاع أن يجعل اليمنيين يتحركون كأمة واحدة تستشعر مسؤوليتها من خلال التعامل بمنهجية سياسية ناجحة أسست لاستمرار الدولة الزيدية في اليمن لأكثر من ألف عام.

وأكد أن المنهجية السياسية التي انتهجها الإمام الهادي عليه السلام في إدارته لشؤون الدولة، جعلت لأحكام الله قيمتها وأهميتها .. مبينا أن السياسة والإدارة الحكيمة والناجحة للإمام الهادي مثلت قدوة في السيرة والسلوك والمنهج ووضعت أسس حقيقية يتم التعامل بها كوثيقة سياسية واتفاق سياسي لإدارة الدولة والأمة.

ورأى الشامي أن السلطة في نظر الإمام الهادي كانت مسؤولية وليست غنيمة، باعتبار أن هذه هي السياسة الحقيقة في الإسلام وفي منهجيته التي ارساها بحرصه على خدمة الناس وتفقد أحوال الفقراء والمساكين والأيتام وغيرهم.
و بدوره استعرض عضو رابطة علماء اليمن الأستاذ / خالد موسى، في ورقته التي حملته عنوان ” الإمام الهادي قرين القرآن ” بعض من مواقف الإمام الهادي المسئولة والمعبرة عن شخصيته التنويرية والتربوية والسياسية، التي ينبغي أن يكون عليها الحاكم وتوجهاته ونظرياته المرتبطة بمنهجية القرآن الكريم.

ولفت إلى أن الإمام الهادي اتسم بعلمه الواسع المرتبط بالقرآن الكريم في كل مجالات الحياة خاصة المجال السياسي .. مستعرضا بعض الشواهد العملية لارتباط الإمام الهادي بالله تعالى والقرآن الكريم وأحكامه وآدابه.

هذا وتخلل الفعالية قصيدة شعرية للشاعر هادي الرزامي نالت استحسان الحاضرين وكذلك تخللت الفعالية انشودة لفرقة أنصار الله عن الإمام الهادي عليه السلام .
وفي الختام تم عرض فديوه كليب لعدد من القصائد مدائحية في إمام اليمن وهاديها ومحي الفرائض والسنن ومميت البدع والفتن في اليمن نالت استحسان الحاضرين .

الجدير ذكره أن الفعالية حضرها عدد كبير من الشهداء الأحياء المجاهدين الأحياء الذين بذلوا بعض أجسادهم في سبيل الله وهم أول من اقتفى أثر الإمام الهادي عليه السلام حيث وكان سبب استشهاده اصابته بجرح من خنجر مسموم اصيبه به في أحد المعارك التي خاضها طوال حياته في سبيل الله ومقاتلت أهل البدع في اليمن .

التعليقات مغلقة.