نبحث عن الحقيقة

” شهداء الملتقى” بصيرة العلماء وصولات الأبطال ومعراج الشهداء

 

موقع طلائع المجد | خاص | 9

تقرير | نجم الدين مانع إدريس

 

يضع الشهداء اللبنات الأولى لأساس حرية وعزة وكرامة شعبنا اليمني في ظل هذا المنعطف التاريخي والمصيري الذي يمر به اليمن .

فما إن قام حلف الشر بالهجمة العدوانية الشرسة على شعبنا اليمني حتى تحركوا من فورهم هؤلاء الشهداء الذين نقيم لهم في كل سنة معارض ومحافل لنتذكر عظمتهم ونستلهم الدروس من ذكر مناقبهم وبطولاتهم الخالدة.
نعم هؤلاء الشهداء كغيرهم من البشر يحبون الحياة وزينتها وملذاتها لكن الفارق بيننا وبينهم أنهم رموا بكل تلك المشاعر والأحاسيس خلفهم ومضوا في طريق الخلود والراحة الأبدية إنه الجهاد الذي عن طريقه ينال الإنسان أحد الحسنيين إما النصر أو الشهادة فنالوا هؤلاء الخالدين الشاهدة وخلفوا لنا العزة والكرامة.
عندما نادى منادي الوطن والدين أن هل من نصير؟
أجابوا هم أي نعم لبيك …
فانطلقوا بكل عزم وإيمان وتضحية وفداء وبيع خالص لله وفي تجارة رابحة مع الله فكانوا نعم البائع وما أعظم المشتري.

• ثقافة الجهاد والاستشهاد عند الزيدية
إن الجهاد عند الزيدية هو الوسيلة لردع الظالمين ونشر العدل في العالمين.
والشهادة ليست هي الغاية في حد ذاتها إنما هي مزية وفضيلة من الله تعالى منَّ بها على المجاهدين لتكون جزاء لمن يقتل ويخرم عمره في سبيل الله فبدله بحياة حقيقة عظيمة كما قال الله في محكم كتابة ( ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله امواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون )
فالجهاد هو باب من أبواب الجنة فتحه الله لخاصة أوليائه كما قال أمير المؤمنين علي عليه السلام .
فالزيدية مذ عُرفت لم تعرف إلا بالجهاد في سبيل الله ومقارعة الظالمين في كل زمان ومكان لا يختلف على هذا اثنان ومن قال بغير هذا فهو كالمنكر لنور الشمس في رابعة النهار…
وعليه تكون الشهادة في سبيل الله من نتائج الجهاد والقتال في سبيل الله وفضلها وفضل الجهاد في كتاب الله مما لا يخفى على قارء للقرآن.

• ثقافة الجهاد عند الملتقى الإسلامي

إن الملتقى الإسلامي هو نابع من الوسط الزيدي في اليمن وقيادته منذ الوهلة الأولى للعدوان الغاشم على اليمن قد دفعت بكوادرها وأعضائها لميدان المواجهة جنبا الى جنب كل اليمنيين الأحرار الذين وقفوا ضد العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الإسرائيلي.
فكانوا بهذا في طليعة المجاهدين في سبيل الله والمواجهين للعدوان من فئات الشعب اليمن بل وأكثر من ذلك …
فكان لقيادات الملتقى الدور الأكبر في تحشيد الشعب اليمني والتعبة العامة بكل أنواعها وخطب ومحاضرات علماءه وقيادته لا تخفى على أحد.

لم يدفع الملتقى الإسلامي بكوادره العلمية لميدان المواجهة ثم يخسرهم لكي ينال بذلك مناصب في الدولة أو اي فتات أخر من فتات الدنيا.
فكما قال السيد العلامة المجاهد / عبد المجيد الحوثي أمين عام الملتقى الإسلامي في أحد لقاءاته التلفزيونية عندما وجه له سؤال انتم تملكون العشرات من الشهداء والمئات من المجاهدين في الجبهات ولم تعطوا حقيبة وزارية واحدة في حكومة الإنقاذ لماذا ؟
فأجاب بأننا نجاهد من منطلق المسؤولية الملقاة على عاتقنا وليس طمعا في المناصب لأننا نحن نجاهد في سبيل الله لذلك ننتظر الأجر منه ولا ننتظره من أحد.

• شهداء الملتقى الإسلامي

هذا المصطلح قد يثير حفيظة البعض ويمتعض من البعض الأخر ممن لا يفهم التقسيمات الصحية في المجتمع الواحد ولم يتعود على تعدد الطرق التي تؤدي إلى نتيجة ونهاية واحدة.
فنقول لهم كما هناك شهداء يحسبون على الأمن وشهداء يحسبون على الأكاديميين وشهداء يحسبون لهذه الجهة أو تلك …
فكذلك هناك شهداء ومجاهدون يحسبون على الملتقى لماذا لأنه هو من دفع بهؤلاء المجاهدين بعد ما علمهم تعاليم دينهم منذ سنين وغرس في أرواحهم حب الجهاد الاستشهاد وجعل مقارعة الظالمين أساس عقائدهم والمعرفة والبصيرة تخالط أجسادهم كما يخالط الدم اللحم.
فانطلقوا عندما سمعوا أن هناك غازي ومتعدي يريد أن يستعبد بلادهم ويدنس أعراضهم وكلهم إيمانا ووعيا وبصيرة بأحقية قضيتهم ومشروعية جهادهم إيمانا لا يخالطه الشك ولا يقدح فيه التردد والتذبذب فكانوا الجبال التي يُحتمى بها في كل الجبهات والملاذ الذي يرجع له كل تائه والمرشد الذي يستنقذ عباد الله من كل الضلالات.
فجاهدوا جهاد الأبطال وصنعوا بطولات تحكى وتروى على كل لسان وفي كل زمان ومكان فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا.

• ذكرى الشهداء

في اسبوع الشهيد والذكرى السنوية للشهداء كان للملتقى الإسلامي عدد من المعارض لصور الشهداء والفعاليات تركز في صنعاء حيث أقام الملتقى الإسلامي معرضا للشهداء وفعالية بالتعاون مع جامعة المعرفة والعلوم الحديثة وفي حجة أقام معرضين للشهداء الأول في مديرية المفتاح والأخر في مدينة المحابشة وفي صعدة أقام معرضا وفعالية خطابية في منطقة المهاذر.

ما تجدر الإشارة إليه أن الملتقى الإسلامي لايزال يقدم التضحيات والشهداء حتى اللحظة ورجاله في كل الجبهات يجاهدون بإخلاص لله وفي سبيل رفع كلمة الحق والدفاع عن المستضعفين في هذه الأرض فقد بلغ عدد شهدائه أكثر من 200 شهيدا من اشجع المجاهدين الذين يعد الواحد منهم بمئة من الأعداء.

 

 

اترك رد