طلاب يبحثون عن تعليم ، ومدارس تبحث عن معلمين !!

بقلم / سليم عايض الشرفي
 
طلاب اليمن بشكل عام وطلاب منطقتي بشكل خاص وهم في اليوم الأول من العام الدراسي هبوا إلى مدارسهم وهم يحملون حماس البحث عن تعليم .
وأنا أنظر إليهم والفرحة تشرق من وجوههم مع إشراقة عام دراسي جديد في بداية عام هجري جديد قلت في نفسي أن من يهمه شأنهم ومن قبلوا أن تكون مسؤلية براءة هذه الطفولة في ذمتهم أصبحوا يبحثون عن الراحة : إما بحثا عن ترقية ، أو مشرفه ، أو مشيخة ، أو ميدره ، أو أشغال شخصيه حيث وأن الجهة المختصة لم تصرف مرتبه –والأخير قد يكون معقولا– ظنا منهم أن الراحة فيما يبحثون عنه.
 
أقول لهم انتم مسؤلون عن هؤلاء اتقوا الله في مسؤليتكم واعلموا أنكم ستسؤلون عن اذا ما حولتم النور المرسوم علي وجوههم إلى ظلمه ، وعن إذا ما حولتم الطموح إلى يأس .
إذا كنتم تبحثون عن السعاده فقمة السعادة تقوى الله في عملكم تجاه أبناء مجتمعكم، وإذا كنتم تبحثون عن القيادة والمنصب فروضوا أنفسكم وأهلوا أنفسكم بين هؤلاء الأبناء الأعزاء لتكونوا يوما ماء جديرين بما تطمحون اليهود!! فجلوسكم فيهم ومعهم يمنحكم الكفاءة في كل شيئ.
 
أيضا أنا استغرب من التنظيمات السياسيه التي تسعى دائما إلى استقطاب من هم مكلفين بعمل رسمي وبالذات التربويون الذي المدارس وطلابها طال انتظارها لهم ، والذي أصبح الوضع الراهن محتاج إليهم لكن للأسف الشديد الإنتماءات الضيقه جعلت أمثال هؤلاء لا ينظرون إلى الوطن وأبنائه نظرة وطن ومسؤولية . لذا تجد مدرسا قد طوع نفسه ليكون مرتزقا فرحل ليقاتل أو يقوم بأي عمل يخدم العدوان وهذا النوع من البشر لا يشرفنا أن نمنحه الثقة في تعليم أبنائنا لأنه حقير في عيون الوطن وعيون أبنائه هذا نوع.، النوع الآخر من المدرسين قد تجدهم يعملون ضد العدوان لكن ليس في مجال عملهم التربوي بل قد تهربوا من هذه المسؤلية العظيمة بحثا عن مسؤليات تافهه لكننا نأمل في الجهات التي ينتمون إليها أن يعودوا بهم إلى ماتقتضيه مصلحة الوطن.
ويبقى لنا أن نوجه نصيحتنا لهم أن أثبتو وجودكم ضد العدوان في مدارس الوطن فجبهتكم تعليم فلا تفرون إلى غير ذلك مالم فستسقطون من عيون الوطن كما سقط خونته الذين يناصبون العداء له، لكن الأفضل لكم والجدير بكم أن تثبتوا في جبهتكم العلمية ، وإذا ما ثبتم في جبهتكم التعليميه فستجدون مايسركم وستأتيكم الدنيا وهي راغبة ولله عاقبة الأمور .
 
#دمتم_وطنيين_ودام_الوطن_بكم
 

التعليقات مغلقة.