نبحث عن الحقيقة

جبهات حرض وميدي “طريق موت نحتت في ذاكرة مرتزقة العدوان “خيانات وتصفيات بين القادة .

 

خاص طلائع المجد

رعب يسيطر على مرتزقة العدوان في جبهتي صحراء ميدي  وجمارك حرض ، وقتلى وجرحى بالمئات ، وعمليات فاشلة وانكسارات متتالية ، تصفيات بين قيادات وضباط المرتزقة ، وعمليات نهب واختلاس للمخصصات التي تجود بها عليهم السعودية ، وزج بالمرتزقة الصغار في محارق الموت .

 

 

في طريق لا يعود سالكيها إلا جثث هامده محملة في صناديق الموت او مرمية في صحراء ميدي وجمارك حرض، مفاهيم رسخها مجاهدي الجيش واللجان الشعبية في ذاكرة مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي طوال 18 شهر من الدفاع عن الوطن . حيث ذكر تقرير  لموقع”عربي21″   أن مصادر في قوات هادي  اشترطت عدم كشف هويتها كشفت له بأن ذاكرة المقاتلين “تختزن احداثا موجعة ” بعد ان تم الزج بهم في معارك “غاب عنها التخطيط الاستراتيجي العسكري ” وتسببت في سقوط مئات القتلى والجرحى دون تحقيق أي مكاسب على الأرض .

 

 

وأفادت المصادر لموقع”عربي21″ بأنه و في يوم 21 يوليو والذي أعلنت ما يسمى بقيادة المنطقة العسكرية الخامسة، “إطلاق عملية واسعة لتحرير مدينة حرض الحدودية مع جيزان ، استقبلت مستشفيات امارة جيزان 213 قتيل وجريح ، ودون أن تحقق أي تقدم نوعي الأمر الذي اصاب [بحسب المصادر] ” مدير عام مستشفى الملك فهد بجيزان  بالدهشة لحجم الخسائر . كما ذكرت المصادر بأن قوات هادي [ مرتزقة العدوان ] خسائر فادحة تقدر بـ 70 قتيلا و13 جريحا خلال هجوم سابق، حيث كانت ما يسمى بعملية تحرير مدينة حرض ثالث هجوم فاشل بحسب المصادر ، والتي اتهمت قيادة المنطقة العسكرية الخامسة التابعة لمرتزقة العداون ” بأن العملية التي اعلنتها في 21 يوليو تمت دون أي حسابات للكلفة البشرية، رغم خطورة مسرح العملية المليء بالألغام، حيث وقعوا في مصيدة ألغام وقناصة الجيش واللجان الشعبية .

 

وذكر التقرير بأن ” المصادر القريبة من قيادة الجيش في محوري حرض وميدي كشفت عن حجم الخسائر البشرية في صفوفها والتي بلغت نحو “600 قتيل و1200 جريح”. ” فيما كان قد اكد مصدر عسكري يمني في جبهة ميدي [ لموقع طلائع المجد ]  بأن اعدد قتلى مرتزقة العدوان بلغوا 850 قتيل خلال الزحف الذي استمر اكثر من 15 يوم على مدينة ميدي والذي شارك فيه 4 الوية من مرتزقة العدوان تعداد كل لواء 2000 عنصر .

 

 

 

وأفصحت المصادر لموقع ”عربي21″  عن تنامي مظاهر المحسوبية داخل ألوية [ مرتزقة العداون ]  المرابطة في ميدي وحرض، ومنح الألوية لأقارب القادة دون غيرهم .

كما كشفت عن وجود مؤامرات [ حيث تبدوا المصادر مائلة لما يسمى بالعميد منصور الزافني ، والذي تم نقله مع كتيبتين يقودها من اللواء الثاني حرس حدود التابع لهادي، بعد وعود له بتسليمه إدارة جمارك حرض، وأشارت المصادر بأن ذلك الإجراء تسبب في تشتت الكتيبتين، وتلاشي كتيبة ما يسمى ” الفاروق ” والتي كانت بحسب المصادر اقوى الكتائب في اللواء الثاني حرس حدود والتي يقودها “انور الشراعي ” بسبب هجوم فاشل على مدينة ميدي وأن الهجوم تسبب في فقدان كتيبة ما يسمى ” الفاروق” أفضل المقاتلين من ضباط وجنود منهم “ أحمد المحفلي، ونوار الشريف، وعبد المجيد معيض، وعصام الزبيدي”. وهذا يعزز ما اكده المصدر العسكري اليمني في جبهة ميدي حول خسائر المرتزقة هناك .

كما قالت المصادر بأن إعلان [مرتزقة العدوان] مدينة ميدي مدينة محررة وذلك في شباط/فبراير من العام الجاري تقلص بعد هجمات الجيش واللجان الشعبية .

وحول زج قيادات المرتزقة بالجنود اشارت المصادر بأنه وبعد الهجوم الذي حدث قبل 5 اشهر علي ميدي وبينما كانوا يتسقطون بين قتلى وجرحى ،كان اللواء [ المرتزق ] علي حميد القشيبي قائد المنطقة الخامسة التابعة لهادي يقيم عرسا صخابا لنجلة .

 

وسردت المصادر في حديثها الخاص لـ”عربي21″ أبرز مظاهر الفساد والتآمر التي يقف خلفها طابور من الضباط والقادة . حيث قالت بأنه يتم التآمر على ما أسمتهم ” القادة والضباط الوطنين ” بحسب وصفها وأنهم تعرضوا لمحاولة تصفية وبعضهم لفقت تهم ضدهم وتم ترحيلهم.  وهذا يكشف حجم الصراع بين مرتزقة السعودية على الأموال والمصالح . كما كشفت المصادر عن عمليات اختلاس ونهب للاعتمادات المالية للألوية والعلاوات وكذلك  نهب وبيع المعدات والتغذية ، وغض النظر عن تسيب بعض الجنود من المعسكرات مقابل اخذ رواتبهم …

ورغم الترسانة الإعلامي والعسكري الذي يمتلكها النظام السعودي  إلا أن إعدادَ وتجهيزات وثبات أبطال الـيمن من ابنا الجيش واللجان الشعبية في جميع  الجبهات  كانت تفوقُ توقعات العدو السعودي ومرتزقته

التعليقات مغلقة.