نبحث عن الحقيقة

سبعة #هادي وعشرة ولد #الشيخ !!!

بقلم زيد احمد الغرسي
27/11/2016م
تستمر التحضيرات لمحاولة احتلال باب المندب والساحل الغربي لليمن بما في ذلك محافظتي تعز والحديدة وهذه المرة بإشراف ومشاركة امريكية مباشرة حيث توالت الى عدن خلال الايام القلية الماضية قوات احتلال امريكية جديدة منها قوات خاصة ومنها ما يتبع اجهزة الاستخبارات الامريكية وتسكن حاليا في فنادق خور مكسر بمحافظة عدن ومع محئ هذه القوات توالت الى ميناء عدن اسلحة امريكية متوسطة وثقيلة كما اعلن عن وصول طائرات اباتشي امريكية الى قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج تزامن ذلك مع عودة هادي الى عدن لما سمي بالاشراف على العملية العسكرية لتحرير تعز والحديدة من غرفة العمليات الموجودة في قاعدة العند الجوية
 
اما على الساحل المقابل لليمن فقد تم تجهيز ميناء عصب الارتيري بطائرات اماراتية ولوجستية تنتظر إشارة البدء في معركة ما اسماها موقع جاينز البريطاني المعركة القادمة لاحتلال الساحل الغربي لليمن
 
وازاء هذ التصعيد العسكري الامريكي خرج قائد اركان الجيش الايراني بتصريح قال فيه إن بإمكان دولته ببناء قواعد بحرية في البحر الاحمر وهي رسالة كانت موجهة للأمريكي مفادها إن أي منطقة تلعبون فيها سنكون جزء من هذه اللعبة ولن نترك لكم الملعب تلعبون فيه كما تشاؤون لكن جاء الرد من الاستاذ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي اليمني لكلا الملعبين بان اليمن لن تكون لهذا أو ذاك ويعتبر رد الصماط نقطة تغير جديد في موازين القوى الدولية التي تتصارع على البحر الاحمر وباب المندب بما يؤكد وجود نواة جديدة في المنطقة لا تعترف بموازين القوى والارتهان والتبعية الا موازين الحرية والاستقلال الصافي الغير مشوب لشعوب المنطقة
 
 
نعود الى ما يجري في عدن وبالتحديد لزيارة هادي التي وصفتها قناة الحدث بانها زيارة لمدة سبعة ايام فقط ثم يخرج المبعوث الاممي بتصريح يقول فيه إن المفاوضات القادمة في الكويت لن تزيد عن عشرة ايام .. فما وراء السبعة الايام ؟ وما حكاية العشرة الايام ؟
 
 
الاجابة بكل بساطة إن الفترة المتاحة لهادي ومرتزقة العدوان لتحقيق انجاز على الارض في الحديدة وتعز لا تتعدى العشرة الايام ولتحقيق ذلك تم دعمه بقوات اماراتية وامريكية واستقدام كل الامكانيات العسكرية الميدانية والجوية وتسخير كل الجهود لتحقيق ذلك خلال هذه الفترة وتعبيرا عن ذلك اكدت مصادر عن هادي قوله ” انه سيحتفل بالعيد الثلاثين من نوفمبر وبتحرير تعز والحديدة ” كما خرج وزير خارجيته عبدالملك المخلافي ملمحا لذلك في تغريدة له في تويتر بقوله ” النصر من عدن ”
 
 
من هنا ندرك تسارع الخطوات في عدن وباب المندب فبالإضافة الى ما ذكر في بداية المقال أيضا اكدت مصادر إن المعدات العسكرية الامريكية الثقيلة التي وصلت الى عدن مؤخرا تتحرك الان الى جبهة باب المندب ومحافظة تعز في سباق مع الزمن المحدد لها قبل بدء المفاوضات فالعدوان يريد بهذا التحركات العسكرية المتسارعة تحقيق انجاز على الميدان لينقلب في المفاوضات على كل ما تم الاتفاق عليه وبوادر ذلك بداءات في مطالبات فريق الرياض بالتغيير الجذري لمبادرة ولد الشيخ قبل الدخول في أي مفاوضات قادمة وهو ما يعني اعادة الامور الى نقطة الصفر والغاء اتفاق مسقط وكل التفاهمات السابقة كما يعتبر هذا المطلب خطوة تكتيكية فقط لما بعد ما اسموه تحرير تعز والحديدة
 
اذن العدوان يعمل على مسارين الاول عسكري ويحضر له بشكل كبير ومتسارع وسياسي يحاول من خلاله خداع الشعب اليمني وعرقلة كل الحلول التي توصل الى ايقاف العدوان
 
لكن الايام القادمة ستنبئ عن فشل اخر للعدوان مهما عمل وحشد من امكانيات وقدرات لان الله تعالى مع أهل الايمان والحكمة وليس مع الشيطان الاكبر وقرنه الاشد كفرا ونفاقا .

التعليقات مغلقة.