#صنعاء .. هل حقا تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني يعرقل المشاورات ويعزز الإنقسام ؟
طلائع المجد
ما إن اعلن المجلس السياسي الأعلى تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني ، وأدت الحكومة اليمين الدستورية، حتى ضجت دول تحالف العدوان ببيانات متشنجة عبر الجامعة العربية، ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي. ليس هذا فقط بل كان لولد الشيخ موقف متشنج أيضا وبعيدا عن كل المعطيات المطروحة على طاولة المشاورات في مسقط .
***
لقد كان التحالف بقيادة السعودية وما يسمى بحكومة هادي المعرقلين الأساسيين لكل جولات المفاوضات بدية بمفاوضات جنيف وانتهاء بمشاورات الكويت ومسقط ولم يتعاملوا مع أي منها بإيجابية، وفي كل الهدن التي تم إعلانها كان الطيران السعودي الأمريكي يخرقها بعد ساعات وكان تعنت ما يسمى بحكومة هادي في مسقط واضح ومعلن ولم يأتي إعلان الحكومة إلا بعد ذلك، مع أن جانب صنعاء قد اكد ويؤكد أنه سيقوم بإحلال الحكومة والمجلس السياسي الأعلى في حال كان هناك جدية لأي إتفاق وتم ذلك الإتفاق .
***
وكان تشكيل حكومة الإنقاذ بحسب الأوساط السياسية في صنعاء أمرا ملحاً وإعلانها كان متأخراً، حيث أن تشكيلها يعزز من عمل مؤسسات الدولة بشكل أكبر و تفعيلها بشكل رسمي ويسهم أيضا في المحافظة عليها ، كما أن تعدد أطياف وزراء الحكومة وتشكيلتهم من مختلف الأحزاب والقوى يجعل الجميع يتحملون مسؤولية إدراة الدولة ومواجهة العدوان وإصلاح الوضع الإقتصادي والعسكري .
***
وهل تشكل الحكومة المزيد من انفصال الشمال عن الجنوب وتعزز تقسيم اليمن ؟
منذ بداية العدوان ومن قبل ذلك عملت اللجنة الثورية ، والمجلس السياسي الأعلى على تعزيز الوحدة الوطنية وكانت المرتبات تصرف حتى لمن يسكنون فنادق الرياض ، وهذه الحكومة كانت ستكون على ما خطه من قبلها لولا نقل البنك المركزي وما يعزز الإنفصال والإنقسام هو ما تقوم به ما تسمى بحكومة هادي والتي أوقفت مرتبات أبناء الشمال، كما أنها من تصر على مشروع أقلمة اليمن وهذا اكبر عامل لتقسيم وتفتيت لليمن .
التعليقات مغلقة.