تقرير لمعهد واشنطن: المجاعة تتربص بأبناء اليمن.. والضغوطات الاقتصادية لا تؤثر على “أنصارالله” لتاريخهم في الصبر والتحمل والمثابرة

طلائع المجد| متابعات

حذر تقرير نشره معهد واشنطن من أن التصعيد الحالي في اليمن قد يجر عواقب وخيمة تتمثل في انتشار المجاعة والانهيار.
ووصف الباحث إريك بيلوفسكي الصراع في اليمن بأنه حرب “استنزاف”، لافتا إلى الخسائر الجسيمة البشرية والمادية التي لحقت بهذا البلد خلال أكثر من عامين من الحرب.

فقد أشار التقرير إلى أن نحو نصف مليون طفل يمني يعانون من سوء تغذية حادة جراء حرب دفعت بالخدمات الصحية إلى حافة الانهيار، “وشردت مليوني شخص وأرغمت 10 ملايين آخرين على الاعتماد على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة”.

وأكد الباحث أن موانئ اليمن على البحر الأحمر، بغض النظر عن النوايا، ستطوقها خطوط المعركة على الفور، مضيفا أن “توزيع المواد الغذائية عبر خطوط المعركة على نطاق واسع لطالما أثبت أنه أمر شبه مستحيل”.

وتوقع بيلوفسكي أن يؤدي مثل هذا التطور إلى تضييق “الخناق على العاصمة صنعاء وصعدة من خلال ممارسة مزيج من الضغوط الاقتصادية والإنسانية”، مذكّرا بأن نحو 90% من المساعدات الغذائية الدولية عبر الأمم المتحدة و70% من واردات السلع التموينية التجارية كانت تدخل إلى اليمن قبل اندلاع الحرب عبر موانئ البحر الأحمر.

ورجح التقرير أن لا تؤثر الضغوط الاقتصادية بسهولة على “أنصار الله”، وذلك بالنظر إلى “تاريخهم واستعدادهم للمثابرة ضد خصوم مزوّدين بأسلحة أفضل”.

ورأى التقرير أن مثل هذه الاستراتيجية، ستفاقم من الوضع الإنساني المتردي أصلا، مشيرا إلى إعلان الأمم المتحدة “أن 7 ملايين يمني على الأقل بحاجة إلى مساعدات غذائية طارئة من أجل البقاء على قيد الحياة و2.2 مليون يمني على الأقل يعانون بالفعل من سوء تغذية حاد”.

وطالب الباحث صنّاع القرار في الولايات المتحدة بـ”أن يدرسوا بعناية الاستراتيجيات التي يتبعها شركاؤهم”، وشدد على ضرورة أن لا تقبل أي استراتيجية أمريكية الغوص “بصورة أعمق في مستنقع اليمن”.
*المشهد اليمني

التعليقات مغلقة.