الصماد : السعودية هي الداء واساس البلاء في اليمن وتأخر تشكيل الحكومة لأسباب فنية لاسياسية
طلائع المجد : 25 سبتمبر
الصماد منذ 26 سبتمبر والسعودية تتآمر على اليمن وهي أساس البلاء في اليمن، والمفاوضات الجارية تعمل على جعل اليمن في وضع مشلول، ودول العدوان قررت الإستمرار في العدوان وقرار نقل البنك خير دليل وهذا القرار يراد منه إنهيار الإقتصاد اليمني بشكل كبير، نقدم مبادرة سلام وقف العدوان ورفع الحصار مقابل وقف العمليات في الحدود ووقف إطلاق الصواريخ البالستية، وتأخر تشكيل الحكومة لأسباب فنية وتكتيكية وليست سياسية .
قال رئيس المجلس السياسي صالح الصماد في خطاب وجهه إلى الشعب اليمني بمناسبة ذكرى ثورة 26 سبتمبر بأن المؤامرات تكالبت على اليمن منذ فجر ثورة السادس والعشرين من سبتمبر وكانت السعودية في طليعة المتآمرين على التغيير والجمهورية ، وقال إننا اليوم نقف أمام محطة مهمة وتاريخية تحمل من أجلها شعبنا الكثير من الأعباء جراء طموحه في السمو نحو الأفضل ، كما قال أن اليد السعودية المتصهينة بسطت نفوذها على مختلف مراحل الثورة لتجعل من اليمن مسرحاً للصراع والفوضى، وأضاف الصماد أنه وفي ذكرى ثورة 26 سبتمبر نجدد تأكيدنا على أن النظام السعودي هو اصل الداء وأساس البلاء لشعبنا اليمني .
وحول تحرك السعودية في المنطقة قال الصماد أن السعودية تسعى لتزعم الجامعة العربية لكن بلغة تصالحية مع إسرائيل، مشيراً أنه بعد ان كانت القضية الفلسطينية هي الخيمة للجامعة العربية حولت السعودية مشروعها من مشروع عربي الى مشروع طائفي واصبحت مهمة القمم العربية التنديد بحركات المقاومة الاسلامية والوطنية وتبرير التدخل الاجنبي لضرب البلدان العربية .
وأكد الصماد على أن التحالف الذي ألحق بالأمة والشعوب العربية كل الكوارث السابقة هو نفسه الحلف الذي يقود الحرب العدوانية الشاملة على اليمن ويفرض حصارا اقتصاديا خانقا على الشعب اليمني، وقال بأن وحشية العدوان السعودي الأمريكي أظهرت الوجه القبيح للنظام السعودي وارتهانه للإملاءات الأمريكية والصهيونية في قمع حركات التحرر في المنطقة .
وحول الوضع السياسي والإقتصادي الذي تمر به اليمن في إطار العدوان قال الصماد انه من الأهمية بمكان أن يدرك أبناء شعبنا إلى أين تتجه الأحداث وما هي الاحتمالات المستقبلية للوضع في البلاد لكي يعد العدة لكل الاحتمالات، وأشار إلى أن كل ما يدور من مفاوضات هي لامتصاص الاحتقان العالمي المتزايد جراء الجرائم الإنسانية التي ترتكب بحق اليمنيين ولزرع الإحباط والهزيمة النفسية لدى الشعب اليمني كما أنها تمثل فرصة للعدوان لإبقاء وضع البلد مشلولاً .
وذكر الصماد أن جميع أبناء شعبنا وكل القوى المنصفة في العالم قد عرفوا مدى حرص القوى السياسية الوطنية على السلام وحجم التنازلات التي قدمت والتي وصلت إلى حد الإجحاف،وقال أن العدوان قرر المغامرة وخوض حرباً طويلة الأمد حتى يحقق في اليمن ما حققه في سوريا وليبيا والعراق من تمكين القاعدة وداعش وتمزيق البلد وهذا الذي لا يمكن أن يرضى الشعب اليمني بحصوله .
وحول قرار نقل البنك المركزي إلى عدن قال الصماد: لقد أثبتت الخطوات الأمريكية الأخيرة وفي مقدمتها خطوة نقل البنك المركزي اليمني إلى عدن أن الهدف هو القضاء على كل مقومات العيش في البلد، وأشار إلى أن الامريكان وأدواتهم وفي مقدمتها النظام السعودي يسعون لشل كل حركة في اليمن ويسعون بشكل حثيث لانهيار اقتصادي خطير لن يسلم منه أحد وستصل تداعياته إلى كل بيت في اليمن ولن تقف عند حدود اليمن بل ستتعداها إلى المنطقة والعالم
وأكد الصماد بأن النظام السعودي وأسياده الأمريكان لديهم توجه لسحق الشعب اليمني ولم يكن التصعيد الأخير بعد إتفاق العاشر من ابريل هو الأول بل سبقته محطات عديدة صعد فيها العدوان أثناء المشاورات سواء في جنيف1 وجنيف 2 ، وقال بأن نقل البنك المركزي دليل واضح على أن العدوان متجه للتصعيد إلى مالا نهاية
وأعلن الصماد بأن المجلس السياسي الأعلى يطلق مبادرة للسلام تتضمن إيقاف العدوان على بلادنا براً وبحراً وجواً وإيقاف الطلعات الجوية ورفع الحصار المفروض على بلادنا وذلك مقابل إيقاف العمليات القتالية في الحدود وإيقاف إطلاق الصواريخ على الحدود وعلى العمق السعودي، ودعا الأمم المتحدة وكل الدول الحريصة على السلام وحقن الدماء الى الضغط على النظام السعودي لالتقاط مبادرة المجلس السياسي الأعلى إذا كان يملك قرار الحرب ويحرص على حقن دماء جيشه الذين يتعرضون للقتل بشكل يومي
واكد الصماد على أن المبادرة التي أطلقها المجلس السياسي اليوم تأتي في سياق حرصنا على إيقاف العدوان يترافق معها دعوة أخوية صادقة لكل الفرقاء السياسيين في الداخل والخارج أن تعالوا لنعالج وضعنا الداخلي بعيداً عن التأثيرات الخارجية، وقال الصماد نحن مستعدون لنمد أيدينا مهما كان عمق الجراح وندعو كل المقاتلين في صف العدوان في مختلف الجبهات للاستجابة للعفو العام والانخراط في صف الوطن .
وحذر الصماد تحالف العدون من تجاهل هذه المبادرة ، وقال إذا أصم العدوان آذانه عن مبادرة المجلس ولم يستجب لصوت الحق والمنطق فإننا معنيون في هذا الشعب بشحذ الهمم وتشمير السواعد والاستعداد لخوض مواجهة التحدي والصمود والاستقلال إلى أن يحكم الله بيننا وبين أعداء الوطن .
وحول الوضع الداخلي قال الصماد أنه يتطلب من الجميع في كل أرجاء الوطن ومن كل فئات الشعب وفي مؤسسات الدولة وفي مقدمتها المؤسسة الأمنية والعسكرية إعداد الخطط الطويلة المدى التي تمكن شعبنا من الصمود حتى نيل كرامته واستقلاله، وقال الصماد طرقنا كل الأبواب وقدمنا كل ما بأيدينا من أجل السلام ويجب أن نقدم كل ما بوسعنا لمواجهة التحدي وتعزيز الصمود، مؤكداً على التضحيات التي بذلها شعبنا اليمني العظيم طوال مراحل التحرر والاستقلال لا يمكن إلا أن تثمر نصراً حاسماً
وعن تأخر تشكيل الحكومة التي كان قد اعلن الصماد سابقاً العمل على تشكيلها في أقرب وقت أكد الصماد على أن تشكيل الحكومة وإن تأخر إلا أن هذه الخطوة أمر مفروغ منها ولا يمكن أن نتراجع عن تشكيل الحكومة، وعزا الصماد تأخير تشكيل الحكومة لأسباب فنية وتكتيكية حيث قال بأن تأخير تشكيل الحكومة ليس لأسباب سياسية أو ضغوط خارجية أو داخلية وإنما لأسباب تكتيكية وفنية رآها المجلس السياسي سيدركها الشعب بمجرد إعلان تشكيلة الحكومة .
التعليقات مغلقة.