نبحث عن الحقيقة

“نــــــهــــــايــــة العمـــــالـــــة إهـــــانة” (ضــــــــربــــــــة “جـــــــاســــتـــــا”)

 
 
بقلم / نجم الدين ادريس
 
 
 
ليس بالغريب أن تتخذ أمريكا قرار جاستا ضد السعودية لأخذ أموال طائلة مقابل تعويضات ضحايا حادثة 11سبتمبر ، لأن أمريكا لاتعير أي حساب لعملائها فهم مجرد خدام لها وفي الوقت الذي تسمح لها الفرصة بالإنقضاض عليهم تنقض عليهم وتعقرهم كما تعقر الناقة الحلوب .
 
ليس هذا المهم في الموضوع لأن النتيجة محتومة ومعروفة أن الدول المستعمرة لا تلقي أي اعتبار لعملائها واحذيتها بل تعتبرهم خدام لا يستحقوا الاحترام بل هم في نظرهم أرذل الناس وأحقرهم لأفعالهم الحقيرة وبيعهم أوطانهم ،
فلماذا لم يتخذ هذا القرار إلا الآن رغم مرور خمسة عشر عاما من حادثة الأبراج 11سبتمبر .
 
فما الذي تغير في الأمر؟!!
 
هل حصلت مستجدات منطقية تبرر صدور هذا القرار اليوم دون وقت آخر؟!!
لا توجد أي مستجدات !!
إلا مستجدا واحدا فقط وهو أن الفرصة أصبحت مناسبة لتوجيه الضربة لمملكة الغباء والعمالة والارتهان ،
 
وجاء ذلك القرار لعدة أسباب منها :
 
أن يد أمريكا (بني سعود) قد عملت كل ما يجب أن تقدمه لأسيادها الأمريكان والصهاينة من تفكيك المنطقة وتمزيق الدول وخرابها ونشر السموم الفكرية بين المسلمين المتمثلة بالفكر الوهابي ذو النهج التكفيري الداعي للمسلمين إلى الدعشنة ،
وليس هذا فقط بل لم تقدم أمريكا على هذه الخطوة إلا بعد ما جعلت السعودية تكسب العداء من أغلب الدول العربية والإسلامية باعمالها التخريبية والعدوانية في الوطن العربي والإسلامي حتى لا يثير هذا القرار غضب أي دولة و إدانتها بل العكس أصبحت تتشفى به ،
وكذلك حربها على اليمن الذي يعتبر أكبر ورقة ضغط على ملوك العمالة فأصبحت بين نارين، نار الهزيمة بيد اليمنيين وهم قد هزموا للآن أكبر هزيمة ، وبين نار ترك أمريكا لها وعدم الوقوف معها في الحرب على اليمن ، وهذا ما لا يرضاه ملوك العمالة لأنهم لم يكونوا ليدخلوا الحرب إلا بمساندة أربابهم الأمريكان والصهاينة فكيف لهم أن يستمروا بمفردهم ،
 
فهذا ما جعل السعودية لا تحرك ساكنا ولا حتى حرفا ولا تعليقا أو إدانة على القرار الذي سلبهم مئات المليارات ، ولا يستطيعوا حتى البكاء،
فهذا نهاية كل عميل والى أمريكا و إسرائيل ،
بدل موالاة الله ورسوله .
 
“فالبداية بالرأس والنهاية بالقدمين” .

التعليقات مغلقة.