نبحث عن الحقيقة

مجلـس الأمـن وحقيقة تعامله مع العـرب

بقلم / ذياب زيدان دودة
 
 
حينما نعود إلى حقيقة مجلس الأمن نجد : –
أن هذا المجلس منذ تأسس لم يحل أي قضية عربية .
 
فليس بالعجب هذا لأن أصل هذا المجلس يعود إلى دول كانت محتلة للبلدان العربية فكيف به أن يحل النزاعات العربية وهو يساعد على إشعالها بل هو من يختلقها.
وأي قرار يصدر من ذلك المجلس يحق لأي دولة لها صلاحية نظام الفيتو أن تعمل على إيقافه حتى وأن وافق عليه كل مندوبي المشاركة ونحن نعلم من هي دول الفيتو .
 
والدول عربية مشاركة في مجلس الأمن ولكن ليس لها دور فعال في هذا المجلس بخلاف الدول الأجنبية.
فالمجلس يحل اغلب الأزمات في أي دولة أجنبية بخلاف النزاعات في الدول العربية فهو من يشعل فتيلها ويعمل على عرقلة الحلول، وهو يستغل الصراع العربي في دراسة أيدلوجية العرب ، واستغلال ذلك لمصالح الدول المهيمنه على القرار العالمي ،
ويدرس السياسة العربية بعمق بحيث يتيح لهم تفكيك كل الدول العربية إلى دويلات صغيرة لا يكون لها حول ولا قوة .
 
وإضافة لذلك يقوم بدعم اومنح الأمريكان القرارات التي تشرعن لهم غزو الدول كما فعل ذلك في العراق ، و بعض تلك القرارت المخصصة تصدر من ذلك المجلس إلى حلفاء أمريكا في مد نفوذهم داخل الوطن العربي من أجل أن تكون لأمريكا يد في كل دولة عربية كما تعمل السعودية في اليمن .
 
 
وبعد دراسته وفهمه لأسباب الصراع العربي يرسل تقاريرا إلى أعظم شركات العالم في مجال التصنيع العسكري، ليعمل على تشغيل مصالحهم الإقتصادية والسياسية والعسكرية لدول الفيتو من خلال استغلال تلك الصراعات لاستنزاف أموال الدول العربية في شراء الأسلحة .
فالعرب هم محل استهداف من تلك الدول التي تشارك في ذلك المجلس ،
فليس من المنطقي تصديق قرارات ذلك المجلس لأنه لايعرف إلا مصلحة الدول المسيطرة عليه فقط !
فقد اسقط مشروع إنشاء مجلس أمن عربي حكام عرب عملاء في وقتها ،
حيث قام أحد قادة العرب في القمة العربية المنعقدة بالجامعة العربية عام2009 بتقديم مقترح إنشاء مجلس أمن عربي، فعمل على إفشاله .
 
وليس من المنطق أن من استعمرنا بالأمس يكون يد سلام لنا اليوم أو أن يعترف بسيادة دولتنا بالغد .
 
فالحل بيد الشعوب العربية، هي من تقرر ومن تصدر قرارات لها حرية استقلالها عن تلك الدول التي تستعمرها اليوم بطريقة دعاة السلام. .
 

التعليقات مغلقة.